تمّ أمس الإعلان عن جوائز مؤسّسة عبد الله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المُستدامة خلال احتفالية أُقيمت مساء أمس بحضور سعادة السيّد عبد الله بن حمد العطية رئيس المُؤسّسة الذي قام بتسليم الفائزين جوائزهم. وشارك بالاحتفالية في كل عام كوكبة من الضيوف المرموقين من أصحاب الرؤى والقادة السابقين والحاليين لقطاع الطاقة والأوساط الأكاديمية والحكومية. حيث شارك في الحفل العديد من الفائزين بجوائز مؤسّسة العطية من قطر وخارجها.
وفاز سعادة السيّد عبد العزيز بن أحمد المالكي، سفير دولة قطر لدى الجمهورية الإيطالية بجائزة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة لعام 2019، وذلك تقديراً لمُنجزاته العُمرية في فئة تطوير قطاع صناعة الطاقة في دولة قطر. وتجدر الإشارة إلى أنّ سعادة المالكي واحدٌ من الشخصيات السبع المرموقة التي تمّ تكريمها لمُنجزاتها العُمرية المُتميّزة خلال مسيرتها المهنية في قطاع صناعة الطاقة.
وتعليقاً على فوز سعادة عبد العزيز بن أحمد المالكي، قال سعادة عبد الله بن حمد العطية رئيس مجلس إدارة مؤسّسة العطية: لقد أمضى سعادة المالكي حياته المهنية في خدمة دولة قطر، وقد كنت أعتبره ساعدي الأيمن حيث عمل مُديراً لمكتبي، بينما كنت وزيراً للطاقة والصناعة، وقد ساهمت مواهبه الإدارية والدبلوماسية المُميزة في نجاح رحلتنا في تعزيز دور قطر في ريادة سوق الغاز الطبيعي المسال العالميّ«.
كما تمّ أيضاً تكريم كلٍّ من سعادة الدكتور محمد حمد الرمحي وزير النفط والغاز العُماني في سلطنة عُمان لإحرازه جائزة هذا العام عن فئة المنجزات العُمرية لتطوير الحوار بين المُنتجين والمُستهلكين، وتمّ تكريم الدكتور تشنغ رونغ شي « Dr. Zhengrong Shi «، مؤسس شركة «Suntech Power» والذي نال الجائزة عن فئة تطوير صناعة الطاقة المُتجدّدة. وفاز د.يوري سنتورين بفئة المنجزات العمرية في تقدّم منتدى البلدان المصدرة للغاز. وفاز فو شنجيو بفئة المنجزات العمرية في تقدم السياسة والدبلوماسية في الطاقة الدولية. وحصد د. كينيث .بي. ميدلوك فئة تقدم التعليم في روّاد مستقبل الطاقة. وفازت ديان منرو بفئة إنجاز صحافة الطاقة المتجددة.
يُذكر أنّ من بين الفائزين السابقين بهذه الجائزة المرموقة السيد لي آر ريموند، الرئيس السابق، والرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل؛ والسير «مارك مودي – ستيوارت» الرئيس السابق لشركة شل، ورئيس مجلس إدارة مؤسّسة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وكذلك الرئيس الراحل السيد كريستوف دي مارجيري، الرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية.
أعرب عن اعتزازه بالتكريم.. الرمحي:
تعزيز الاستثمارات بين قطر وعُمان
قال سعادة الدكتور محمد حمد الرمحي وزير النّفط والغاز العُماني في سلطنة عُمان، إنّ سعادة عبد الله بن حمد العطية خدم منطقة الخليج والعرب وصناعة النفط والغاز في العالم، وحضوري لهذه الفعالية وتتويجي فيها هو تشريف بالنسبة لي.
وحول التعاون ما بين قطر وسلطنة عُمان في قطاع الطاقة، قال الوزير العُماني، إنّ هناك تعاوناً بين البلدين في قطاع الطاقة ولا توجد استثمارات مُشتركة بين البلدين، وربما هناك مُشاركة مع بعض الشركات العالمية مثل شل وتوتال، وهناك رغبة للشراكة على مُستوى القطاع الخاص، ولدينا استثمارات بين البلدَين في مجالات أخرى.
