· هدفنا خدمة المكفوفين داخل وخارج قطر
· تصميم التطبيق يتماشى مَعَ قدرة المكفوفين على استخدام الجوالات
· إعطاء الكفيف حقه في عيش حياة كريمة مستقلة بالاعتماد على ذاته
· نسعى لتوعية المجتمع بحقوق وأهمية رعاية المكفوفين
· دمج المكفوفين في المجتمع بطرق تسعدهم وتحفظ كرامتهم
كتبت – هبة البيه:
أكدت عضوات فريق مبادرة مبصرون الفائزة بجائزة «أخلاقنا»، حرصهن على تطوير مشروعهن ليصبح تطبيقًا عالميًا يخدم المكفوفين ويعمل على دمجهم في المجتمع، وإزالة كافة العوائق التي تواجههم وتيسير سبل حياتهم، لافتات إلى أن تصميم التطبيق يتماشى مَعَ قدرة المكفوفين على استخدام الهواتف المحمولة ودمجهم في المجتمع بطرق تحفظ كرامتهم وتدخل السعادة على قلوبهم وإعطاء الكفيف حقه في عيش حياة كريمة مستقلة بالاعتماد على ذاته.
وقالت الطالبات في تصريحات خاصة لـ الراية : إن الجائزة جاءت ثمرة لعمل دؤوب وجهد متميز ومتواصل بذلوه، بالإضافة إلى قناعة راسخة، وإيمان تام بأهمية الأخلاق في النجاح في الحياة، فالمعرفة والعمل لا يكتملان إلا إذا توّجا بالأخلاق الكريمة، وأوضحن أن المشروع بدأ عبارة عن تطبيق للهواتف الجوالة معتمد على الصوت كليًا، يمكّن المكفوفين وضعاف البصر من طلب الوجبات من المطاعم واستعراض مكوناتها ومقارنة أسعارها دون طلب المساعدة من أحد، وذلك بالاستفادة من خصائص تيسر الوصول المتاحة على الهواتف الذكية الحديثة، لافتين إلى أنهم يهدفون لتطوير المشروع وألا يقتصر على تطبيق إلكتروني فقط بل يمتد ليشمل فعاليات وأنشطة لتمكين المكفوفين من العيش باستقلالية ودمجهم مع مختلف فئات المجتمع باعتبار أن من حقّ كل إنسان أن يعيش حياة كريمة ومستقلة وأن يحصل على فرص متساوية للمشاركة في المجتمع.
نوال الكربي :
تطوير المبادرة لتصبح عالمية
قالت نوال الكربي، قائدة مبادرة «مبصرون» : إن تكريم صاحبة السمو لنا وحصولنا على جائزة أخلاقنا يعد دافعاً كبيراً للاستمرار في العمل على تطوير المبادرة وتوسيع نطاقها لتشمل كافة أنحاء قطر وخارجها لافتة إلى أن المبادرة بدأت ديسمبر الماضي ولازلنا في بداية الطريق وحصلنا على جائزتين الأولى جائزة الابتكار من «أيادي الخير نحو آسيا – روتا» والثانية جائزة «أخلاقنا».
وتابعت : إن المشروع في بدايته بدأ كتطبيق إلكتروني يعتمد على الصوت يمكن المكفوفين من طلبات الطعام بشكل مستقل، ولكن الأهداف المستقبلية التي نسعى لتحقيقها حالياً أن نعمل على دمج المكفوفين في المجتمع وإزالة كافة العوائق التي تواجههم في حياتهم ولم يقتصر المشروع على التطبيق الإلكتروني فقط، كما نسعى أن يكون التطبيق عالمياً غير مقتصر على قطر فقط.
وأضافت: لقد وصلني العديد من الاتصالات من خارج قطر يرغبون في تعميم التجربة لديهم، لافتة إلى أنه فخر عظيم لنا أن نصل لهذه المرحلة ومازلنا في البداية ولم نكن نتمكن من الوصول لهذه المرحلة بدون الدعم الكبير الذي وفرته لنا مدرستنا وكذلك مؤسسة قطر لهذه المبادرة والذي ينبع من قناعتها الراسخة بقدرات الشباب وإيمانها بأن أفكارهم لها تأثير حقيقي وملموس على حياة الآخرين.
ولفتت إلى أن التطبيق الآن جاهز ولكن يحتاج إلى التطوير، فالبداية كانت عينة تجريبية تتضمن قوائم صوتية لمجموعة مطاعم وبالفعل تم تطبيقه وجّرب المكفوفون هذا التطبيق في بعض المطاعم، فتصْميمُ هَذَا التطبيقِ يَتَماشَى مَعَ قُدْرَتَهِمْ على استخدامِ الهواتفِ المحمولةِ، وآليةِ عَمَلِهِ مُصَمَّمَةٌ وِفَقَ الملاحظاتِ التي قَدَّمَهَا المَكفوفونَ أنْفُسُهمْ عندَ تجربتهِمْ للتطبيقِ.
أمل المري:
أنشطة مشتركة لدمج المكفوفين
قالت أمل مبارك المري -المسؤول الإعلامي لمبادرة مبصرون: فخورون بحصولنا على هذه الجائزة في دورتها الثانية وخطتنا المستقبلية هي تطوير المشروع ونشره على أوسع قاعدة لاستخدامه داخل وخارج الدوحة، لافتة إلى أنهم يسعون لعدم اقتصار المبادرة على التطبيق الإلكتروني فقط بل تمتد لتشمل فعاليات وأنشطة مشتركة لدمج المكفوفين في المجتمع.
