كتبت – هبة البيه :
أكد عدد من معلمات الفنون البصرية أهمية دمج الفنون البصرية في كافة المواد الدراسية لتسهيل توصيل المعلومة، وكذلك استخدام الفنون لبث الرسائل التوعوية المختلفة لدى الطالبات مثل التوعية بالسلامة المرورية ومخاطر التدخين . جاء ذلك في تصريحات لـ الراية خلال المشاركة في معرض “عبير الفن” الذي نظمه قسم الفنون البصرية بمدرسة موزه بنت محمد الإعدادية للبنات والذي استعرض أعمال الطالبات أمس في مقر المدرسة، متضمناً نتاج ورش العمل ودروس حصص الفنون البصرية، واستخدام الفنون في الحصص المختلفة لتوصيل المعلومة. وأشرن إلى أهمية تعزيز الفنون للتراث القطري والحفاظ عليه فضلاً عن قدرته في توصيل المعلومة بكل سهولة في دروس مثل القراءة والتعبير عن القصص وكذلك في مواد العلوم، لافتات إلى أن الطالبات شاركن كذلك في درس فني للتعبير عن الحصار وتجاوز آثاره وكانت نتائجه مبهرة. وتابعن: أن استخدام الفنون انعكس إيجاباً على حياة الفتيات الشخصية وعلى التحصيل الدراسي لافتات إلى أهمية تشجيعهن وتبني مواهبهن وتنميتها واكتشاف مواهب أخريات، وتوجيهها للطريق الصحيح والإبداع بالفن التشكيلي ومختلف الفنون، من خلال حصص ومقررات التربية الفنية بالمدرسة للخروج بالنتائج المشرفة. موضحات أهمية العمل على تحقيق معايير الفنون البصرية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من ممارسة العمل الفني من خلال ثلاثة محاور وهي: ”محور الثقافة واللغة البصرية، ومحور التذوق والنقد الجمالي، ومحور التعبير الفني والإنتاج الابتكاري” .
عبير الهاجري: تنظيم معرض سنوي احتفاء بالطالبات
قالت عبير الهاجري مديرة مدرسة موزه بنت محمد الإعدادية للبنات: نحرص على تعزيز الفنون البصرية ودمجها في حصص المواد المختلفة لتسهيل توصيل المعلومة للطالبات وفقاً لرؤية وزارة التعليم والتعليم العالي، لافتة إلى أن القسم أثبت نجاحه في توصيل المعلومة لديهن وانعكس إيجاباً على أداء الطالبات الدراسي. وأشارت إلى أهمية العمل على تحقيق معايير الفنون البصرية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من ممارسة العمل الفني من خلال ثلاثة محاور وهي :”محور الثقافة واللغة البصرية، ومحور التذوق والنقد الجمالي، ومحور التعبير الفني والإنتاج الابتكاري” . موضحة أن قسم الفنون البصرية دائماً ما يحقق نتائج تفوق التوقعات. وأضافت: أن المدرسة تحرص على تنظيم مثل هذه المعارض سنوياً احتفاءً بأعمال الطالبات الفنية التي لاحظنا تطورها كل عام ، مشيرة إلى أهمية الحرص على تشجيع الطالبات وتنمية مواهبهن وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.
هميان السليطين: اكتشاف المواهب وتنمية الذوق الفني
أكدت هميان السليطين – منسقة الفنون البصرية بالمدرسة: نهدف لتنمية قدرات الطالبة وإبراز اختياراتها في حل المشكلات الفنية والفكرية وتنمية أساليب التذوق والنقد الفني في حياتهن اليومية. وأشارت إلى أن استخدام الفنون تنعكس إيجاباً على حياة الفتيات الشخصية وعلى التحصيل الدراسي لافتة إلى أهمية تشجيعهم وتبني مواهبهم وتنميتها واكتشاف مواهب أخريات، لافتة إلى أنهم رصدوا الإحساس الفني الذي يملأ نفوس الطالبات، ثم قمنا بتفجير هذه الطاقات وتوجيهها للطريق الصحيح والإبداع بالفن التشكيلي ومختلف الفنون، من خلال حصص ومقررات التربية الفنية بالمدرسة للخروج بهذه النتائج المشرفة.
