لندن – وكالات:
ذكرت منظمة العفو الدولية ومجموعة (إيروورز) لمراقبة الهجمات الجوية أمس أن هجوما دعمته الولايات المتحدة لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة الرقة السورية عام 2017 تسبب في مقتل أكثر من 1600 مدني، وهو رقم أعلى عشر مرات من الذي أقر به التحالف. وقالت العفو الدولية و(إيروورز)، وهي منظمة مقرها لندن تأسست عام 2014 لمراقبة تأثير الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على داعش، إنهما أجرتا أبحاثا لمدة 18 شهرا بشأن القتلى المدنيين منها شهران على الأرض في الرقة. وأضافت المنظمتان: ما خلصنا إليه بعد كل ذلك هو أن الهجوم العسكري الذي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة تسبب بشكل مباشر في مقتل أكثر من 1600 مدني في الرقة. وذكرتا أن الحالات التي وثقتاها تصل على الأرجح إلى حد انتهاك القانون الدولي الإنساني ودعتا الدول الأعضاء في التحالف إلى تشكيل صندوق لتعويض الضحايا وأسرهم. وسبق أن قال التحالف إنه يتوخى الحذر الشديد لتفادي سقوط قتلى أو مصابين في صفوف المدنيين وإنه يحقق في اتهامات له بفعل ذلك. واستولت داعش على الرقة في مطلع 2014 خلال تقدمها الخاطف عبر سوريا والعراق الذي أعلنت خلاله خلافة اتسمت بإعدام الخصوم دون محاكمة. ووصفت الأمم المتحدة قتل التنظيم الجماعي للأقليات واستعباد أفرادها بأنه إبادة جماعية. وسيطر التنظيم على ثلث العراق وسوريا في 2014 قبل أن يفقد كل الأراضي التي سيطر عليها في حملات عسكرية شنتها مجموعة من أعدائه، ومنهم الحكومتان العراقية والسورية والولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون.