كتب – أشرف مصطفى:

تلقت كل من الفنانتين لينا العالي ونادية المضاحكة دعوة من سفارة جمهورية الصين الشعبية بدولة قطر لحضور مؤتمر الحوار بين الحضارات الآسيوية في بكين خلال الفترة من 15 – 22 مايو الجاري وذلك في إطار المنتدى الفرعي «الثقافة والسياحة والتواصل بين الشعوب».

وحول مشاركاتها الخارجية المنتظرة قالت العالي: بقدر حرصي على المشاركات المحلية إلا أنني أفضّل كذلك المشاركة في الفعاليات الدولية كونها تستقطب أعداداً كبيرة من الزوّار بثقافات واتجاهات مختلفة. وفي هذا الإطار شدّدت على أنها باتت تحرص جيداً على انتقاء تلك المشاركات، حيث تختار الفعاليات ذات السمعة العالمية الطيبة، وحول تفاصيل مشاركتها الدولية المُقبلة، أوضحت أنها تلقت الدعوة من السفارة الصينية للمشاركة في المؤتمر الذي يتحدث في قضية مهمة للغاية حيث تدور محاورها حول حوار الثقافات والتواصل بين الشعوب من خلال السياحة والثقافة، «علماً بأن التبادل الثقافي بين قطر والصين متعمق الجذور، وقد تجلى خلال الاحتفال بالعام الثقافي قطر الصين الذي أقيم مؤخراً»، وعبرت الفنانة لينا العالي عن سعادتها لتلقيها هذه الدعوة،

وقالت: كوني من بيئة البحر والصحراء اللذين يلخصان ماضينا وحاضرنا فالترحال هو سمة مميزة يشكل جزءاً من ثقافتنا وذائقتنا الأدبية لتحقيق الغايات ومواكبة منجزات الحضارة الإنسانية المعاصرة من خلال التنقل بين الحضارات المختلفة فتتشكل هويتنا وثقافتنا القطرية والعربية والإسلامية على أسس أخلاقية وحضارية سليمة. وحول موضوع المؤتمر تؤكد أن ظاهرة السياحة من الظواهر الإنسانية التي نشأت من خلق الله في الأرض، فمنذ زمن طويل والإنسان في حركة للتنقل والسفر بحثاً عن الأمن والاستقرار متحررًا من قيود البيئة ومتطلعا إلي العلم والمعرفة، كما أنه يحاول أن يوثق ثقافته بمحتلف السبل، وتضيف: لقد شهدت قطر من أجل بناء صرح معماري ثقافي، حيث تم مؤخراً افتتاح متحفنا الوطني الذي يجسد تاريخنا اليوم وها نحن نعيد افتتاحه من جديد، وأشارت لينا إلى أن كونها معلمة وفنانة تشكيلية فقد جمعت بين التربية والعلم والفن والكتابة لذلك ترى ضرورة تعزيز مجموعة من البرامج الهادفة للطلاب، وإطلاق المبادرات السياحة الثقافية في المناهج من خلال استحداث جميع المناسبات في طابور صباحنا اليومي وإحياء المسالك والدروب والفعاليات الثقافية المختلفة والتي تكمن في المتاحف، وكتارا بصفتها ملتقى الثقافات، مع ضرورة تفعيل دور الأندية والمراكز الثقافية في تبادل الثقافات التي تعزز الهوية والمكانة التراثية والثقافية والتي تؤدي لبناء مستقبل حيوي حافل بالإنجازات الفنية والثقافية والسياحية.