بريطانيا: ملتزمون بدعم وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في ليبيا

لندن – قنا:

التقت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، ووزير خارجيتها جريمي هنت أمس مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية الذي يزور بريطانيا حالياً. وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية بأن ماي ناقشت مع السراج “التزام بريطانيا بتعزيز الدعم الدولي لوقف إطلاق النار وضرورة أن تتوصل جميع الأطراف لحلول وسط سعياً لتحقيق السلام. وعقب اللقاء صرح هنت بأن الحكومة البريطانية تشارك السراج مخاوفه الكبيرة بشأن الوضع في جميع أنحاء ليبيا، حيث تستمر الأوضاع الأمنية والإنسانية في التدهور. وأضاف هنت أن أعمال العنف التي وقعت مؤخراً تسببت في نزوح الآلاف وحجبت المساعدات العاجلة للمصابين بمن فيهم المدنيون، مشدداً على ضرورة أن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن بريطانيا أوضحت أنه لا حل عسكرياً في ليبيا، والدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإنهاء سفك الدماء وحالة الغموض في البلاد. من جانبه أكد السراج بحسب وكالة الأنباء الليبية، على استمرار المقاومة دفاعاً عن العاصمة وإلى أن يندحر المعتدين، مذكراً بأن الاعتداء وقع في وجود الأمين العام للأمم المتحدة في طرابلس، وبينما يستعد الليبيون لعقد المؤتمر الوطني الجامع وفق مبادرة الأمم المتحدة، وهذا يدل على استهتار خليفة حفتر بالهيئة الممثلة للمجتمع الدولي وما قدمته من مبادرات لحل الأزمة. ومنذ الرابع من أبريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر هجوماً على العاصمة طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، مما أدى إلى مقتل 443 شخصاً وإصابة 2110 بجراح بسبب أعمال العنف في طرابلس، وفق منظمة الصحة العالمية. وتطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من دول العالم بوقف لإطلاق النار في ليبيا والبدء في عملية سياسية تنهي أزمة الصراع على السلطة الذي تمر به البلاد منذ عام 2011.

وفي سياق متصل أعربت الأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن التقارير التي أفادت بحدوث قصف جوي، أمس، على مخيم للمهاجرين شرق العاصمة الليبية طرابلس أسفر عن إصابة عدد منهم. وطالبت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا المعروفة باسم (أنسميل) كل الأطراف التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، والتي تحتم ضمان حماية المدنيين بمن فيهم اللاجئون والمهاجرون.