الســــاحــة تحــتاج مـؤلفــين جــدد
الفكرة المبتكرة هي مشكلة الأعمال الفنية في قطر
أخرج حالياً مسلسلاً رمضانياً لقناة قطر اليوم
نشاط ملحوظ في المسرح والدراما التلفزيونية
رمضان السبب الرئيس في انتعاش الحركة الفنية
رؤية الدوحة للأفلام للنهوض بالسينما القطرية غير واضحة

كتب – محمود الحكيم:
كشف المُخرج أحمد البلوشي لـ الراية أنه يُحضّر لتقديم برنامج حواري يوتيوبي بأفكار مُبتكرة وخارج الصندوق ليُبث خلال الشهر الفضيل، مُشيراً إلى أنه لا عذر أمام الفنان المُبدع في تقديم إبداعاته للجمهور فكم رأينا مُبدعين شباب قدّموا أعمالاً أبهرت العالم بأقل الإمكانيات، لكنهم كانوا أصحاب أفكار مُبتكرة وعبقرية وجاهدوا ليُقدّموها دون النظر إلى جهة إنتاج أو الإلقاء باللوم على هذا أو ذاك.
وقال البلوشي المُشكلة الحقيقية التي تواجه الوسط الفني هي الفكرة المُبتكرة العبقرية وبعد ذلك فالتنفيذ قد يكون بكاميرا الجوال، لكن أين الفكرة الفذة؟، هذا هو مربط الفرس وأصل الحكاية.
وأوضح أن قلة المؤلفين في الساحة الفنية وراء هذه الحالة التي نعانيها، والتي تتمثل في تكرار الموضوعات وتشابهها ونمطيتها، ولذا فنحن نحتاج إلى دماء جديدة وعقول شابة تدخل الساحة الفنية بأفكار غير مُكرّرة، وزوايا طرح جديدة كلياً.
وأوضح البلوشي إلى أنه مُنشغل حالياً بإخراج حلقات مسلسل رمضاني بعنوان «لايكات» للمؤلف سلطان السبيعي وبطولة مجموعة من الفنانين منهم جازع السبيعي ونافذ السيد وعبد الله الهيل ومحمد حسن وفلة وموري وأميرة وغيرهم. مشيراً إلى انه انتهى من تصوير 8 حلقات وسيستمر خلال الفترة المُقبلة لإنهاء جميع الحلقات للعرض على شاشة تلفزيون قطر اليوم خلال الشهر الفضيل.
وذكر البلوشي أن الساحة الفنية نشطة خلال هذا العام سواء في الدراما التلفزيونية أو في المسرح، فلدينا عدد من المسلسلات تم إنتاجها للعرض في رمضان، بالإضافة إلى النشاط المسرحي الكبير الذي تشهده الساحة ولا يخفى على أحد.
وأوضح أن شهر رمضان هو السبب الرئيسي في انتعاش الساحة الفنية فالكل ينتج من أجل العرض في رمضان، لذا تجد رمضان هو الموسم الحقيقي للحركة الفنية في قطر.
وأشار البلوشي إلى أن حركة الأفلام الروائية القصيرة تراجعت بسبب انشغال الفنانين الشباب بالمسرح والدراما التلفزيونية، الأمر الذي أدى إلى ركود في حركة صناعة الأفلام القصيرة.
وحول مصير الفرق السينمائية التي تكوّنت خلال الفترة الماضية قال: الكثير من أعضاء تلك الفرق استقل بنفسه وبات لكل واحد منهم توجه فني وأعمال يُخرجها مثلي ومثل عبد الرحمن العباسي ومثل محمد الصايغ، مثل رمضان البلوشي، فقد نتج عن تلك الفرق عدة مُخرجين وفنانين يعمل كل واحد على تقديم رؤيته الفنية وهذه ظاهرة صحيّة.
وحول الدعم الذي تقدّمه مؤسسة الدوحة للأفلام للفنانين قال البلوشي: الدوحة للأفلام اهتمامها بالخارج أكبر من اهتمامها بالداخل، وللأسف فإن توجّهها الفني نحو الداخل المحلي غير واضح وغير مفهوم، هناك تساؤلات كثيرة حول دورها في دعم صناعة الأفلام المحلية، حول رؤيتها في تحقيق صناعة أفلام قوية في قطر. الجواب على تلك التساؤلات لا أحد يملكه غير مؤسسة الدوحة للأفلام، لكن ما نريده هو أن نرى أفلاماً قطرية مميزة تحقق نجاحاً جماهيرياً ويتابعها جمهور السينما في دور العرض، وهذا ما نريده ببساطة.