مسؤول صيني يدعو لحل الأزمة الخليجية بالحوار وضمن البيت الخليجي

بكين – قنا:
أكد سعادة السفير قونغ شياو شنغ المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط، أن العلاقات التي تربط بلاده ودول مجلس التعاون الخليجي جيدة.. وقال: إن الجانبين قطعا شوطاً كبيراً في المفاوضات لإبرام اتفاقية التجارة الحرة بينهما، إلا أن الأزمة الخليجية أحدثت تصدعا في العلاقات الخليجية الخليجية، ما شكل صدمة للجانب الصيني. وأوضح المسؤول الصيني أن بلاده لا ترغب أن تشوب العلاقات الخليجية أي اضطرابات.. مجدداً موقف الصين الداعي إلى حل الأزمة الخليجية ضمن البيت الخليجي.. مشددا على أن حل هذه الأزمة لابد أن يكون بالحوار. جاء ذلك خلال لقاء عقده سعادة السفير قونغ شياو شنغ مع وفد صحفي عربي يزور العاصمة الصينية بكين ضمن برنامج يعده المركز العربي الصيني للصحافة، ويهدف إلى تعميق أواصر التعاون الإعلامي بين الصين والدول العربية. وتوقع سعادته أن يكون هناك انفراج للأزمة في ظل وجود بعض المؤشرات الإيجابية.. داعيا دول الخليج إلى الاستمرار في الجهود المبذولة لإيجاد حل لها.. وقال: تدعم الصين الجهود الرامية لحلحلة الأزمة، ونحن على أتم الاستعداد لتقديم المساعدة حال رغبة الأطراف في ذلك. وأضاف أن الصين ترحب بالتعاون مع الدول العربية على كافة الأصعدة، موضحاً أنها لا تسعى إلى إقامة مناطق نفوذ في الشرق الأوسط أو أنها تبحث عن وكلاء أو تسعى لملء فراغ في المنطقة. وتابع: هذا ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ في أكثر من مناسبة وهو انعكاس لموقف الصين في الشرق الأوسط، والمبني على رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهو ما تتعامل وفقه الصين مع الدول العربية. وحول مبادرة “الحزام والطريق” أكد السيد قونغ شياو شنغ أن المبادرة تسعى إلى تعميق وتقوية العلاقات مع الدول الواقعة على طريق الحرير، فضلاً عن أنها تدعم عملية السلام في الشرق الأوسط.. ونفى اتهامات الدول الغربية وخصوصاً الولايات المتحدة، للصين بأنها تسعى لإيجاد مناطق نفوذ في المنطقة من خلال هذه المبادرة. وأكد أن الصين ملتزمة بمبادئ الأمم المتحدة في عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى بجانب سعيها لترسيخ الأمن والسلم الدوليين، فضلاً عن أنها تبذل جهودا حثيثة لحلحلة القضايا الساخنة في الشرق الأوسط.
وأوضح أن العلاقات بين الجانبين العربي والصيني متميزة ومبنية على التعاون الشامل والمشترك، بجانب تركيزها على السلام والتنمية، داعياً إلى بذل مزيد من الجهود لتطوير تلك العلاقات.
قرقاش يعترف: الإمارات في مأزق باليمن
أبوظبي – وكالات:
اعترف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بأن قواعد اللعبة العالمية تسببت بـ”معضلات” بالنسبة لدولة الإمارات، لاسيما فيما يتعلق بشأن اتخاذ قرار باليمن. وقال رقاش: بالنسبة لبلد مثل الإمارات نحن في مأزق، لأن قواعد اللعبة تتغير.. ولهذا فجأة وجدنا أن لدينا تحديا مثل اليمن على سبيل المثال ماذا سنفعل هناك؟. وتابع: هل نؤمن مصالحنا واستقرارنا الإقليمي أو نسمح بظهور سيناريو آخر لحزب الله، كما رأينا في عام 1983. وعقب قرقاش: لذلك كان لدينا خياران صعبان واخترنا الأول، ثم لاحظنا أن روايتنا الاستراتيجية ضاعت وسط رواية أكبر وهي الرواية الإنسانية.
