المراكز الشبابية تهمل رياضة ذوي الإعاقة
نقص الكوادر المتخصصة لتدريب رياضات ذوي الإعاقة

كتب – إبراهيم صلاح:
أكد عدد من الخبراء حرمان ذوي الإعاقة من الخدمات الرياضية بالمراكز الشبابية وذلك بسبب نقص المعدات والمدربين المتخصصين، واقتصار دور تلك المراكز على تقديم الورش والندوات التثقيفية، لافتين إلى أن مُمارسة الرياضة تمنح ذوي الإعاقة التواصل والاستقرار النفسي، كما أن توفير الخدمات الرياضية بالمراكز الشبابية يُساعد بدمج ذوي الإعاقة.
وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية: تعاني المراكز الشبابية من غياب مدربين متخصصين قادرين على تقديم رياضات مناسبة لمختلف أنواع الإعاقات، حيث إن ذوي الإعاقات الحركية والذهنية يحتاجون لرياضات خاصة يؤدونها مع مدربين متخصصين على أجهزة مُعدّلة، داعين إلى تأهيل عدد من المراكز بالأجهزة الرياضية المُختلفة التي تتماشى مع مختلف الإعاقات الحركية والذهنية، لأن الافتقار لمثل هذه المُعدات يزيد من صعوبة استقبال ذوي الإعاقة أو إتاحة كافة الخدمات لهم خاصةً الرياضية.
طالب عفيفة: ممارسة الرياضة تساعد في علاج ذوي الإعاقة
قال طالب عفيفة: للأسف المراكز الشبابية لا تقدّم كافة الخدمات لذوي الإعاقة حيث لا يوجد مُدربون مُتخصصون للإعاقات الذهنية والحركية في كيفية التعامل أو التعليم على ممارسة مختلف الأنشطة، خاصةً الرياضية، ما تسبّب في عزوف ذوي الإعاقة عن الذهاب لتلك المراكز في ظل عدم وجود مُرشد خاص له أو من يُعلّمه كيفية أداء مُختلف الرياضات الجماعية أو الفردية. وأضاف: يجب توفير مُدربين مُتخصّصين في مختلف الإعاقات ومُختلف الرياضات لتحقيق أكبر فائدة لذوي الإعاقة وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع من خلال توفير كافة الإمكانات لهم، مؤكداً أن ممارسة ذوي الإعاقة للرياضة من أكثر ما يعين في الخطة العلاجية وتجني ثمارها لذوي الإعاقة خاصةً للحالة النفسية. وأكد أهمية أن تعمل المراكز الشبابية على دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير كافة الخدمات مثل أي فئة، وتشجيعهم على ممارسة الرياضات المختلفة التي تساهم كثيراً في العلاج، وتحقق الدمج المطلوب.
د. طارق العيسوي:مطلوب رياضات خاصة بذوي الإعاقة
أكد الدكتور طارق العيسوي خبير في التربية الخاصة أن المراكز الشبابية لا تقوم بدورها بشكل كامل تجاه ذوي الإعاقة، خاصةً في تقديم الخدمات الرياضية لهم، في ظل أن أبرز الإشكاليات تكمن في عدم توفر مدرّبين مُتخصّصين لكل إعاقة لتقديم الرياضات المُعدّلة، حيث إن ذوي الإعاقات الحركية والذهنية غير قادرين على مُمارسة أي من أنواع الرياضات في تلك المراكز في ظل عدم وجود المدربين المتخصصين والأجهزة المُعدّلة.
وقال: المراكز الشبابية وفقاً للقرارات الوزارية يجب أن تقدّم كافة الخدمات إلى جميع فئات المُجتمع ومن ضمنهم فئة ذوي الإعاقة / إلا أن الواقع مُختلف، وذلك بسبب نقص الكوادر المُتخصّصة للتعامل مع ذوي الإعاقات المُختلفة في تلك المراكز الشبابية، ما يُشكّل صعوبة في استقبال ذوي الإعاقة أو إتاحة كافة الخدمات لهم، خاصةً الرياضية. وأضاف: هناك بعض المراكز تقدّم خدمات لفئات مُحدّدة من ذوي الإعاقة كمركز قطر الثقافي والاجتماعي للمكفوفين، الذي يُقدّم خدماته للمكفوفين من دورات وورش مُختلفة، إلى جانب ممارسة مختلف الرياضات، وكذلك المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، والذي يُقدّم خدمات مُتكاملة للصم، إضافةً إلى مركز “نوماس” الذي اهتم بحالات التوحّد من خلال برامج ركوب الخيل. وأكد أن توفير المراكز الشبابية لكافة الخدمات لذوي الإعاقة وعلى رأسها الخدمات الرياضية سيُحقق الاندماج الحقيقي في المجتمع، إضافة إلى أن ممارسة الرياضة لذوي الإعاقة تعد جزءاً كبيراً من العلاج حيث يُحقق التواصل المُباشر مع المجتمع، والاستقرار النفسي وإزالة الإحباط والانطواء والعدوانية إلى جانب تعزيز الصحة العامة واكتساب الصداقات.
عبدالرحمن الضاوي: المراكز الشبابية غير مُجهّزة لاستقبال ذوي الإعاقة
أكد عبدالرحمن الضاوي أن المراكز الشبابية المُختلفة تهمل ذوي الإعاقة ولا توفّر لهم كافة الخدمات التي يطمحون بها واختصار الخدمات على بعض الورش والندوات، مطالباً بضرورة إتاحة كافة الخدمات لذوي الإعاقة وعلى رأسها الخدمات الرياضية داخل مختلف المراكز.
وقال: لا أعلم كيف نفرغ طاقتنا دون ممارسة الرياضات المختلفة، والمراكز الشبابية غير مُجهّزة لاستقبال ذوي الإعاقة في ظل عدم توفّر الأجهزة المُعدّلة أو المدرّبين المُتخصصين.
وأضاف: أتمنى ممارسة رياضة كمال الأجسام ورفع الأثقال إلا أن المُشكلة تكمن في عدم وجود صالات مُجهّزة لاستقبال ذوي الإعاقات الحركية أو معدات تتكيّف مع الإعاقات.. مُوضحاً أن ذوي الإعاقة لديهم طاقة مُخزنة يجب توجيهها نحو ممارسة الرياضات الفردية أو الجماعية.