متابعة – رجائي فتحي :

تصل كأس سمو الأمير إلى الدور ربع النهائي الذي تنطلق مبارياته غدًا حيث سيكون الموعد مع مواجهتين: الأولى سوف تجمع بين الدحيل والشحانية، والثانية بين السد والغرافة وتلعب المباراتان على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل. وتقام يوم الجمعة المباراتان الختاميتان في هذا الدور حيث يلعب السيلية مع الأهلي ثم العربي مع الريان وتقام المباراتان بملعب حمد الكبير بالنادي العربي. وبالوصول لهذا الدور تكون أغلى كؤوس كرة القدم وصلت لمرحلة مهمة جدًا حيث مشاركة رباعي المربع الذهبي في المباريات وبداية مرحلة المفاجآت أو الاستقرار حيث السؤال الذي يفرض نفسه هل تعبر فرق المربع بالدوري إلى مربع كأس الأمير أم تحدث المفاجآت؟. كل الظواهر قبل هذه المباريات وخلال الأدوار السابقة من البطولة تؤكد أن المفاجآت وارد حدوثها وبقوة وليس في مباراة محددة من تلك المواجهات الأربع وقد تكون في مباراة أو أكثر. وقد تحدث المفاجآت المتوقعة وغير المتوقعة وهذه هي طبيعة مباريات الكؤوس وارد حدوث كل شيء فيها ليس هذا فقط بل والأكثر من ذلك استمرار المفاجآت بها . وصحيح أن المنطق دائمًا يفرض نفسه بالنسبة للفرق الكبيرة في البطولة وتصل إلى المحطة النهائية ولكن في بعض السنوات حدث أن خرجت الفرق الكبيرة ووصلت أخرى غير مرشحة للنهائي وبالتالي إمكانية حدوث ذلك واردة وبقوة. وبدون شك الفرق الثمانية التي وصلت لهذا الدور تطمح وبكل قوة أن تكون في مربع الكبار وأن تنافس على لقب البطولة وهذا طموح مشروع لتلك الفرق التي نجحت في الوصول لهذه المرحلة سواء رباعي القمة في الدوري الذي يدشن مشواره اعتبارا من هذا الدور أو فرق العربي والأهلي والشحانية والغرافة التي نجحت في الصعود عبر مباريات المرحلة الثالثة.

المؤكد أن المباريات الأربعة التي سوف تلعب في هذه المرحلة ستكون صعبة وقد لا نشاهد النتائج الكبيرة التي حدثت مثلاً في مباريات الدوري مثل فوز السد على الغرافة بالثمانية أو الريان على العربي بالثلاثة ونفس الأمر بالنسبة للسيلية أمام الأهلي عندما فاز عليه في القسم الأول ٤ /‏ ٢ وأيضا الدحيل الذي تفوق على الشحانية ٣ /‏ ٠ في القسم الأول أو ٥ /‏ ١ في القسم الثاني ويعود السبب في ذلك أن مواجهات الكؤوس مختلفة وأن الجميع يلعب ويعي تمامًا أنه لا مجال للتعويض في تلك المباريات المهمة. ويتوقع أن تكون المواجهات الأربع معارك كروية ساخنة بين الفرق الثمانية من أجل حصد بطاقات العبور للمربع الذهبي لأغلى الكؤوس والاقتراب من الذهاب صوب ملعب الوكرة المونديالي والذي سوف يشهد إقامة المباراة النهائية للبطولة عليه.

الغرافة المتحفز في مواجهة السد المنتشي

يحتضن ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل مواجهة من العيار الثقيل مساء يوم غد تجمع بين الغرافة والسد وكلاهما طامح في تحقيق الانتصار والوصول للمربع الذهبي. الغرافة وصل لهذا الدور بعد الفوز الكبير الذي حققه على الخور بنتيجة ٥ /‏ ٢ وتقديم عرض قوي يطمح في إقصاء فريق السد المنتشي بلقب الدوري والذي حققه قبل أيام مستغلاً فرحة السداوية بالدوري ومحاولة الفوز والذهاب لنصف النهائي. وفي المقابل ثقافة فريق السد تجعله ينافس على كل البطولات ويمتلك لاعبيه من الخبرة ما يجعلهم يخرجون من حالة الفرحة إلى التركيز بصورة سريعة لاسيما وأن الفريق مدجج بالنجوم سواء من أصحاب الخبرات أو الواعدين. وبصفة عامة المباراة لن تكون مثل لقاء الدور الأول في بطولة الدوري عندما فاز السد بنتيجة ٨ /‏ ١ أو مثل الدور الثاني عندما تعادلا المباراة ستكون مختلفة وستلعب على جزئيات بسيطة وسيكون العامل الحاسم فيه أداء النجوم الكبار مثل تشافي وبنجاح والهيدوس وبوعلام وأكرم عفيف في السد وكذلك مهدي طارمي وعبد العزيز حاتم وأمادو واحمد علاء وغيرهم من اللاعبين الذين يعول عليهم المدرب كثيرًا في هذه المباراة. ويتوقع أن تكون المباراة ساخنة بين الفريقين لحاجة كل فريق لتحقيق الانتصار والذهاب لنصف النهائي.