وختم قرقاش: لذا، هذه كلها قضايا في منطقة يتخبط فيها النظام الدولي ومن المفترض أن تتكيف المنطقة نفسها ولكن ليس لديها بالفعل أدوات للتكيف. وعلى صعيد آخر، شدد قرقاش، أنه كان من المهم أن تبتعد منطقة الشرق الأوسط بنطاقها الأوسع، عن الإسلام السياسي، كنظام للحكم معتبرا أن ذلك كان سيكون بمثابة فشل تام.
عبر دعم انفصال الجنوب وإنشاء ميليشيات أمنية
مخطط إماراتي لتقسيم اليمن ونهب ثرواته الطبيعية
عدن – وكالات:
تتواصل مساعي الإمارات لاحتلال جنوب اليمن والهيمنة على مقدراته وثرواته الحيوية، تارة عبر ادعاءات الإعمار، وأخرى من خلال دعم القوى الساعية إلى تفتيت بنية الدولة اليمنية؛ وتقديم ثروات اليمن على أطباق جاهزة للإمارات والسعودية.
وأكدت مصادر يمنية أن الإمارات لم تقدم للمجلس الانتقالي الذي يدافع عنها في الجنوب مكاسب سياسية كان يحلم بها، سوى أنها ساهمت كثيراً في شيطنته، ودفعته إلى حمل السلاح إلى جانبها ضد توجهات الحكومة، خاصة تلك المساعي الهادفة إلى استفادة الشرعية من الثروات والموانئ في الجنوب.
ومع دخول الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن عامها الخامس، في الوقت الذي بدأت تظهر مساعي الإمارات لاحتلال مناطق في الجنوب، والهيمنة على مقدراته ومرافئه الحيوية، عبر تسلقها النزعة الانفصالية لبعض المكونات والتلطي خلف مطالبها.
فخلال السنوات الماضية، برز ما عرف بـالمجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة عيدروس الزبيدي، وأذرعه العسكرية الموالية، والتي انتشرت في المحافظات الجنوبية، بدعمٍ وتمويلٍ إماراتيَين، كأحد الجهات التي عوّلت عليها أبوظبي لفرض سيطرتها الأمنية والسياسية على الجنوب اليمني.
وأكدت مصادر يمنية أنه ومع إعلان تأسيس المجلس دفعت الإمارات عددًا من محافظي جنوب اليمن للانضمام إلى عضوية المجلس الذي ظهر منذ بروزه كـحصان طروادة تمرر عبره أبو ظبي أجندتها الخاصة لتفرض سيطرتها، ونفوذها في الجنوب اليمني. مقابل ذلك، لا دور سعوديا واضحا وعلنيا في دعم المجلس الانتقالي إلا أن الرياض تتغاضى عن تحركات المجلس السياسية والعسكرية، لصالح إرضاء الحليف الإماراتي.
ولكن مع بدء انكشاف الدور الحقيقي للمجلس وما يخفيه من تحركات إماراتية مشبوهة تحت مظلة الدعوات الانفصالية بدأ الزخم الشعبي يتراجع. وفي خضم التطورات المتلاحقة، انحصرت مهمة المجلس الانتقالي بتبييض صورة الإمارات في الجنوب اليمني من خلال التضليل والتدليس، وقمع التظاهرات السلمية ضد ممارسات أبو ظبي عبر مواجهتها عسكريًا. وفي المقابل، تحاول الإمارات تسويق المجلس الانتقالي على أنه الحامل للقضية الجنوبية، لكن المشهد السياسي والأمني كشف أن أبو ظبي تبيع الأوهام للجنوبيين، فيما باتت القوى السياسية الجنوبية بمعظمها تدرك، أن مخطط الإمارات هو تفتيت الجنوب والشمال وإضعاف اليمن في شطريه.
وسبق أن كشفت منظمة العفو الدولية في تحقيق نشرته في شهر فبراير الماضي، كيف أصبحت الإمارات قناة رئيسية لتسليح الميليشيات بمجموعة من الأسلحة المتطورة.