ثقافة وأدب
خلال مؤتمر للكشف عن تفاصيل النسخة الثامنة.. حمد الزكيبا:

جائزة أدب الطفل تسعى للنهوض بالفكر والثقافة

فتح باب استقبال المشاركات مطلع مايو حتى 20 أكتوبر

مليون ريال قيمة الجوائز موزعة على 5 مجالات أدبية

أسماء الكواري: ملتزمون بدعم اللغة العربية

أعلنت وزارة الثقافة والرياضة أمس عن إطلاق النسخة الثامنة من جائزة الدولة لأدب الطفل لعام 2019 تحت رعاية سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، كما تم الإعلان عن أول مايو المقبل كموعد لبدء استلام طلبات الترشح للجائزة وسيستمر تلقي الطلبات حتى 20 أكتوبر الجاري، وفي هذا السياق ثمن حمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة بالوزارة ورئيس لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل، دعم ورعاية سعادة صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، للجائزة، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الثقافة صباح أمس بمقر مكتبة قطر الوطنية بحضور مجلس أمناء الجائزة السابقين والحاليين وعدد من الإعلاميين والمثقفين، وقدم للمؤتمر الإعلامية حصة السويدي، كما تضمنت الفعالية فقرات لعدد من الطالبات في عرض ارتجالي يبين أهمية القراءة والأدب وقدمن للحضور قراءة لإحدى القصص الفائزة بالجائزة. وأكد الزكيبا أن الجائزة تهدف للنهوض بالفكر والثقافة في دولة قطر والدول العربية. واصفاً إياها بأنها إحدى الجوائز التي أطلقتها دولة قطر، بموجب القانون رقم (18) لسنة 2005م، وانطلقت دورتها الأولى عام 2008، وهذا العام تطلق الجائزة دورتها الثامنة لعام 2019م. مشيرا إلى أن الجائزة ظلت طوال دوراتها الماضية محافظة على حضورها في أوساط جميع المبدعين العرب، سواء داخل الوطن العربي، أو المهاجرين في دول أجنبية، وقال إن قيمة جائزة الدولة لأدب الطفل تبلغ مليون ريال قطري، موزعة على خمسة مجالات، تطرح سنويا؛ ويمنح الفائز في كل مجال من المجالات المعلن عنها، جائزة مالية قيمتها 200 ألف ريال قطري.

قيمة أدبية وفكرية

وأكد الزكيبا أن الجائزة حازت سمعة أدبية وفكرية كبيرة، في ظل المشاركات الكبيرة التي سجلتها الدورات الماضية للجائزة، وما هو مأمول تحقيقه خلال النسخة المرتقبة من أصحاب العطاء المتميز من المبدعين القطريين والعرب، وأشار إلى أن إطلاق الدورة الثامنة من الجائزة، يأتي بهدف السعي لدعم الموهوبين والمبدعين في مجال أدب الطفل لإثراء نوافذ الإنتاج بأعمال أدبية مبنية على المنظومة القيمية التي تتبناها وزارة الثقافة والرياضة من خلال استراتيجية الإثراء الثقافي، وللتأكيد على قيمة العمل الصالح وإتقانه وعدم قصره على جانب دون آخر، وزيادة التكاتف المجتمعي والتأكيد على حوار الثقافات والحضارات، وإعلاء قيمة العلم والبحث العلمي والتشجيع على اكتساب التكنولوجيا، وحماية البيئة والحفاظ على المقدرات الطبيعية، والاهتمام بالوقت والانتفاع به في جميع مناحي الحياة، وتعزيز المواطنة باعتبارها شرطا للتقدم وصمام الأمان للجميع. حيث يتم توظيف هذه المعاني، أو جزء منها في أعمال إبداعية تجذب الأطفال وتنمي قدراتهم، وتحفز الإبداع والابتكار.

مسؤولية ثقافية

ووجه مدير إدارة الثقافة الشكر لأعضاء مجلس أمناء الجائزة السابقين وقدم لهم تكريما خاصا تقديرا لجهودهم، كما ثمن جهود أعضاء المجلس الحالي وطلب منهم بذل المزيد حتى تتحقق كافة أهداف الجائزة، وأشار إلى أن لجنة أمناء الجائزة وإدارتها تتشرف بحمل المسؤولية الثقافية للجائزة، ويحدوها الأمل للمزيد من العمل الجاد من أجل إنتاج أعمال رفيعة المستوى في مجالات أدب الطفل، يكون من شأنها تنمية قدرات الطفل الأدبية والثقافية وخلق الوعي الأدبي لديه، وإثراء المكتبة القطرية والعربية بأعمال أدبية وفنية في مجالات أدب الطفل المستوحى من التراث، والواقع المعيش، وقال الزكيبا: الأهداف من وراء إطلاق هذه الجائزة كثيرة ومنها المساهمة في ترسيخ مفهوم الهوية والانتماء في إطار الالتزام بمنظومة القيم العربية والإنسانية، وتعزيز القيم الإنسانية، وتعزيز جسور التواصل بين الأجيال من خلال إحياء الذاكرة الثقافية والإرث الحضاري.

