تونس ـ د ب أ:

شهدت عدة مدن تونسية اختناقاً مرورياً بسبب إضراب عمّال نقل المحروقات والبضائع الذي يستمرّ لمدة ثلاثة أيام. وأضرب العمال للمطالبة بزيادات في الأجور والمنح بعد فشل مفاوضات بين نقابة النقل واتحاد الأعراف ووزارة الصناعة واصطفت طوابير طويلة أمام محطات الوقود قبل بدء الإضراب. واستمر الزحام منذ الساعات الأولى من صباح أمس أمام محطات الشركة الوطنية لتوزيع البترول المملوكة للدولة، وهي المزود الذي استمر في ضخ البنزين. وقالت وزارة الصناعة: إن الدعوة إلى استمرار التفاوض مع النقابة لا تزال مفتوحة بهدف إنهاء الإضراب. ويأتي الإضراب بعد يوم واحد من إعلان الحكومة قرارها رفع الحد الأدنى للأجور للعاملين في القطاعين الصناعي والفلاحي وللعمال المؤقتين بنسبة 5ر6 بالمئة. ويبدأ سريان هذه الزيادة مع مطلع الشهر الجاري ليبلغ بذلك الأجر الأدنى المضمون أكثر من 403 دينارات تونسي (حوالي 134 دولارا). وتشهد تونس احتجاجات مستمرّة بسبب ارتفاع الأسعار والغلاء وتدني الخدمات في قطاعات عامة، وتبلغ نسبة التضخم الحالية في تونس 1ر7 بالمئة.