70 % من المواطنين مصـــابون بالســــــمنة
44.9 % من المواطنين لديهم 3 عوامل خطورة مرتبطة بأمراض القلب
الصحة تعزز أنماط الحياة الصحية في المدارس وأماكن العمل
توفير البيئة الصحية للموظفين وتصحيح بعض الممارسات الخاطئة
17 % من المواطنين البالغين مصابون بالسكري
الكشف المبكر لعوامل الاختطار للإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية
-
خلق بيئة مستدامة وأنشطة داعمة لتشجيع موظفي هيئة الأوراق المالية
أكّد الدكتور الشّيخ محمد بن حمد آل ثاني مُدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة أنّ وزارة الصحة العامة تعمل جنباً إلى جنب مع شركائها لحماية السكّان من المخاطر والأمراض التي تهددهم، حيث حدّدت إستراتيجية قطر للصحة العامة 16 مجالاً صحيّاً رئيسيّاً، لافتا إلى أن أحد هذه المجالات يتركّز على تعزيز أنماط الحياة الصحية من خلال الحدّ من عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية؛ كالسكري، والضغط، ومن خلال رفع الوعي العام حول الانعكاسات الإيجابية للتغذية الصحية والنشاط البدني المنتظم على الصحة، مع التركيز بشكل خاص على المدارس، وأماكن العمل، والمُجتمعات المحلية.
جاء ذلك خلال مُؤتمر صحفيّ لتوقيع مذكرتَي تعاون في برنامج الصحة في أماكن العمل بين وزارة الصحة العامة وشركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات)، وهيئة قطر للأسواق المالية.
وقال إنّ إستراتيجية قطر للصحة العامة اعتمدت على طاقات وأفكار وتحديات خاضها العديد من الأفراد والمؤسّسات، وبفضل هذا التشارك والتنسيق تمكنّا من الوصول إلى مكانة نحظى فيها ولأوّل مرّة برؤية وطنية موحّدة ونهج إستراتيجي موحّد، وسيكون استمرار وتعزيز مشاركة الأفراد والمجتمعات حجر الأساس لتنفيذ الإستراتيجية ونشر السلوكيات الصحية في المُجتمع.
ولفت إلى أنّ قطر تواجه حالياً تحديات مُماثلة لما تواجهه العديد من الدول المُتقدمة، مع انتشار الأمراض المزمنة غير الانتقالية مثل السكري، والبدانة، وأمراض القلب، والأوعية الدموية، وتزايد ظهورها بشكل ملحوظ، حيثُ إن 70.1% من المُواطنين القطريين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، ويعاني حوالي 17% من القطريين البالغين من مرض السكري، ولدى 44.9% من المواطنين في الفئة العمرية ما بين (18 و64 سنة) ثلاثة أو أكثر من عوامل الخطر المُرتبطة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.
وتابع أن إستراتيجية قطر للصحة العامة تعمل من خلال إحدى ركائزها الأربعة على مُشاركة وتمكين المُجتمع بهدف تحسين الصحة لجميع سكّان قطر من خلال تمكينهم وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحية أفضل تضمن رفاههم، بالإضافة إلى تحسين المُشاركة المحلية من خلال تقديم البرامج الصحيّة، وذلك لدعم جميع الأجيال.
وأضاف إنّ وزارة الصحة العامة تعمل على ترسيخ التعاون بين القطاع الصحي والجهات ذات العلاقة لدعم الأنشطة الناجحة في مجال الصحة العامة، لضمان تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لافتاً إلى أنّ مذكرتَي التعاون بين وزارة الصحة العامة مع هيئة قطر للأسواق المالية، وشركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات)، تأتي كخُطوة تنفيذية لأحد أهداف إستراتيجية الصحة العامة في تحسين الحالة الصحية لمُوظفي وعاملي قطر.
يُذكر أن وزارة الصحة العامة قامت بتوجيه الدعوة إلى جميع الوزارات والمؤسّسات الحكومية وشبه الحكومية، وقد أبدى العديد منهم رغبته في المُشاركة، حيثُ تمّ تنفيذ البرنامج في 12 مؤسّسة، وعليه تمّ توقيع اتفاقيات مع العديد من الجهات لتحسين ومتابعة وتقييم الحالة الصحية للمُوظفين، ويتم السير بشكل مستمرّ حسب خُطة مُنظمة لإضافة أكبر عددٍ مُمكنٍ من الشركاء إلى هذا البرنامج ضمن أهداف خُطة الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022.
أحمد سلطان: خلق بيئة عمل محفزة على اتّباع السلوك الصحي
قال أحمد سالم سلطان مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بهيئة قطر للأسواق المالية إنّ مذكرة التعاون تهدف بشكل أساسي إلى إرساء التعاون في برامج وأنشطة وإرشادات الصحة في أماكن العمل بين وزارة الصحة والهيئة، مُشيداً بنتائج البرنامج والتي بدأت تتحقق فعلياً وتتجسّد بفضل ذلك التعاون.
وأوضح أنّ المذكرة ستمكّننا من مُواصلة ما بدأناه من تعاون وتنسيق فيما بين وزارة الصحة العامة وهيئة قطر للأسواق المالية، بهدف خلق بيئة مُستدامة وأنشطة محفّزة وداعمة لتشجيع مُوظفي الهيئة على اتّباع السلوك الصحي في حياتهم اليومية، حيث تبذل الهيئة جهوداً مُتواصلة لمُساندة مُوظفيها في هذا السلوك الصحيّ من خلال جعل بيئة العمل صديقة أكثر للأنماط الصحيّة السليمة، ومُشجعة للسلامة الصحية والوقاية من الأمراض.
