كشف تركي محمد عيسى اليوسف الطالب بالصف السادس بمدرسة ابن الهيثم الابتدائية للبنين أنه يتبرع من مصروفه الخاص في شهر رمضان الفضيل للفقراء والمساكين الذين يشعر بمعاناتهم بسبب الجوع والفقر والحرمان عندما بدأ الصيام، لافتا إلى أنه بدأ يتعود على المرور على صناديق التبرعات الموجودة في المولات أملا في الحصول على الأجر المضاعف وتضمانا منه مع الفقراء والمساكين من المسلمين في مختلف مناطق العالم.
وقال: تعلمنا من السنة النبوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصدقة في رمضان حيث روى أن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ”.
وأوضح أن الصدقات تعطي الصائم أجرا عظيما وتساعد الفقراء والمساكين في تجاوز المحن كما أن هذه الصدقات تزكي نفس الإنسان وتصلحها وتزرع فيها الخير ولا تجعل الإنسان أنانيا يفكر في نفسه فقط.
وعن تجربته مع الصيام قال: صديقي شجعني على الصيام حيث صمنا معا في عمر 8 سنوات وكان الصيام صعبا في البداية في أول أيامه ولكننا تغلبنا على ذلك بالممارسة والتعود.
وقال: الصيام مدرسة تعلمنا الصبر والتحمل وقوة الإرادة والسيطرة على النفس وعلى السلوك، كما أنها تحسن أخلاقنا.
وأبان أن شهر رمضان فيه نزل القرآن على الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه خص الله تعالى عباده المسلمين بليلة القدر التي تتنزل فيها الملائكة وتغفر فيها الذنوب وتعتق فيها الرقاب من النار ويضاعف فيها الأجر إلى ألف ضعف، مشيرا إلى أن شهر رمضان يعد بمثابة محطّة تنقية ينقي فيها المسلم نفسه وروحه من الخطايا ليبدأ نقطة انطلاق جديدة.