كتب – محمد حافظ :
كشف السيد عبد الله أحمد السليطي رئيس وحدة تفتيش الصناعية بقسم الرقابة الصحية ببلدية الدوحة عن تكثيف الحملات على كافة المنشآت الغذائية في نطاق المنطقة الصناعية استعداداً لشهر رمضان المبارك وذلك في إطار ما تقوم به بلدية الدوحة بتكثيف جهود التفتيش والمراقبة على جميع المنشآت الغذائية للتأكد من مدى التزامها بتطبيق كافة المعايير والاشتراطات الصحية حماية لصحة للمستهلكين وسلامتهم.
وأشار السليطي لـ الراية إلى أن حملات وجولات التفتيش تستهدف نحو 1100 منشأة غذائية في نطاق المنطقة الصناعية المحصورة بين شارعي 1 و52 من بينها 268 مخزناً للمواد الغذائية المبردة والجافة و416 كافيتريا علاوة على المطاعم والمصانع وغيرها من المنشآت الغذائية.
وأشار إلى أن المنشآت الغذائية في المنطقة الصناعية لها طبيعة خاصة نظراً لأنها تضم المصانع ومخازن المواد الغذائية التي يتم تداولها في كافة المجمعات والمحلات التجارية في كافة أنحاء الدولة وبالتالي فهي تحتاج إلى تفتيش دوري عليها للتأكد من التزامها بكافة المعايير والاشتراطات الصحية صيانة لصحة المستهلكين في كافة مناطق الدولة، مؤكداً أن التفتيش يشمل كافة المراحل التي تمر بها المواد الغذائية على اختلاف أنواعها بدءاً من التصنيع والتعبئة والتخزين وانتهاء بالنقل والتداول.
وأشار رئيس وحدة الصناعية إلى أن تلك الحملات والجولات التفتيشية التي يقوم بها مفتشو القسم للاستعداد لشهر رمضان المبارك هي جزء من الجهود المكثفة للرقابة على المنشآت الغذائية طول العام بشكل يومي ولا تقتصر على الشهر الفضيل، فقط مضيفاً أن هناك خطة سنوية لتكثيف الحملات التفتيشية على المنشآت الغذائية تستهدف تكثيف الحملات الرقابية على المنشآت الغذائية لتأمين سلامة المواد الغذائية بما يحقق أعلى معدلات السلامة لصحة المستهلكين واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بسلامة الغذاء لدى العاملين بالمنشآت الغذائية.
وأكد أن الحملات تستهدف أيضاً إلى جانب التفتيش والرقابة رفع مستوى الوعي لدى العاملين بالمنشآت الغذائية على اختلاف تخصصاتهم لضمان التزامهم بالاشتراطات الصحية والمواصفات القياسية للمواد الغذائية في كافة مراحل تداولها بدءاً من مصدر الإنتاج وحتى المستهلك والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للجمهور، وأشار إلى أن الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك يتم تنفيذ نحو 70 جولة تفتيشية يوميا من الساعة السابعة صباحاً وحتى الثانية مساءً إلى جانب الحملات المشتركة أما في شهر رمضان فإن العمل يكون من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ليلاً.
جاء ذلك خلال الحملة التفتيشية التي نفذها مفتشو قسم الرقابة الصحية على مخازن المواد الغذائية بالمنطقة الصناعية في مخازن السلع الأساسية التي يكثر الطلب عليها في رمضان مثل مخازن المكسرات والمواد الغذائية المبردة والجافة ومنتجات الألبان المستوردة بالإضافة إلي مخازن الخضراوات والفواكه للتأكد من التزامها بتطبيق كافة المعايير والاشتراطات الصحية خاصة قبل طرحها في الأسواق.
الراية رافقت مفتشي وحدة الصناعية خلال الحملة لمتابعة إجراءات تنفيذها والاطلاع على أهم الاشتراطات الواجب توافرها في تخزين ونقل المواد الغذائية قبل طرحها في الأسواق.
شارك في الحملة السيد عبد الله السليطي رئيس وحدة تفتيش الصناعية وكل من أحمد نور الدين – مراقب أغذية ود . النور خير النور – طبيب بيطري، وإسلام هلال – مراقب أغذية.
