في إطار حملتها الرمضانية “رمضان أجمل هدية” للعام 1440 هـ، أتاحت قطر الخيرية الفرصة لعدد من المبادرات التطوعية المتطلعة للعطاء بمختلف فئاتها من أجل خدمة المجتمع القطري، وأطلقت طاقاتها لصالح العمل الإنساني، والتحدي في ميادين العطاء، حيث تواصل هذه المبادرات تنفيذ مهامها التطوعية التي باشرت الترتيب لها منذ ما قبل رمضان، كما شرعت قطر الخيرية في تنظيم مشاريع ثقافية وجماهيرية وتوعوية متعددة.
تحدي ترميم
وأبرز هذه المبادرات التطوعية: تحدي ترميم، وبيوت الخير، وتحدي المبادرات، حيث يركز تحدي ترميم بشكل رئيسي على المنافسة بين الشركات لتنفيذ أعمال الصيانة وتجديد مفروشات بيوت الأسر ذات الدخل المحدود وتوفير بيئة مناسبة للسكن، وتشجيع العمل التطوعي وتحقيق التكافل الاجتماعي، وتفعيل الشراكات المجتمعية لخدمة المجتمع.
أما التحدي الثاني “بيوت الخير” فهو تحدٍ بين الأسر القطرية في ريادة الأعمال المجتمعية، حيث تقوم كل عائلة بتصميم الركن الخيري الخاص في منزلها، وتضع فيه مجموعة من المواد التي تلاقي إقبالا من الأطفال مثل الألعاب والحلويات إضافة إلى بعض الاحتياجات التي تعتبر ضرورية للكبار، ومن ثم يتم التبرع بأرباحه لصالح مشروع خيري محدد، وتنفذه قطر الخيرية باسمها.
ويهدف تحدي بيوت الخير إلى تشجيع الأسر القطرية بكافة فئاتها على دعم العمل الخيري، والاندماج فيه، لتنمية المهارات في ريادة الأعمال وربطها في العمل الإنساني.
ويعتبر التحدي الثالث، وهو “تحدي المبادرات” مسابقة إنسانية تنظمها قطر الخيرية بين عدة مبادرات تطوعية تتنافس في تنفيذ أفضل مشروع مجتمعي خلال شهر رمضان المبارك، بمشاركة متطوعين من الشباب ومؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ويهدف التحدي إلى تحفيز الشباب على المشاركة في الأعمال الإنسانية ودمجهم في العمل التطوعي، وتعزيز التعاون والشراكة مع الجهات التطوعية ذات العلاقة. وفي ختام كل تحدي يقام حفل ختامي لتكريم كافة المشاركين والمبادرات المشاركة والجهات التي قامت بدعمهم.
لست وحدك
أما برنامج “لست وحدك” فيهدف إلى تعزيز التكافل الاجتماعي والتراحم بمشاركة مبادرات شبابية ومتطوعين ومؤثرين على شبكات التواصل الاجتماعي ويتم من خلاله مشاركة المرضى وكبار السن والأيتام الإفطار في شهر رمضان. بينما يهدف برنامج “نعين ونعاون” إلى دمج طلاب المرحلة الإعدادية في أنشطة اجتماعية تطوعية لرفع الوعي بأهمية العمل الإنساني ودوره في تحقيق التكافل الاجتماعي.
المجالس مدارس
كما تنظم بالتعاون مع حياة بلازا برنامج ليالي الخير وهو برنامج تثقيفي يتضمن مسابقات وقصص وفقرات تفاعلية توجه للأطفال بعد صلاة التراويح في مجمع حياة بلازا، بالإضافة إلى البرنامج التواصل الثقافي مع الوزارات والمؤسسات عبارة عن مواعظ رمضانية تقدم على يد مشايخ ودعاة لموظفي الوزارات والجهات الحكومية.
إضافة لبرنامج ” المجالس مدارس” وهو برنامج ثقافي تربوي يعمل على تفعيل مجالس أهل قطر عن طريق إقامة محاضرات وجلسات دورية تساهم في تعزيز الهوية الوطنية والتواصل بين الأجيال.