طالبات: نطمح لتحقيق مشروعات فنية مستقبلاً
فيما أكدت الطالبات الموهوبات لـ الراية أهمية الفنون البصرية في تعزيز واكتشاف مواهبهن المختلفة، موضحات أنهن ينوين الاستمرار في تقديم أعمال فنية في المستقبل خاصة أن المشاركة في مثل هذه الأعمال الفنية انعكست إيجاباً على تحصيلهن الدراسي وعلى تنمية مهاراتهن الشخصية وزيادة الثقة بالنفس. في البداية تتمنى نوره السليطين – طالبة في الصف الثامن : أن تصبح فنانة تشكيلية، وقد أبدعت لوحات فنية ورسومًا زيتية مميزة تعبيرية ومنها ما هو خيالي ومنها ما هو مرتبط بالواقع. فيما أكدت ماهم مقبول – طالبة في الصف الثامن على أن أكثر الفنون التي تفضلها الزخرفة اليدوية لافتة إلى أن المدرسة تمكنت من اكتشاف مواهب كل منهن لتعزيز قدراتهن مشيرة إلى أنهن يجتمعن بشكل دوري في أوقات مختلفة لتنمية موهبتهن وممارسة النشاط الفني في المدرسة. ومن جانبها قالت بسمة إبراهيم الجناحي – طالبة في الصف التاسع : فخورة بمشاركتي في العديد من الأعمال الفنية في المدرسة ولم تقتصر على مشاركتي في الرسوم الفنية فقط بل امتدت إلى تنفيذ أعمال فنية أخرى مثل عمل فيديو وإخراج عمل فني وحصلت على العديد من الجوائز نظراً لتميّزي الفني، مشيرة إلى أن الأعمال الفنية تنعكس إيجاباً على تقدمي الدراسي لأنني أحرص على التميز بشيء مختلف وتقديم أفضل ما لديّ. وتميزت الطالبة فاطمة سلطان في الصف السابع بالرسم بالرصاص والتظليل على أن تشارك في مسابقة فنية خاصة بالرسم بالرصاص وتتمنى الفوز فيها وتحقيق اللقب لصالح المدرسة ، مشيرة إلى أن الفنون جعلتنا أكثر حباً للمدرسة والمشاركة في الأنشطة المختلفة. وأضافت الطالبة جميلة: أنوي أن أقوم في المستقبل بتنفيذ فيلم للرسوم المتحركة وقصص مرسومة خاصة أنني قمت بتصميم شخصية من وحي خيالي أقوم برسمها وأسعى لتنفيذ قصص تتعلق بهذه الشخصية وأتمنى أن استمر في هذا المجال في المستقبل وأقوم بتطويره.
هنادي فخرو: بث رسائل توعوية من خلال الفنون
أشارت هنادي فخرو – معلمة الفنون البصرية إلى أن العديد من اللوحات المشاركة في المعرض كانت نتاج دروس فنية في المدرسة فقد أتيحت الفرصة للطالبات للإبداع والتعبير عن أنفسهن من خلال الفنون المختلفة، كما حرصنا على استخدام جوانب تعليمية عديدة وبث رسائل توعوية من خلال مهمتنا لافتة إلى أن ذلك فضلاً عن تعليم الفتيات إعادة التدوير لمنتجات موجودة من حولنا واستخدامها في الفنون المختلفة. وأضافت “فخرو” : أن المشاركة في الأعمال الفنية تسعد الفتيات وتجعلهن أكثر ثقة بأنفسهن كما تستخدمها لطالبات الدعم الذين أبدعوا في تصميم لوحات وأعمال فنية عديدة واكتشفنا قدرات الفتيات في المدرسة وقمنا بتوجيههم لتعزيز هذه المواهب. ولفتت إلى أن الفنون ارتبطت بالعديد من القضايا المجتمعية وقد قمنا بتنفيذ دروس عن الحصار الجائر على قطر وتركنا المجال للفتيات للإبداع وقد فوجئنا بتعبيرهم عما حدث ومدى إطلاعهن على قدرة قطر في تنمية المنتج المحلي وتجاوز الحصار وآثاره.
أسماء حسين: تفعيل الفنون في دروس القراءة والعلوم
وأوضحت أسماء حسين- معلمة الفنون البصرية : نسعى لتوصيل رسالة المدرسة وتوجيهات الوزارة في أهمية غرس حب الوطن والعديد من القيم التراثية والأخلاق الحميدة من خلال الفنون، كما قدمنا تجربة لاقت نجاحاً مثل تفعيل الفنون في الدروس الخاصة باللغة العربية وقراءة القصص، عن طريق رواية قصص على الفتيات والتعبير عن القصص بالرسوم وفقاً لمخيلات كل طالبة وكانت النتائح مبهرة. وأشارت إلى إن الطالبات تجذبهن الفنون اليدوية والأشعال وتجعلهن أكثر انخراطاً، كما نستخدم الفنون في توصيل المعلومة لدى كافة المواد الأخرى مثل العلوم عن طريق رسوم أجهزة جسم الإنسان أو الكواكب والمجموعة الشمسية، وغيرها من المواد التي تتطلب توضيحاً وتعبيراً بالرسوم مما يسهل توصيل المعلومة وغرسها لديهن.
سلوى آل شريم : تعزيز التراث من خلال الفن
فيما أشارت سلوى آل شريم – معلمة الفنون البصرية إلى أن من بين الرسائل التوعوية التي نسعى لغرسها لدى الفتيات: التوعية بالسلامة المرورية في الفصول فقامت الطالبات بتقديم العديد من اللوحات والتصاميم التي تعبر عن مفهوم السلامة المرورية واتباع قواعد المرور لحماية الأرواح وكانت نتائجها ممتازة وكذلك قدمنا نماذج للتوعية بمخاطر التدخين، وكذلك رسمت الطالبات لوحات لها علاقة بأهمية منع التنمر، وغيرها من قضايا عديدة ناقشتها اللوحات خلال الفصول. وتابعت: كما قمنا بتعزيز ثقافة حب اللغة العربية عبر تصميم مجسات للحروف العربية ، فضلاً عن تصميم اعمال فنية تعزز التراث القطري والثقافة الموروثة بهدف الحفاظ عليها من الاندثار فقد استخدمنا مختلف الخامات التي تم توظيفها في أعمال فنية تعبر عن التراث القطري وأبدعته الفتيات ليتم حفره في ذاكرة كل فتاة منهن.