توجهت الحملة في البداية إلى أحد المخازن الكبرى الخاصة بتخزين المكسرات والحلويات وهما من أكثر السلع الغذائية استهلاكاً خلال شهر رمضان المبارك نظراً لاستخدامها المتعدد وارتباط السلعتين بالعادات الغذائية في رمضان ولذلك يكثر الطلب عليها بشكل كبير، وفور الدخول للمخزن بدأ فريق التفتيش يمارس مهامه كل في مجال تخصصه، فبينما بدأ أحد المفتشين بمراجعة الدفاتر والأوراق الخاصة بالأصناف الموجودة بالمخزن وشهادات الإفراج الجمركي الخاصة بكل صنف ومطابقتها مع الأصناف الموجودة كان باقي المفتشين يقومون بفتح الأجولة وأخذ عينات لفحصها فحصاً ظاهرياً للتأكد من مدى سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك، في حين يقوم مفتش آخر بالتفتيش على البطاقات الصحية الخاصة بالعاملين في المخزن ومتابعة إجراءات نظافتهم الشخصية ومدى التزامهم بارتداء القفازات وأغطية الرأس أثناء تعاملهم مع المكسرات سواء بنقلها أو إعادة تعبئتها، أما المراقب الثالث فاختص بفحص الاشتراطات العامة الخاصة بالمخزن من حيث التهوية ودرجة الحرارة والنظافة وسلامة الأرضيات وأنظمة الإضاءة ومصايد الحشرات والكشف عن القوارض وغيرها من الاشتراطات التي تضمن تخزين المنتج في ظروف صحية.
رقابة من المصدر
وعن طبيعة الحملة يقول السيد عبد الله السليطي رئيس وحدة تفتيش الصناعية إن الرقابة على مخازن السلع الغذائية من أهم أولويات عمل الرقابة الصحية ليس في رمضان وحسب ولكن طوال العام ضمن خطة العمل المعتادة لقسم الرقابة الصحية.
وأشار إلي أن التفتيش والرقابة على المخازن هي رقابة من المصدر للتحكم في مدى صلاحية المواد والسلع الغذائية قبل طرحها في الأسواق نظراً لأن تخزين المواد الغذائية بطريقة صحيحة ووفقا للمعايير والاشتراطات الصحية يمثل عاملاً هاماً في الحفاظ على سلامة المواد الغذائية ثم يأتي بعد ذلك عنصر النقل للأسواق وهناك اشتراطات صحية وضعت بعناية لتطبيقها علي هذين العاملين لضمان وصول المنتج آمناً وصحياً للأسواق.
وأكد أن تخزين المكسرات والحلوى له اشتراطات خاصة بها فهي من نوعية المواد الغذائية التي يتم تخزينها في درجة حرارة الغرفة أي عند درجة حرارة 25 درجة مئوية فضلاً عن ضرورة أن يكون المخزن جيد التهوية وتوضع المكسرات في عبوات كرتونية أو أجولة حسب تصنيفها فوق طاولات خشبية تبعدها عن الأرض والرطوبة دون تكدس علاوة على الاشتراطات الخاصة بالنظافة العامة للمخزن والعاملين به.
وأشار إلى أن أكثر ما يفسد المكسرات هو الإصابات الفطرية وأهمها هو فطر «افلاتوكسين» وهو نوع من الطفيليات ينمو في ظروف التخزين الرديئة وبالتالي يتم التركيز في الكشف عن تلك الإصابات نظراً لضررها على الصحة العامة.
اشتراطات خاصة بمخازن المواد الغذائية
وعن طبيعة عمل المفتشين في الرقابة على المخازن أكد أحمد نور الدين – مراقب أغذية – أن تكثيف التفتيش بصفة دورية يهدف إلى متابعة المواد الغذائية من مصدرها وبالتالي يكون هناك تحكم كامل في سلامة المواد الغذائية خلال مراحل التخزين والنقل والطرح في الأسواق إلي أن تصل للمستهلك وكشف عن أن هناك متابعة لصلاحية المواد الغذائية داخل المخزن والتشديد على ضرورة إبلاغ البلدية بالمنتجات منتهية الصلاحية أولاً بأول للقيام بإعدامها من قبل قسم مركز معالجة النفايات بمسيعيد مع ضرورة أن يكون هناك مكان مخصص للمواد منتهية الصلاحية أو التالفة وضرورة أن يكتب عليها غير صالح للتداول أو البيع لحين تنفيذ قرار إعدامها بمعرفة البلدية.
وأكد على ضرورة أن يتم تخزين المواد الغذائية ضمن المقاييس والشروط الخاصة لتخزين المواد الغذائية ومن قبل أشخاص لديهم المعرفة التامة عن الطرق الصحيحة في تخزين المواد الغذائية ومتابعة تقليبها لما في ذلك من أهمية كبيرة في الحد من نمو الأحياء الدقيقة المسببة للمرض كذلك ضرورة العناية بتصميم المخازن لتوفير الظروف الملائمة للتخزين.