أمنيات بريئة
من يحقق أمنيتي بتوفير كرسي متحرك؟
اسمي محمود، من فلسطين، أبلغ من العمر 11 عاما، أعاني من إعاقة بسبب ضمور في الدماغ ناتج من مرض وراثي.
بسبب المرض لا أستطيع التحرك، وأناشد اهل الخير في قطر مساعدتي في نفقات العلاج، وقبل ذلك توفير كرسي متحرك حتى أتمكن من التنقل والتواصل مع أصدقائي الامر الذي يسهم في التخفيف على أفراد اسرتي الذين يضطرون إلى قضاء ساعات طويلة قربي لتلبية احتياجاتي.
حالتي الصحية تتطلب مصروفات عالية وأدوات نظافة وتعقيم من نوع خاص حتى أحافظ على صحتي، وصحة أفراد أسرتي بالنظافة الدائمة.
ولتحقيق أمنية محمود الذي يحتاج الى مبلغ 4950 ريالا قطريا يمكنكم التبرع على رابط أمنيتي على موقع قطر الخيرية:
https://www.qcharity.org/ar/qa/donation/omniaty
أجندة رمضانية
معلم القرآن محمود موسى .. نشاط تعليمي وتكافلي كبير في رمضان
يحرص الشيخ محمد موسى حسن، وهو معلم للقرآن في مجمع ام ضريوة لتحفيظ القرآن الكريم، بالخرطوم بحري، بالسودان خلال شهر رمضان، على الاشراف على موائد الإفطار لطلاب الخلاوي القرآنية والذين يبلغ عددهم 350 طالبا قادمين من شتى انحاء السودان.
وخلال رمضان يحرص أهالي منطقة ام ضريوة على الافطار مع طلاب المجمع حيث، تحضر كل أسرة صينية طعام كمشاركة جماعية في الإفطار، وهي عادة سودانية معروفة في رمضان، تتلخص في أن يقوم الرجال بإخراج إفطارهم للشارع أو مكان المائدة اليومية ويقومون بدعوة كل من يمرّ في الطريق وقت الافطار لمشاركتهم الطعام في تجسيد رائع لمعاني التكافل والكرم وحب الخير.
كما يشارك محمد موسى في موائد الافطار الجماعية التي تنظمها قطر الخيرية من خلال تقديم دروس دعوية وابتهالات رمضانية قبل الافطار
ويشارك محمد موسى في الإشراف على توزيع كيس الصائم الذي تساهم به قطر الخيرية لدعم الخلاوي القرآنية.
برامج وإصدارات رمضانية للأطفال واليافعين
انطلاقا من اهتمامها بشريحة الأطفال واليافعين، قامت قطر الخيرية بتخصيص برامج تطوعية وجماهيرية للأطفال واليافعين، واصدار سلسلة جديدة، هي “اقرأ.. تعلّم. ساعد”.. للأطفال تتضمن قصة بعنوان “ربيع بلا أشجار خضراء”، فضلا عن إعادة اصدار بعص الإصدارات الموجهة لهم.
تتضمن سلسة (اقرأ ـ تعلّم ـ ساعد) قصة سردية ومواد توعوية وتثقيفية وأنشطة تفاعلية مرتبطة بموضوع القصة، وتختتم بربط الطفل بمشروع يمكن في إطاره دمجه بعمل تطوعي إيجابي يمكن أن يساعد به غيره. وركّزت قصة “ربيع بلا أشجار خضراء” بشكل غير مباشر على عدة معان أهمها لفت انتباه الأطفال إلى أهمية المأوى الآمن في حياة الإنسان، ومعاناة ملايين المشرّدين الذين يعيشون في العراء دون منازل بسبب الفقر وغيره، أو معاناة ملايين آخرين من النازحين واللاجئين الذين يضطرون لمغادرة بيوتهم الآمنة للعيش في خيام أو منازل غير مناسبة، بسبب الحروب والأزمات والكوارث الطبيعية.