شروط الترشح

وتنقسم جائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الثامنة إلى خمسة مجالات هي: القصة والرواية، والشعر، والنص المسرحي، وأغاني الأطفال، والدراسات الأدبية، واشترطت الجائزة على المترشح أن يكون من الكتاب أو الأدباء القطريين أو العرب المعنيين بأدب الطفل وفنونه، وأجازت للجهات العلمية والثقافية ترشيح أسماء لنيل الجائزة. وسمحت الجائزة للكتاب والأدباء والمبدعين ترشيح أنفسهم من خلال لجنة الأمناء مباشرة، وفي كلتا الحالتين يتم تعبئة الطلب، على موقع الجائزة، من بداية شهر مايو، مع إرفاق إثبات الشخصية، وأن يكون طلب الترشيح لنيل الجائزة بعمل واحد في مجال واحد من المجالات المعلن عنها، ويرفق بطلب الترشيح لنيل الجائزة ملفاً إلكترونياً للعمل المقدم لنيل الجائزة والسيرة الذاتية للمترشح، متضمنة إسهاماته الأدبية أو الفنية إن وجدت. وكذلك خطاب الترشيح من الجهة المرشحة له إن وجدت. ووضعت لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل شروطاً للمادة المتقدمة، في مقدمتها أن تتميز بالأصالة والابتكار، بحيث تضيف جديدا إلى أدب الطفل وفنونه، وأن يعكس العمل القيم العربية والإنسانية في المجتمعات العربية، وأن تخاطب الأعمال المقدَّمة للجائزة فئة عمرية من ثلاثة أعوام إلى ثمانية عشر عامًا، وألا يكون العمل قد سبق له الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وألا يكون قد نشر من قبل عبر وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع. كما اشترطت ألا يكون العمل المقدَّم رسالة علمية أو بحثّا لنيل درجة علمية. وأطلقت لجنة أمناء الجائزة الحق للفائز التقدم بطلب ترشيح للجائزة مرة أخرى بعد مضي ثلاثة أعوام من حصوله على الجائزة في أي مجال من مجالاتها، غير أنه قيد المتسابق بعدم المشاركة في أكثر من مجال من مجالات الجائزة.

تساؤلات حول الجائزة

وفتح الزكيبا باب النقاش أمام الحضور لطرح تساؤلاتهم حول النسخة الثامنة من الجائزة، وردا على تساؤل حول عدم وجود الرسوم المتحركة ضمن فئات الجائزة قال إن الرسوم المتحركة وألعاب الأطفال كانت موجودة ولكن مجلس الأمناء ارتأى التريث لحين دراسة كافة الفئات والمجالات وأكد أن المجال مفتوح للتعديل والتطوير طالما أنه يحقق الفائدة، وفيما يخص الشرط الخاص بأن يكون الكاتب متخصصا في أدب الطفل أو أن يكون له سابقة أعمال قال: إن الاهتمام بالكتابة وتقديم منتج جيد يؤهل جميع الكتاب للمشاركة وأن هذه الصيغة من الشروط ربما تحتاج إلى إعادة صياغة ونحن سنعمل على هذا في الفترات المقبلة، وعما إذا كان مجلس الأمناء سيقدم برامج لتشجيع الكتاب المحليين على المشاركة بالجائزة قال رئيس مجلس الأمناء: نحن تجاوزنا فكرة أن نقول إن الجائزة فاز بها كاتب قطري أو شارك فيها كتاب من قطر، فالكاتب القطري بات ينظر له بشكل متميز ويشار له بالبنان وأصبح المثقف القطري يحصد الجوائز خارج وداخل البلاد لذلك فنحن لدينا ثقة في المبدع القطري ونعلم أنه قادر على المشاركة والفوز في كافة المجالات، كما دعا شركات الإنتاج ودور النشر للمشاركة مع الوزارة في احتضان نتاج الجائزة سواء لتقديمه في أعمال درامية أو ترجمته إلى لغات أخرى. كما أجابت أسماء الكواري عضو مجلس أمناء الجائزة ردا على سؤال حول إمكانية الكتابة باللهجات العامية أو ما يعرف باللغة البيضا أم هناك ضرورة للالتزام بالفصحى: إن الجائزة تدعم اللغة العربية ونحن في قطر نعمل وفقا لتوجيهات قيادتنا التي تولي اللغة العربية اهتماما خاصا، وأشارت إلى أن هناك خططا بأن يكون للجائزة تمثيل خارجي وداخلي في كافة المحافل وأنشطة تفاعلية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X