أكّد الدكتور أحمد العمادي، أمين السر العام السابق بالنادي العربي، أنه يشعر بتفاؤل كبير بقدرة العربي على عبور الريان والوصول للدور نصف النهائي من بطولة كأس سمو الأمير خلال مواجهة يوم الجمعة.
التقت الراية الرياضية الدكتور أحمد العمادي الذي يمتاز دائماً بالصراحة والوضوح ويصيب كبد الحقيقة باستمرار دون وضع أي «رتوش» حولها ودائماً الحديث معه يكون شيقاً لتلك الصراحة التي تصب في المصلحة العامة من وجهة نظره.
الدكتور العمادي تحدث في كل الاتجاهات عن أغلى الكؤوس وعن وضعية فريق العربي الحالية ونظرته المستقبلية له وعن المدرب الأيسلندي الجديد الذي يقود الفريق، وكذلك عن كأس سمو الأمير، وحدد بطلها في النسخة الحالية.. والعديد من الأمور والأشياء المهمة، وذلك في تفاصيل الحوار التالي:
تفاؤل كبير
• كيف ترى مواجهة العربي مع الريان يوم الجمعة في الدور ربع النهائي من كأس سمو الأمير ؟
– شخصياً، متفائل بقدرة الفريق على الفوز والعبور للدور نصف النهائي للبطولة ولكن هذا لا يمنع أن المباراة ستكون صعبة بين الفريقين لوجود رغبة كبيرة عندهم في الفوز.
• وعلى أي أساس هذا التفاؤل لاسيما أن الريان تفوق على العربي في مباراتي الدوري ؟
العربي يؤدي بشكل جيد في الفترة الأخيرة وظهرت بصمة المدرب الأيسلندي على الفريق من خلال نقلات اللاعبين للكرة في الملعب والفريق أصبح له شكل مميز يمكن من خلاله صناعة الفارق في المباريات كما أن فريق الريان هذا الموسم رغم أنه أنهى الموسم في المربع الذهبي، إلا أنه كان مُهدداً بالابتعاد عنه حتى الجولة الأخيرة وهو أضعف من السنوات الماضية وقبل موسمين كان ينافس وبقوة ولكن الآن لم يعد بنفس القوة السابقة.
وضع مختلف
• ولكن الريانيين يؤكدون أنهم سوف يكررون الفوز على العربي بالخمسة، كما حدث من قبل كيف ترى ذلك ؟
– عندما كان الريان يفوز بالخمسة كان لديه فريق قوي ومليء بالمواطنين الممتازين وكان مصدر قوته تباتا وسبستيان والآن الاثنان غير مؤثرين على الفريق وليس بنفس قوة الماضي وبالتالي أؤكد على تفوق العربي في هذه المباراة.
• وعلى الصعيد الفني كيف ترى المواجهة بين الفريقين ؟
– بها تكافؤ كبير، حيث إن كل فريق يمتلك أوراقاً مهمة وإن كنت أرى أن أوراق العربي أكثر تأثيراً لذلك أرشح العربي للانتصار.
• وهل تنتهي المباراة في الوقت الأصلي أم تذهب لركلات الترجيح ؟
– في وقتها الأصلي بإذن الله لمصلحة العربي الذي أتمنى أن تحضر جماهيره في الملعب لمتابعة الفريق ودعمه ورغم أن الريان لا يؤدي بنفس الصورة القوية التي كان عليها من قبل إلا أنني أتوقع حضوراً كبيراً لجماهيره في الملعب في هذه المباراة ويجب على الجمهور العرباوي أن يكون متواجداً لدعم اللاعبين.
توقعات وترشيحات
• وماذا تتوقع لبقية مباريات ربع النهائي ؟
– بدون توقعات الجميع يتنافس ويحاول أن يقدم أفضل ما لديه ولكنني أرى أن النهائي سيكون بين الدحيل والسد وأن السد سوف يفوز باللقب.
• ولماذا هذا الترشيح والكؤوس تحفل بالمفاجآت؟
– لا تكون هناك مفاجآت، لأن هناك فارقاً كبيراً في الإمكانات الفنية بين السد والدحيل وبقية الأندية وهذه حقيقة لابد أن يعرفها الجميع وعندما تتعاقد الأندية مع محترفين بنفس قيمة لاعبي السد والدحيل الفنية والمادية قد تنافسهما لأن التفوق لهما ليس على سبيل اللاعبين المحترفين فقط بل إن الفريقين مدججان بالنجوم الكبار ويكفي أن تشكيلة أي منتخب وطني تكون الأغلبية فيه من لاعبي السد والدحيل.