ومن أهم الإصدارات التي تم إعادة إصدارها كتيب “أذكار وألوان” الذي يحبب الأطفال خصوصا من هم في سنّ الروضة والصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية بالدعاء إلى الله سبحانه باعتباره يحمل معاني طلب العون والمساعدة ويأخذ بأيديهم لتعلم الأدعية والأذكار الإسلامية المأثورة من خلال متعة التلوين، حيث يخصص في كل صفحة دعاء مع رسمة يمكنه تلوينها. يحتوي الكتاب على 20 دعاء مثل دعاء الاستيقاظ من النوم ودخول الحمام والخروج منه وغيرها.
أما “قرص الأذكار” فهو عبارة عن هدية كرتونية لطيفة تصاحب الطفل في البيت والمدرسة ويمكن من خلالها قراءة أهم أذكار الصباح والمساء المأثورة حتى تصبح جزءا من واجباته اليومية، كما تنظم برنامج “ليالي الخير” وهو برنامج ثقافي ترفيهي يتضمن مسابقات وقصص وفقرات تفاعلية أخرى يوجه للأطفال، بجانب تقديم فواصل توعوية مصورة تهتم بالأطفال وتسهم في لفت أنظارهم إلى قضايا رمضانية وتوعيتهم بها من خلال طرح الأسئلة عليهم بشكل عفوي ويتم بثها عبر موقع قطر الخيرية على اليوتيوب.
قصة نجاح
متجر صغير ومستقبل زاهر مع عودة الأبناء للمدرسة
زهرة محمد حسن أم لثمانية أولاد، في العقد الرابع من العمر، واجهت مع أسرتها ظروف اقتصادية صعبة، فاضطرت إلى إيقاف ولدين من أولادها من الذهاب إلى خلاوي القرآن والتعليم المدرسي، لكي يساعدانها في حمل الخضروات والفواكه من السوق إلى البيت لتبيعها في محل متواضع جدا أمام بيتها.
وفي أحد الأيام بثت إذاعة محلية مقطع فيديو قصير عن الأسرة والولدين، حيث ركزت على ظروف الأسرة بصفة عامة وحالة الأم والولدين بصفة خاصة، وانتشر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، وشاهده فريق من مكتب قطر الخيرية في الصومال، وهو ما جعلهم يقومون بجمع معلومات إضافية عن حال الأسرة والمشكلات الأساسية التي تعانيها.
وسجل فريق المشاريع بمكتب قطر الخيرية زيارة الى السيدة زهرة في محلها المتواضع، واستمعوا الى حديثها والمشكلات التي تعاني منها و من بينها اعتماد الأسرة على محلها المتواضع، كمصدر وحيد للدخل، وهو لا يغطي الضروريات للأسرة، مما اضطرها إلى إيقاف الولدين عن مواصلة التعليم .
بعد عودة الفريق إلى المكتب شاركوا المعلومات مع الإدارة، التي وجهت بتنفيذ دكان للأسرة فورا.
وبعد ثلاثة أشهر من تجهيزه وافتتاحه، زار فريق من مكتب المشاريع لتفقد الأسرة، فوجدوا أن حالها تحسن، إذ زاد دخل الأسرة، وعاد الولدان إلى مدرستهم، والتحق ثلاثة أخرين من الأولاد بخلاوي القرآن الكريم ، وتخطط الأسرة في العام الدراسي الجديد إرسال باقي الأولاد الذين وصلوا سن الدراسة إلى المدارس، ومع تحسن الاوضاع المعيشية بدأت الأسر تخطط للمستقبل بصورة أوضح.
وذكرت الأم أنها لم تتوقف يوما عن الدعاء للمتبرع وللإخوة الذين ساهموا في حل مشكلتها
واختتمت كلامها ” أسأل الله أن يجزيهم الخير، وأن يبارك لهم في أهلهم ومالهم في الدنيا، وأن يدخلهم الفردوس الأعلى في الآخرة“.