حوار – نشأت أمين:
أكّد رجل الأعمال عويضة سالم الكواري صاحب مزرعة عذبة للدواجن أنّ الإمكانات الحالية للمزارع القطريّة للدواجن تؤهّلها لتغطية نحو 90 % من حجم الاستهلاك المحليّ من الدواجن الطازجة.. مُشيراً إلى أن خطط تطوير المزارع تسير بوتيرة مُتسارعة للمُساهمة في منظومة الأمن الغذائيّ.
وقال الكواري، في حوار مع الراية الرمضانية، إنّ المُنتج المحليّ يحظى بثقة كبيرة من جانب المُستهلكين، نظراً لجودته العالية ومذاقه الطيّب، والدليل على ذلك هو نفاد جميع الكَمّيات التي يتمّ توريدها للمجمعات وأصحاب المحال.. مُؤكداً أنّ الغذاء والدواء والنظافة والتكنولوجيا هي السرّ الذي يتحكّم في مذاق وجودة الدجاج. وأكّد أنّ حجم إنتاج مزرعته بلغ في الوقت الحالي 25 ألف دجاجة يوميّاً، وهناك خطة لزيادتها الشهر القادم إلى 35 ألف دجاجة، كما أنّه من المستهدف زيادتها خلال عام إلى 50 ألف دجاجة يوميّاً. وقال إنّ المنافسة بين الشركات تصبّ في مصلحة الجميع، لكن عندما تتجاوز القواعد والأصول المُتعارف عليها، فإنّها قد تلحق الضرر بالجميع .. وإلى تفاصيل الحوار:
• ماذا عن حجم إنتاجكم من الدجاج الطازج في الوقت الحالي؟
– المزرعة بدأت بإنتاج 5 آلاف دجاجة يومياً ووصلت إلى 12 ألفاً، وفي الوقت الحالي وصل إلى 25 ألف دجاجة يوميّاً ونعتزم الوصول بها نهاية الشهر القادم أو الذي يليه إلى 35 ألفاً، ووفقاً لخُطة التطوير الموضوعة نستهدف الوصول بالإنتاج بعد عام من الآن إلى 50 ألف دجاجة يومياً.
• وكيف يستقبل المُستهلك الإنتاج القطريّ من الدواجن؟
– مُنتجنا يحظى بثقة كبيرة من المُستهلكين نظراً لجودته العالية ومذاقه الطيّب، والدليل على ذلك هو نفاد جميع الكَميات التي يتمّ توريدها للمجمعات وأصحاب المحال.
• ما هو السبب في اختلاف المذاق بين دجاج شركة وأخرى؟
– الغذاء والدواء والنظافة والتكنولوجيا هي السرّ وراء مذاق وجودة الدجاج، وكل هذه العوامل تلقى عناية بالغة من جانبنا وتخضع لرقابة شديدة وذلك سبب تميزنا.
• وماذا عن عوامل نجاح مزارع الدواجن؟
– بشكل عام، أي شركة في العالم لكي تنجح، يجب عليها أن تضع أمامها شركة أخرى منافسة، وهذا ما فعلناه، حيث وضعنا شركة كُبرى من دولة مجاورة نصب أعيننا عندما قمنا بتأسيس شركتنا، وعندما تمّ فرض الحصار احتلت شركتنا موقع هذه الشركة، وإذا لم تضع الشركة لها مُنافساً، سوف تضل الطريق وتفقد بوصلتها، وربما تواجه مُشكلة في القدرة على البقاء والاستمرار في السوق نظراً لزيادة الأعباء والتكاليف الضخمة المُتعلقة بالإنتاج.
• على ضوء تعدّد شركات إنتاج الدواجن في قطر .. كيف تنعكس المُنافسة بين الشركات على المصلحة العامة؟
– المُنافسة بين الشركات شيء جيّد وتصبّ في مصلحة الجميع، لكن عندما تتجاوز القواعد والأصول المُتعارف عليها وتكون مُنافسة غير شريفة، تلحق الضرر بالجميع ولا تحقّق المصلحة العامة، لأنها قد تؤدّي إلى إقصاء البعض سواء على المدى القريب أو البعيد، وبالتالي لا يستفيد المُجتمع شيئاً.
• ماذا قدمت شركتكم للمُستهلكين في رمضان؟
– بمُناسبة شهر رمضان قمنا بطرح أكثر من 30 ألف دجاجة من دجاج “ويبه” خلال الثلاثة أيام الأولى من الشهر الفضيل كهدية لأهل قطر بسعر يتراوح بين 9.50 إلى 10 ريالات للدجاجة حسب الوزن ونفدت الكمية.
• كم عدد العنابر الموجودة بالمزرعة في الوقت الحالي؟
– لدينا 25 عنبراً بها ما يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين طائر، ونقوم بإنتاج 40 صنفاً بينها الدجاج الكامل بأوزان مُختلفة، إضافة للمُجزَّأ والفيليه، ونعتزم قريباً إنشاء مصنع أسمدة زراعيّة للاستفادة من المواد والإمكانات الموجودة بالمزرعة، وهذا المصنع بإمكانه إنتاج 11 صنفاً من الأسمدة.
• وإلى أي مدى نجحت المزارع القطرية في تغطية احتياجات السوق من الدواجن الطازجة؟
– الإمكانات الحالية للمزارع القطرية تؤهّلها لتغطية نحو 90 % من حجم الاستهلاك المحلي من الدواجن الطازجة، كما أن خطط التطوير بها تسير بوتيرة متُسارعة .. ونشكر الدولة على ما تقدّمه لنا من دعم وإن كنّا نأمل في المزيد للمُحافظة على هذه الصناعة الهامة التي تُساهم في توفير الأمن الغذائيّ لجميع المُواطنين والمُقيمين على أرض الوطن.