فوارق كبيرة
• ولكن أليس على الأندية دور في العمل من أجل منافسة السد والدحيل؟
– هناك أندية تعمل وتحاول أن تقلل الفوارق مثل السيلية الذي أعتبره من أفضل الفرق، حيث إن الاستقرار الذي عليه يجعله رقماً صعباً في أي مباراة يلعبها ومثلاً هذا الموسم فريق الشحانية خالف كل التوقعات وبقي في الدوري وأنا رشحته لذلك، لأنه ينعم بالاستقرار وبدون هذا الاستقرار لا تسأل عن أي شيء آخر، ولكن مشكلة الأندية أن نوعية اللاعبين بها «مواطنين أو محترفين» ليس بقوة فريقي السد والدحيل، ولذلك هما خارج المنافسة وأنظر إلى الدوري والفارق بين السد والدحيل عن بقية الأندية تجده فارقاً كبيراً.
• إذن لا تتوقع أي مفاجآت في البطولة ؟
إطلاقاً، والمفاجأة تأتي لو كانت قرعة البطولة ليست موجهة بمعنى أن تكون قرعة مفتوحة من بداية الدور الأول ولا تمنح امتياز لفريق على حساب الآخر.
قرعة مفتوحة أفضل
• وكيف ترى هذه القرعة؟
القرعة تظلم الفرق التي هي أساساً أقل فنياً من السد والدحيل.. وفي نفس الوقت تعطي أفضلية لفريق المربع الذهبي يكونون مرتاحين وينتظرون فرقاً لعبت مباراتين أو ثلاثة قبل أن تأتي للعب معها وفي هذا إنهاك لتلك الفرق وراحة لفرق المربع وهي في الأساس لا تحتاج للراحة لكونها فرقاً قوية ومن وجهة نظري لابد من إعادة النظر في نظام القرعة الذي يظلم الفرق الأقل فنياً على حساب الفرق الكبيرة التي لا تحتاج أساساً هذا الامتياز وعمل قرعة مفتوحة من بداية البطولة وفي هذه الحالة قد تصطدم القوى الكبرى في البطولة وتحدث المفاجآت ودون ذلك لن تكون هناك مفاجآت على الإطلاق.
العربي الجديد
• وكيف ترى فريق العربي بعد التجديد الذي حدث فيه ؟
– العربي أصبح يؤدي بشكل جيد ولكن مشكلة الفريق هو أن معظم اللاعبين الذين يعتمد عليه معارون من أندية أخرى وأنا كنت أتمنى أن تكون عقود هؤلاء اللاعبين نهائية لأن نظام الإعارة لن يفيد العربي على الإطلاق، حيث إننا نظل تحت رحمة الأندية التي تمت استعارة اللاعبين منها وهذا يؤثر على استقرار الفريق ومثلا لو شاهدنا فريق الأهلي هذا الموسم كان في المربع وبعد أن رحل عنه لاعبون كانوا بنظام الإعارة مثل مونتاري خرج الفريق من المربع .
• وماذا تقترح في هذا الشأن ؟
– شراء اللاعبين وليس إعارتهم للنادي وكذلك تصعيد لاعبين من الفئات السنية بالنادي وأنا شاهدت اللاعب خليفة المالكي يلعب مع الفريق وهو من الشباب ولو في كل موسم تم تصعيد لاعب أو اثنين بعد خمسة مواسم يكون لدينا لاعبون على مستوى عالٍ من أبناء النادي يمكن المنافسة بهم وغير ذلك يكون الأمر صعباً حتى الأندية الكبيرة لا تعطيك لاعبين كباراً هي تعتمد عليهم.
تعاقدات سوبر
• وهل ترى العربي قادراً على المنافسة ؟
– العربي يحتاج الاستقرار في المرحلة المقبلة وأنا معجب بعمل المدرب الجديد هيمير هالجريمسون وبصمته ظهرت على أداء الفريق وأتمنى أن يكون لدى النادي مشروع باستمرار هذا المدرب لثلاث أو أربع سنوات على الأقل لبناء فريق قوي يكون قادراً على المنافسة مع التعاقد مع محترفين على وزن محترفي السد والدحيل يكونون بمثابة قوة ضاربة لفريق العربي للاعتماد عليهم وليس محترفين يكونون «عالة» على الفريق وفي هذه الحالة يمكن للفريق المنافسة على كأس، لأن الدوري صعب في وجود السد والدحيل بهذه الترسانة من النجوم المتميزة.
• أخيراً، متى يفوز العربي ببطولة كما تحلم جماهيره منذ سنوات عديدة ؟
– هذا الأمر يخضع لأمور كثيرة ولكن في الوقت الحالي بطولة الدوري في الموسم المقبل وما تليه من مواسم ستكون بين السد والدحيل فقط ويمكن للعربي أن يحصل على كأس أو أي فريق آخر إذا نجح في جلب محترفين سوبر ومؤثرين يمكنهم أن يصنعوا الفارق في المباريات.