كشف مبكر عن عوامل الاختطار للموظفين
قالت د. المطاوعة إنّ مذكرتَي التعاون تحدّدان الأنشطة التي تندرج ضمن برنامج الصحة في أماكن العمل والتي توفّرها وزارة الصحة العامة لهيئة قطر للأسواق المالية، وشركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات)، والتي تنقسم على مراحل مُتتابعة تضمن استمرارية البرنامج، بدءاً من المرحلة الأولى التي تتضمن جمع معلومات عامة من المُوظفين، وأخرى تخصّ أنماطهم الحياتية، ثم المرحلة الثانية من البرنامج التي تتضمن حملة صحية شاملة في أيام مُنفصلة للمُوظفين والمُوظفات للكشف المُبكر عن عوامل الاختطار للإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة.
وقالت إنه يتمّ تحديد أكثر المشاكل الصحية شيوعاً لدى المُوظفين، وبناءً على هذه المعلومات يتمّ وضع خُطة عمل للسنة الأولى من تنفيذ البرنامج ويتمّ مناقشتها مع ضابط الاتصال من المؤسّسة، وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات المُقترحة لزيادة وعي المُوظفين بالأنماط الصحية ومُمارستها ولجعل محيط العمل داعماً ومعززاً لصحة الموظفين، لافتة إلى أنه يتمّ خلال المرحلة الثالثة تنفيذ الأنشطة المُتّفق عليها خلال السنة بإشراك جميع الموظفين، فيتم عقد اجتماع مع ضابط اتّصال المؤسّسة لمُناقشة التقارير الخاصة بنتائج المرحلة الأولى، والثانية من البرنامج، ثم يتمّ مناقشة خُطة تنفيذ الأنشطة والفعاليات المُقترحة ضمن خُطة عمل البرنامج ومُشاركة الموظفين.
راشد المري: ناقلات تركز على الصحة والعنصر البشري
أعرب راشد حمد المري، المُدير التنفيذي للشؤون الإدارية، بشركة قطر لنقل الغاز المحدودة (ناقلات) عن سعادته بالتعاون مع وزارة الصحة العامة لتنفيذ برنامج بيئة عمل آمنة في ناقلات والمشاريع المُشتركة، مُوضحاً أن الصحة هي عنصر أساسي يأتي في الأولويات التي نعمل عليها ونشجّعها.
وقال توقيع هذه المذكرة يأتي كدليل لالتزامنا في شركة ناقلات لتبنّي الصحة منهجاً ينعكس في سلوكنا ومدى اهتمامنا بأن ينعكس ذلك على جميع أعمالنا، موضحاً أن شركة ناقلات تُؤمن بعدة عناصر في عملها المؤسسي، ومنها الصحة، حيث إن العنصر البشري نعتبره أغلى ما نملك والذي نرتكز عليه في القيام بتحقيق الأهداف المُستقبلية للشركة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030».
د. خلود المطاوعة: برامج في أماكن العمل للحد من الأمراض المزمنة
قالت الدكتورة خلود المطاوعة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة العامة إنّ برنامج الصحة في أماكن العمل يندرج ضمن الجهود المُستمرة لوزارة الصحّة العامة لدعم وتعزيز صحة المُجتمع في قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 والإستراتيجية الوطنية للصحة وإستراتيجية قطر للصحة العامة. ولفتت إلى أن نتائج المسح الوطني التدرجي للأمراض المزمنة غير الانتقالية وعوامل الاختطار للإصابة بها الذي أجري عام ٢٠١٢ للبالغين في قطر، أوضح أنّ معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم يصل إلى 37.7 % بين الإناث و28% من الذكور، وأن مُتوسط معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين البالغين 33%، كما أظهرت نتائج المسح أن 70.1% من الأشخاص يُعانون من زيادة الوزن والسمنة.
ولفتت إلى أنّه بناء على هذا المسح يأتي هذا البرنامج كجزء تنفيذي لخُطة عمل التغذية والنشاط البدني 2017 – 2022 والتي تهدف إلى الحدّ من عوامل الاختطار التي تُساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة غير الانتقالية والوفيات المُرتبطة بها، حيث تصف هذه الخُطة حجم العبء المُترتب على سوء التغذية، كما تسلط الضوء على ضرورة مُعالجة نقص المغذيات، وضرورة الحد من ارتفاع نسبة الوزن الزائد والسمنة والأمراض غير السارية.
وتابعت أنه للوصول إلى هذا الهدف يتم تطبيق سياسات وبرامج متعدّدة للحد من انتشار السمنة والوزن الزائد، وزيادة معدل النشاط البدني، وتحسين الحالة التغذوية، حيث يعتبر برنامج الصحة في أماكن العمل أحد برامج هذه الخطة ويهدف إلى تشجيع جميع موظفي المؤسّسات الحكومية وشبه الحكومية على اكتساب الأنماط الصحية ومُمارستها في حياتهم اليومية، وتوفير البيئة الصحية السليمة والآمنة للموظفين، وتصحيح بعض المُمارسات الخاطئة لديهم، من خلال الكشف المبكر لعوامل الاختطار للإصابة بالأمراض المزمنة غير السارية لدى المُشاركين بالبرنامج عن طريق قياس معدل السمنة وضغط الدم ومُستوى السكر والدهون في الدم.