أخبار عربية
خالد بن سلمان يزور السودان سراً

تدخل إماراتي يفشل زيارة وفد أثيوبي للخرطوم

الخرطوم – وكالات:

كشف مصدر سوداني مطلع أن وفداً أثيوبياً رفيع المستوى زار العاصمة السودانية مؤخراً للقاء المسؤولين السودانيين ومناقشة العلاقات بين البلدين إلا أنه غادر الخرطوم غاضباً بعد أن تعرض لتهميش ولم يتم التعامل معه بشكل لائق.

وقال المصدر السوداني “إن ضغوطاً سياسية من مصر والسعودية والإمارات ربما تكون وراء قيام السلطات السودانية بخفض مستوى الاستقبال للوفد الأثيوبي، كما أن اللقاءات التي أجراها في السودان مع من التقاهم لم تكن في إطار ودي كما كان متوقعاً”. وبحسب المصدر فإن “الإمارات ربما تكون استغلت الظروف الحالية في السودان لتوجيه رسائل غير مباشرة إلى أثيوبيا، كما أن الأمر ربما يكون له علاقة بسد النهضة والمشاكل بين مصر وإثيوبيا”، على حد تعبيره. ويلفت المصدر إلى أن الإمارات سعت خلال الفترة الماضية إلى تحسين علاقاتها مع إثيوبيا ولم تقف إلى جانب مصر في ملف أزمة سد النهضة، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات مع أثيوبيا التي يبدو أنها لم تتجاوب مع مساعي الإمارات حتى الآن، وهو ما دفع أبوظبي إلى محاولة ضرب مساعيها في السودان. إلىإذلك كشفت مصادر سودانية مطلعة أن الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي زار الخرطوم مؤخراً على رأس وفد كبير التقى أعضاء المجلس العسكري سراً دون أن يتم الإعلان عن أية تفاصيل تتعلق بالزيارة، كما لم يتم الكشف عن أسماء الوفد السعودي.

وقالت المصادر السودانية التي تحدثت لــ”عربي21” إنّ زيارة الأمير خالد بن سلمان إلى الخرطوم أحيطت بسرية تامة، كما لم يتضح بالضبط من هي الشخصيات التي التقاها في السودان، وما إذا كان الوفد السعودي قد عقد لقاءات مع أطراف سودانية غير المجلس العسكري أم لا. وتأتي هذه الزيارة وسط معلومات متضاربة عن دور تلعبه كل من السعودية والإمارات في السودان ومحاولات للتدخل من أجل توجيه الثورة التي أطاحت بالرئيس عمر حسن البشير قبل أسابيع وأدت به وعدداً من رموز نظامه إلى السجن. كما تأتي هذه الزيارة في أعقاب الكشف عن زيارة لوفد إماراتي سعودي مشترك رفيع المستوى إلى الخرطوم دون أن يتم الإفصاح عن هويات أعضاء الوفد ولا تفاصيل المباحثات التي أجراها في العاصمة السودانية، إضافة إلى زيارة لوفد آخر كان على رأسه محمد دحلان القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية والمفصول منها والذي يعمل حالياً مستشاراً أمنياً لدى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

وقال مصدر سوداني “إن السرية التي تُحاط بها هذه الزيارات وعدم الكشف عن هويات أعضاء الوفود تثير الكثير من التساؤلات والشكوك في الأوساط السياسية بالخرطوم، حيث يسود الشعور بأن السعودية والإمارات تحاولان لعب دور أشبه بذلك الذي لعبته في مصر وأدى لاحقاً الى تنفيذ الانقلاب العسكري وتولي عبد الفتاح السيسي منصب الرئيس في البلاد”. كما تساءل المصدر: “ما الذي تخشاه هذه الوفود؟ ولماذا تخشى السعودية والإمارات من الإعلان عن هذه الزيارات والكشف عن مضمونها؟”، في إشارة إلى أن هذه السرية تدفع إلى الشك بمضمون هذه الزيارات.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X