وحول زيادة إنتاج النفط، قال وزير الطاقة العُماني إنّ هناك العديد من التحديات التي تواجه زيادة الإنتاج بالرغم من كونها مؤشراً إيجابياً، ولكن زيادتها أكثر من اللازم تضرّ بنا جميعاً، وينبغي أن يكون هناك توازن، وحالياً لدينا توازنٌ في السوق ونتمنّى استمرار هذا التوازن، وقال إنّ أسعار النفط الحالية مُناسبة عند 70 دولاراً للبرميل ويخدم الطرفين؛ المُستهلكين والمُنتجين، ويُساعد في استقرار السوق، ونتوقّع أن تستمرّ الأسعار عند هذه المُستويات لأنه لا توجد مخاطر حالياً. وقال إنّ هناك مشاكل سياسيّة في بعض الدول مثل ليبيا، والعقوبات على إيران والسياسة الأمريكية، وما يحدث في فنزويلا، كلها تلعب دوراً، وتؤثّر في أسعار النفط. وقال إن اتفاق «أوبك بلس« في يونيو المُقبل سيكون بهدف تجديد اتفاقية خفض الإنتاج التي تمّ توقيعها في العام الماضي، وأضاف «هذا بالنسبة لنا نحن، لا أعلم بشأن الآخرين». وأضاف إن عُمان مازالت موجودة في لجنة مراقبة خفض الإنتاج حتى شهر يونيو في اجتماع فيينا القادم، مُوضحاً أن هناك رغبة لاستمرار اتفاقية خفض الإنتاج. وقال إنّ هناك اجتماعاً في مايو الجاري في جدة بهدف تقييم أوضاع السوق، خاصةً بعد قرار الحكومة الأمريكيّة وموقف العقوبات على إيران، وسيكون ذلك يوم 17 و18 مايو.
سفيرنا في إيطاليا:
تأثير كبير للعطية في حياتي المهنية
الدوحة -الراية : قال سعادة عبد العزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى إيطاليا: «أشعر بالفخر والاعتزاز لحصولي على جائزة النهوض بصناعة الطاقة في قطر، وجائزة اليوم لها معنى خاص لي، خاصةً أنها مقدمة من سعادة العطية، وأودّ أن أنتهزّ هذه الفرصة لأسجل إعجابي وتقديري بشخصية سعادة العطية، هذه الشخصيّة النبيلة التي كان لها بالغ الأثر في مسيرة حياتي المهنية»، حيث تعلّمت منه الكثير في إدارة الأمور والقيادة واتّخاذ القرار، وأضاف: ولله الحمد قطاع النفط والغاز قطاع حسّاس ومهم بالدولة، وهو قطاع يجعلك تعمل بكل قدراتك.. لكي تحقّق الإنجازات، والفترة التي عملنا فيها مع سعادة العطية شهدت تحقيق إنجازات كبيرة ارتفعت بإنتاجنا من الغاز إلى 77 مليون طن سنويّاً.. والآن ولله الحمد تستمرّ مسيرة الإنجازات للارتفاع بإنتاجنا إلى 110 ملايين طن، وهذا يعني استمرار قطر في ريادتها العالمية بقطاع الغاز.
د. السادة:سعادتنا اكتملت بحضور العطية
أشاد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة السابق بالحفل السنويّ السابع لمؤسّسة عبدالله بن حمد العطية للطاقة الذي يجمع أقطاب صناعة النفط والغاز في قطر والعالم تحت سقف واحد.
وقال السادة إنّ سعادته اكتملت بحضور سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية الحفلَ بعد أنّ منّ الله عليه بالشفاء.. مُشيراً إلى أنه الأخ الأكبر لنا جميعاً. ونتمنّى دائماً أن يكون بجانبنا في أتمّ الصحة والعافية.