قمة العربي والريان أبرز المحطات

سوف تكون جماهير كل الأندية على موعد مع القمة الجماهيرية المنتظرة والتي تصطدم العربي مع الريان مساء يوم الجمعة على ملعب حمد الكبير بقلعة الأحلام.

هذه القمة يترقبها الجميع وليس جماهير العربي فقط لمعرفة من منهم سوف يذهب للمربع الذهبي لمواجهة الفائز من لقاء السد والغرافة لاسيما في ظل التصريحات المتبادلة بين الفريقين والتي تؤكد أن هذه المباراة ستكون مختلفة.

وخلال الدوري نجح فريق الريان في الفوز على العربي في المباراتين سواء الفريق في بدايته المهزوزة أو بعد التعديل والتعاقدات الجديدة التي أبرمها في يناير حيث إن مواجهة الفريق في القسم الثاني كانت الأولى للمدرب الجديد للعربي هالجريمسون وخسرها. العرباوية يعتبرون هذه المباراة ثأرية بالنسبة لهم لتعويض خسارتي الدوري والوصول للمربع الذهبي متسلحين بكتيبة اللاعبين الجاهزة للمشاركة في اللقاء .

والريانيون يعتبروها حلقة جديدة من حلقات التفوق الرياني على العربي في السنوات الأخيرة حيث إن المواجهات دائمًا ما تكون محسومة للريان. وبصفة عامة المباراة مرشحه للمتعة والإثارة بين الفريقين في ظل وجود عدد كبير من النجوم القادرين على صناعة الفارق في الفريقين والذين ستكون لهم كلمة في اللقاء مثل بوني وفازكيز ومحمد النيل في العربي وريفاس وتباتا وميونج كو وسبستيان في الريان .

الشحانية المتحمس في طريق الدحيل

تفتتح مباريات الدور ربع النهائي بمواجهة تجمع بين الدحيل والشحانية وتقام على ملعب عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل وهي مواجهة مهمة للفريقين للوصول إلى نصف النهائي.

والتوقعات كلها تصب في مصلحة الدحيل للفوز بها وسبق أن فاز في الدوري في مباراتي الذهاب بالثلاثة والإياب بالخمسة ولكن تظل هذه الترشيحات على الورق خاصة أن الشحانية قدم مباريات قوية هذا الموسم والسؤال الذي يفرض نفسه هل يفاجئ الشحانية الدحيل ويفوز عليه ويحقق مجدًا غير مسبوق له بالوصول للدور نصف النهائي من البطولة؟ .

هذا السؤال يبدو صعبًا نظرًا للفارق الفني بين الفريقين وكذلك قيمة اللاعبين السوقية بالفريقين والتي تصب في مصلحة الدحيل بوجود ناكاجيما شويا ويوسف العربي وإديملسون ومهدي بن عطية وغيرهم من اللاعبين في المقابل يدافع الشحانية عن حظوظه بجماعية الأداء عند لاعبيه والتي يراهن عليها المدرب الإسباني مورسيا والتي ساعدته كثيرًا في بطولة الدوري.

الأهلي والسيلية في صراع ناري

تشهد مباراة السيلية والأهلي صراعًا مثيرًا بين الفريقين طمعًا في الفوز بها والوصول لنصف النهائي للبطولة الغالية وهذا صراع طبيعي في هذه المرحلة من أغلى الكؤوس. في الدوري نجح فريق السيلية في الفوز على الأهلي مرتين بنتيجة ٤ /‏ ٢ ثم بهدف في القسم الثاني ويريد أن يعمق العقدة ويقصي الأهلي من هذا الدور ويصل للمربع الذهبي وفعلها السيلية من قبل وأقصى الأهلي من نصف النهائي وصعد للمباراة النهائية أمام السد. ويدعم فريق السيلية في هذا الاتجاه الاستقرار الذي ينعم به مع مدربه القدير سامي الطرابلسي والدعم الكبير من إدارته وكذلك الجماعية التي يؤدي بها وفي المقابل الأهلي يتسلح بالرغبة الكبيرة عند لاعبيه في الثأر من السيلية لأنه حرمهم من دخول المربع عندما فاز عليهم في مباراتي الدوري خاصة مباراة القسم الثاني التي كانت ستعيد العميد للمربع على حساب السيلية والفوز في لقاء الجمعة يعني أن الفريق ثأر لخسارتيه ووصل لمرحلة مهمة في البطولة الغالية.