القاهرة – وكالات:

طالبت ثلاثون شخصية أمريكية ومصرية المجتمع الدولي بوقف دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مُعبّرين عن صدمتهم من الموقف الدولي تجاه التعديلات الدستورية التي تم تمريرها مؤخراً، والتي تسمح له بالبقاء في الحكم حتى عام 2030. جاء ذلك في رسالة بعنوان “أنقذوا مصر” تم توجيهها الخميس الماضي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء بالكونجرس. وطالبت الرسالة -التي تنفرد الجزيرة نت بنشرها- الإدارة الأمريكية بأن يكون دعمها لنظام السيسي مشروطاً باحترامه لحقوق الإنسان وبمدى التزامه بالدستور المصري. واستنكر الموقعون على الرسالة موقف المجتمع الدولي من التعديلات الدستورية، على الرغم من أن هذه التعديلات تنتهك بوضوح جميع المبادئ الأساسية لأي دستور، بحسب وصفهم. وقال الموقعون إن “السيسي قام بتفصيل الدستور على مقاسه الشخصي فقط، متجاهلاً بشكل خطير التطلعات المشروعة للشعب المصري والخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان”. وأضافت الرسالة أنه “منذ الانقلاب العسكري صيف 2013، ازداد الإرهاب ومعدلات الفقر والانتحار والسجن والاختفاء القسري”، مشدّدة على أن الدعم المستمر لبقاء السيسي في السلطة لن يؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار، مع زيادة احتمالية تفاقم الأزمات المتعلقة بقضايا مثل تدفق اللاجئين إلى خارج مصر، والإرهاب والعنف وتهديد السلام في الشرق الأوسط بشكل خاص والغرب بشكل عام. وطالبت الرسالة بالضغط على السيسي لإيقاف آلته الإعلامية الدعائية من نشر الكراهية والتعصب التعسفي ضد الولايات المتحدة في أذهان الشعب المصري بشكل متواصل ليل نهار، بينما يلتقي هو نفسه مع الأمريكيين بابتسامة ودية واسعة وسلوك مخلص. واختتمت الرسالة بالقول “نحن حريصون على منع التطورات من التسارع كي لا تصل إلى مرحلة خارج نطاق السيطرة”. ومن أبرز الموقعين على الرسالة: المفكر والفيلسوف الأمريكي البارز نعوم تشومسكي، والمفكر والأكاديمي الأمريكي نورمان فينكلشتاين، ووزير العدل الأمريكي السابق رمزي كلارك، والمرشح الرئاسي المصري الأسبق أيمن نور، والناشطة الحقوقية الأمريكية سارة فلاندرز، والصحفية الأمريكية ميليسا تيرنر، ورئيسة جمعية “بي مجازين” ميسي كراتشفيلد. كما وقع على البيان عضو ائتلاف شباب الثورة السابق محمد عباس، وعضوا المكتب السياسي لحركة شباب 6 أبريل خالد إسماعيل ومحمد نبيل، والناشطة السياسية غادة نجيب.