كتب – عبد الحميد غانم – إبراهيم بدوي:
حظيت قطر بدعم دولي كبير لاستضافتها قمة حوار التعاون الآسيوي لعام 2020، في ظل إشادة واسعة باستضافتها أعمال الاجتماع الوزاري السادس عشر للدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي المنعقد حاليا في الدوحة. وأكد سعادة السيد خالد الجار الله نائب وزير خارجية دولة الكويت الشقيقة أن الكلمة التي ألقاها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، في افتتاح أعمال الاجتماع، تطرقت إلى جميع الأبعاد المتصلة بهذا الحوار؛ «الاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها»، وكانت بمثابة خريطة طريق لهذا التعاون بين الدول الآسيوية. وبين أن دولة الكويت تعول كثيراً على هذا التعاون، وتنظر إلى أنه سيمكن الدول الأعضاء من تحقيق طموحات شعوبها في التنمية المستدامة والبناء، منوها إلى أن أولويات الاجتماع ينبغي أن تركز على البعد التنموي، إذ أن المنطقة تعيش على واقع أزمات وصراعات أثرت وبشكل سلبي على معدلات التنمية في دول آسيوية عديدة، ولذلك آن الأوان لتلتفت هذه الدول إلى التعاون التنموي والاقتصادي والتعليمي والثقافي، خاصة أنها في أمس الحاجة لهذه التعاون، وتعزيز آلياته. وأعرب عن شكره وتقديره للمبادرة القطرية باستضافة قمة الاتحاد المقبلة 2020 في الدوحة، مشيداً في الوقت نفسه بنجاح دولة قطر في استضافة أهم المؤتمرات والمحافل الدولية والإقليمية.
إن جهود دولة الكويت مستمرة لاحتواء الأزمة الخليجية التي طال أمدها معربا عن أمله ألا تطول أكثر مما هي عليه الآن. وشدد في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في الاجتماع السادس عشر لحوار التعاون الآسيوي أن بلاده تملك آمالا كبيرة في أن تتمكن من خلال جهود سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح وإصراره من احتواء هذه الأزمة، وإعادة اللحمة لهذا البناء الخليجي الشامخ، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع يشهد مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مؤشر إيجابي على أننا نسير في الاتجاه الصحيح. وأوضح سعادة السيد خالد الجار الله أن استضافة دولة قطر لأعمال الاجتماع السادس لحوار التعاون الآسيوي يعكس إيمانها وإدراكها بأهمية تعزيز التواصل والحوار والتفاعل بين الدول الأعضاء، في ظل الاتجاه العالمي الذي أصبح يحترم التكتلات الاقتصادية والدول المنضوية تحتها، لافتا إلى أن الاجتماع يدفع باتجاه تحقيق الدول الأعضاء لطموحتها وتطلعاتها في المجالات كافة. وأشاد سعادة السيد محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باستضافة قطر أعمال الاجتماع الوزاري السادس عشر للدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، ورحب باستضافتها لاجتماع القمة في العام 2020، مطالبًا بإيجاد أمانة عامة شاملة لكل الدول الأعضاء عبر إنشاء مجموعة عمل بهدف الإصلاح وإعادة الهيكلة. وأضاف ظريف خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية، باعتبار بلاده الرئيس السابق للحوار أن انعدام الحوار أدى للعديد من المشاكل ومن أجل تلافى هذا الأمر فقد تأسست مجموعة الحوار الآسيوي، مضيفا أن الحوار المتعدد الأطراف والشامل هو الطريق الوحيد للخروج من أي صراعات أو مشكلات. كما أعرب عن دعمه لاستضافة دولة قطر لقمة حوار التعاون الآسيوي لعام 2020.
قائلاً: إن حوار التعاون الآسيوي يمثل مجتمعا من التعاون والحوار في روحانية من الصداقة في إطار يعمل على دعم علاقات البلاد المشاركة في الحوار. وفي تصريحات للصحفيين على هامش الاجتماعات، أكد وزير الخارجية الإيراني على أهمية استضافة قطر للحوار الآسيوي في ظل غياب أي منظمة تجمع الدول الآسيوية مثل تلك الموجودة في إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. وأضاف: نؤمن بأننا بحاجة إلى المزيد من الحوار في آسيا ومنطقة الخليج واقترحنا عقد حوار إقليمي ونؤمن أن إيران وقطر والدول الأخرى في المنطقة يمكنها الدفع في هذا الاتجاه.
الأمين العام للحوار:
اجتمــاع الدوحــة يعــزز قــدرات آسيـا
أكد سعادة السيد بونديت ليمشون الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي أن هذا المنتدى المنعقد بالدوحة يمثل فرصة للحوار بين دول القارة الآسيوية وسوف يعزز من قدراتها على مواجهة الأزمات. وشدد على أن هذا الاجتماع يحمل رسالة من نحو 34 وزير خارجية لدول الحوار بتجديد التزامهم بالعمل معا من أجل تحقيق مجتمع منفتح على الآخر يسعى لتحقيق التناغم بين أعضائه ويسعى لتحقيق أهدافه المتنوعة. وحذر الأمين العام من أن دول الحوار تعد من أبرز الدول المستفيدة من حرية الاقتصاد والعولمة، وبالتالي فإن أي عقبات تعمل على تحجيم الاقتصاد أو وجود صراعات أو حروب اقتصادية في العالم من شأنها أن تضر بها.