وأضافت: إن تكريم صاحبة السمو لنا فخر كبير ووسام على صدورنا، وقد زاد من ثقتنا بأنفسنا ويمنحنا دافعاً لتحقيق المزيد من الإنجازات، فكوننا صغارًا في السن وحصلنا على هذا اللقب الكبير يجعلنا قدوة للطلاب والطالبات لتحقيق المزيد من الإنجازات فضلاً عن أن حصولنا على هذه الجائزة ساعدنا في التعريف على المبادرة ونشرها في المجتمع.
وتابعت : كما منحتني المشاركة بجائزة أخلاقنا هذا العام، الثقة للسعي وراء أفكارنا بلا تردد، واختبار حدود قدراتي بثقة وإقدام، مؤكدة على ضرورة أن يسعى كل فرد لديه فكرة لتنفيذها والعمل على تطويرها، لأن العمل بجد واجتهاد هو خير وسيلة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.
وقالت: إننا في أمَسّ الحاجة للشعور بالآخرين لتقديم كافة السبل لتسهيل الحياة لهم، أستطيع أن أقول إن التحدي الحقيقي أمام المبادرة أن رحلتنا بدأت الآن.
المزون المري :
خدمة المكفوفين ودمجهم بالمجتمع
قالت المزون عبدالمحسن المري- نائب قائدة مبادرة مبصرون: فخورون بتحقيق هذا الإنجاز، وهذه الجائزة فتحت أمامنا طريقًا ودافعًا لمواصلة العطاء لهذه البلد الحبيبة، لافتة إلى أن الفوز بهذه الجائزة المرموقة يجعلنا نحمل على عاتقنا أمانة البحث عن طرق مختلفة لخدمة المكفوفين.
وتابعت: الجائزة بداية لطريق طويل في سبيل خدمة المكفوفين وتوعية المجتمع بأهمية تيسير سبل الحياة الميسرة لهم ودمجهم في المجتمع بطرق تحفظ كرامتهم وتدخل السعادة على قلوبهم.
وأضافت: نؤمن بأن لكل إنسان الحق في عيش حياة كريمة ومستقلة، ومن هذا المنطلق ابتكرنا فكرة المشروع، وهو تطبيق للهواتف الجوالة، ونأمل من خلال هذه المبادرة الإنسانية أن نقدّم خدمة فعلية لمساعدة جميع المكفوفين وضعاف البصر في دولة قطر وجميع أنحاء العالم.
وقالت ارتكز المشروع على مجموعة من القيم الأخلاقية منها الكرامة من خلال إعطاء الكفيف حقه في عيش حياة كريمة مستقلة تمكنه من الاعتماد على ذاته، وكذلك خلق الرحمة فنحن من خلال هذا التطبيق نمكنهم من الشعور بالاستقلالية التامة.
حنان الحلاق :
قطر للعلوم المصرفية بيئة داعمة للطالبات
قالت حنان الحلاق، معلمة اللغة العربية والمشرفة على المبادرة من مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنات: إن وصول الطالبات إلى جائزة أخلاقنا أمر يبعث على الفخر والاعتزاز، فهذه الجائزة جاءت ثمرة لعمل دؤوب وجهد متميز ومتواصل بذلته الطالبات، بالإضافة إلى قناعة راسخة، وإيمان تام بأهمية الأخلاق في النجاح في الحياة، فالمعرفة والعمل لا يكتملان إلا إذا توّجا بالأخلاق الكريمة.
وتابعت: إنَّ تجربة الإشراف على الطالبات في مبادرة مبصرون، تجربة مميزة وثرية، فهذه الرحلة فتحت أمامهن أفاقاً معرفية ومجتمعية كثيرة، كما أنني لمست متعة حقيقية في العمل مع أمل ونوال ومزون، لأنهن طالبات طموحات، لم يسمحن للعقبات والصعوبات أن تقف في طريقهن، بل تحدين كل شيء في سبيل الوصول إلى الحلم، وكانت النتيجة الوصول إلى هذه الجائزة والتشرّف بمصافحة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر.
وأضافت: أنا على قناعة أنهن لن يتوقفن في عطائهن بل ستبدأ رحلتهن الآن، وكل اللحظات الشاقة تلاشت عند سماعنا نبأ الحصول على جائزة أخلاقنا، لافتة إلى أن الطالبات استطعن اقتناص الفرصة المناسبة واستثمارها، لافتة إلى أن مدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنات، تعد بيئة محفّزة وداعمة للطالبات، إذ تحثهن دائمًا على الاندماج في المجتمع، من خلال خوض التجارب والمشاركة في المسابقات المحلية والعالمية التي من شأنها أن تنمي شخصية الطالبات، وتجعلهن عضوات فاعلات في المجتمع، وتبني عقولهن، وتصقل مهاراتهن.
وأوضحت: أن المدرسة هي الانطلاقة الأولى التي تسلّح الطالب بأهم المعارف وتكسبه المهارات والتجارب، والخبرات المختلفة، وهذا لن يتحقق إذا لم يحظ الطالب بالدعم والمساندة.