ثقافة وأدب
خلال الندوة التطبيقية لعرض “بالتاء المربوطة”.. وزير الثقافة:

نؤمن بقدرات شبابنا في تغيير المجتمع للأفضل

النقاش والطرح النقدي يخلقان مناخاً ثقافياً إيجابياً

كتب – مصطفى عبد المنعم:

شهد سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة مساء أمس الأول فعاليات الندوة التطبيقية التي أعقبت العرض المسرحي “بالتاء المربوطة” لمعهد الدوحة للدراسات العليا ضمن عروض مهرجان “المسرح الجامعي- شبابنا على المسرح” وقد أدار الندوة الفنان والمخرج سعد بورشيد وعقب عليها الدكتور سعيد ناجي بحضور مؤلف العمل عبد الرحمن أبوعابد، والمخرجة إيمان الطيطي. وعبر العلي عن سعادته بالحضور والتواجد وبحالة النقاش والطرح النقدي التي أعقبت العرض وهو ما يخلق مناخا إيجابيا لصالح المشهد الثقافي ولإحداث تغيير إيجابي بالمجتمع. وتباع قائلا: يبقى السؤال الأبرز: هل لديكم رغبة حقيقية لتغيير العالم؟ لو كانت الإجابة نعم فيجب عليكم أن تبدأوا بأنفسكم. ولو لم تكونوا ملتزمين في تفاصيل حياتكم ومنضبطين في مواعيدكم حتى في مواعيد حضور البروڤات المسرحية فإنكم لن تستطيعوا أن تقنعوا الجمهور، ولو لم تكونوا مثالا ونموذجا للانضباط فلن تكونوا مؤهلين للتغيير. وأضاف سعادته موجها حديثه لأبنائه الطلاب وللحضور: يجب أن نؤمن بأفكارنا ونكون صادقين مع أنفسنا حتى نستطيع أن نقنع الآخرين، فلن يجدي الديكور نفعا ولا الإخراج والنص وكل العناصر المتميزة المتوفرة ما دمنا لا نؤمن بما نفعل ونضعه نصب أعيننا طيلة الوقت. وأنهى سعادة وزير الثقافة والرياضة حديثه قائلا: نؤمن بقدراتكم على إحداث الفارق لصالح المجتمع وندعمكم من أجل تقدم بلادنا.

نص مميز

من جانبه قال الدكتور سعيد ناجي: أهم ما في هذا المهرجان هو إنجاز العمل واحترام الجهد المبذول لكن أيضا علينا أن نحترم مسارنا النقدي لذا سنكون صريحين وفي ذات الوقت مشجعين حتى لا نقسو على هؤلاء الطلاب ونحبطهم في بداية طريقهم برغم أن معظمهم لن يكونوا فنانين وسينشغلوا بحياتهم المهنية في مجالات أخرى. وقال د. ناجي: سأبدأ بنصيحة هامة للطلاب المشاركين وهو ألا يصابوا بالغرور لأنه يقضي على الإبداع لديهم مبكرا، وأنا سأهنئ فريق العمل من جانب النص فقد أعجبني التأليف خاصة أنه يتناول قضية يعيشونها وهو أمر صعب جدا حيث يعتبر رهانا وتحديا وقد نجحوا فيه، وهناك أيضا خاصية أخرى أثارت انتباهي وهي محاولة فريق العمل إبراز قضية سياسية عربية وهي تشبث الحاكم بالكرسي ومحاولة معالجتها قدر المتاح من الأدوات. والأمر الإيجابي الآخر هو إنجاز مسرحية طلابية في أي جامعة هو أمر ينبغي أن نسعد له.

موضوعات جديدة

وقال د. ناجي: هناك ملاحظة حول السينوغرافيا التي ربما لم تكن ملائمة مع المسار الدرامي للعمل، وأيضا كان هناك ضعف في الأداء التمثيلي خاصة أن جميع الممثلين يخوضون تجربتهم الأولى وليس لديهم خبرات فرأيناهم يتحدثون بشكل سريع وشاهدنا انفعالات غير مبررة. وأضاف قائلا: نحن نحتاج في المسرح الجامعي أن يبحث في الموضوعات الجديدة وأن يبحثوا فيما أهمله مسرح المحترفين المنشغل بالجمهور والأجور وغير ذلك.

أداء متميز

قالت الدكتورة حنان قصاب إن الطلاب بحاجة إلى دورات تدريبية مكثفة في أساسيات المسرح حتى يتطور مستوى الأعمال لاحقا، وأشادت بطريقة استخدام الكراسي في العمل، كما أشادت بثقة الممثلين في الأداء ولكنها قالت إن هناك بعض المبالغة ينبغي أن ينتبهوا لها.

حراك مسرحي

فيما عبر الناقد الدكتور حسن رشيد عن سعادته بعودة المياه والحراك للمسرح الجامعي. مؤكدا: كنت أتمنى وجود مخرج محترف يقود هؤلاء الهواة على خشبة المسرح حتى يساهم في إيصال الرسالة بشكل أكثر وضوحا، ونتمنى أن نشاهد هذا الحراك بشكل مستمر ومتواصل.

خشبة تعليمية

وقال الفنان التشكيلي عبد الله دسمال الكواري والمتخصص في الديكور المسرحي: هناك ملاحظات على خشبة المسرح التي يتم تقديم العروض عليها لأنها مخصصة للأغراض التعليمية والتدريسية وليست للدراما المسرحية، وهو ما يحسب لفريق العمل أنهم تعاملوا مع المتاح بمهارة، كما أشيد باختيار المكان كمنظر عام والعناصر التي تبدو كمرسم داخل الجامعة، ولكن هناك ملاحظة تحتاج لتفسير حيث شاهدنا وجود ألوان تم دهنها على وجوه الممثلين مما يعني وجود رابط بين هذا الأمر ومجريات الأحداث ولكن ربما لم يكن واضحا بشكل كبير.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X