كتب – حسين أبوندا:
انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة ركوب الدرّاجات الهوائية لدى فئة كبيرة من الشباب القطري الذي أصبح يحرص على ممارستها في معظم الأماكن التي تتوفّر بها مسارات مُخصّصة وآمنة وبعيدة عن السيارات. وأكد عدد من مُمارسي هذه الهواية لـ الراية أن الدرّاجات الهوائية أصبحت واحدة من أكثر الهوايات التي جذبت أعداداً كبيرة من الشباب خاصة خلال الأربعة أعوام الماضية باعتبارها من الهوايات التي تساعدهم في الحفاظ على لياقتهم البدنية وتجنّبهم الإصابة بالأمراض، مشيرين إلى أن السبب وراء زيادة الإقبال عليها في رمضان يعود إلى سهولة ممارستها في نهار رمضان، كما أنها من الرياضات الجماعية التي يقوم الشباب بالخروج في مجموعات لممارستها.
وأشاروا إلى أن مُمارسة رياضة ركوب الدرّاجة الهوائية أثناء الصيام وقبل موعد الإفطار أصبحت أيضاً ثقافة لدى الكثير من الشباب لأنها تعود بفوائد على جسم الصائم وترفع من لياقته وتساعده في زيادة حرق الدهون، داعين إلى ضرورة التقيّد ببعض الاشتراطات المُهمة لتجنّب الشعور بالإعياء والتعب أثناء ركوب الدرّاجات أهمها ممارستها قبل موعد الإفطار بمدة لا تتجاوز الساعتين، فضلاً عن تجنّب زيادة المسافة المقطوعة عن 5 كم.
واعتبروا أن معظم ممارسي هذه الرياضة يستخدمون الدرّاجات الجبلية التي تبدأ أسعارها من 1000 ريال، مُشيرين إلى أن معظم الشباب يستخدمون الدرّاجات التي تتراوح أسعارها من 1000 إلى 2000 ريال، مشيرين إلى أن تلك الدرّاجات تتميز بأنها تحوي عدّاد سرعة ومكابح فضلاً عن وسائل تنبيه مُتمثلة في الجرس والإنارة الأمامية والخلفية وغيرها من الوسائل التي تضمن سلامتهم أثناء القيادة.
عبدالعزيز السيد: ساعة واحدة كافية قبل الإفطار
أكد عبدالعزيز السيد أن رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية تعتبر من أكثر الرياضات التي تمنح الجسم فوائد عديدة لأنها تعزّز صحة القلب والأوعية الدموية وتساهم في بناء عضلات قوية، كما أن ممارستها في أثناء الصيام لا يشكّل خطورة على صحة الرياضي بل على العكس تساعده على زيادة حرق الدهون بشكل أسرع ولكن بشرط أن لا يقسى الرياضي على نفسه.
ووجّه نصيحة إلى الشباب بتجنّب ممارسة هذه الرياضة لأكثر من ساعة مُعتبراً أن أفضل وقت لممارستها هي قبل موعد الإفطار مُباشرة حتى يستطيع الرياضي تعويض المياه التي فقدها فور الانتهاء من ممارستها. ونصح بضرورة التأكد من سلامة الإطارات والتأكد من عدم وجود خلل في منظومة الدوران، بالإضافة إلى تجنّب القيادة في الأجواء المناخية السيّئة خاصة وقت هبوب العواصف الرملية أو الأمطار الشديدة لتجنّب التعرّض للأمراض والإصابة.
ميثم مشهدي:ركوب الدرّاجات هوايتي المُفضّلة في رمضان
أكد ميثم مشهدي أن ركوب الدرّاجات في رمضان يعتبر من أفضل الهوايات التي يُمكن أن يُمارسها الصائمون، خاصة أنها لا تتطلّب مجهوداً بدنياً عالياً يمكن أن يؤدي إلى حدوث جفاف أو إعياء للصائم ومع ذلك يجب أن يتم مُمارستها بشكل مُعتدل خاصة أن القيادة لمسافات طويلة يمكن أن تعرّض الصائم لضرر بدني يؤثر على صحته، وينصح بممارستها لمسافة لا تزيد على 4 أو 5 كيلو مترات مع الأخذ بالاعتبار أن يكون توقيت ركوب الدرّاجة قبل الإفطار بساعة أو ساعتين على أكثر تقدير.
وأوضح أن ممارسة هواية ركوب الدرّاجة الهوائية غيّرت حياته للأفضل لأنه أصبح يُمارسها باستمرار ويشعر بالراحة الجسدية والنفسية، مُعتبراً أنها من الهوايات التي كانت غائبة عن الشباب القطري رغم أن معظمهم مارسها في الطفولة كوسيلة للتسلية والتنقل من فريج لآخر، إلا أن مُمارستها كهواية تعتبر أمراً جديداً على الكثير منهم.
ولفت إلى أن قيادة الدرّاجة الهوائية تعيد إليه ذكريات الطفولة خاصة أنه كان حريصاً على الخروج برفقة أصدقائه والتجوّل بها كما أنها كانت وسيلة النقل المُفضّلة التي يتنقل بها من فريج إلى آخر.
محمد المشيري:رمضان بداية انطلاقي لممارسة ركوب الدرّاجات الهوائية
أكد محمد المشيري أنه ما زال مُبتدئاً في هذه الهواية وحرص على ممارستها منذ بداية رمضان بهدف الحصول على اللياقة البدنية، لافتاً إلى أن هناك العديد من الشوارع المؤهّلة لمحبي تلك الهواية مثل شارع الرفاع، بالإضافة إلى طريق المطار، كما أن هناك الحدائق العامة وممشى لوسيل ومع ذلك نتطلع لوجود المسارات في معظم الشوارع الداخلية في الأحياء السكنية.
واعتبر أن هواية ركوب الدرّجات الهوائية أصبحت من الرياضات الجاذبة لفئة الشباب لأسباب مُختلفة أبرزها أن الدولة حرصت خلال السنوات الماضية على تعزيز ثقافة ممارسة الرياضية بشكل عام، كما أن الشباب أصبحوا أكثر فهماً بأهمية ممارسة أي نوع من الرياضة.
ياسر عبدالله: هواية تجمع الأصدقاء
قال ياسر عبدالله إن ما يُميّز هواية ركوب الدرّاجات الهوائية يتمثل في أنها أصبحت من الهوايات الجماعية التي يحرص من خلالها عدة أشخاص على الخروج للقيادة في مجموعات سواء في الأماكن المُخصّصة مثل ممشى الوسيل أو شارع الرفاع أو في الفرجان، وهي رياضة مُفيدة للجسم وتمنح الشخص الراحة النفسية.
وأضاف: الذي جعل رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية لها أهمية كبيرة لدى الشباب، يعود إلى توفّر العديد من الأماكن التي تشجّع على ممارسة هذه الرياضة حيث المسارات المهيّئة في الشوارع الرئيسية وممرات خاصة في الحدائق العامة أسهمت في استقطاب مُحبي هذه الهواية، الذين يُمارسونها بصورة يومية.