حوار – منال عباس:
أكدت السيدة لولوة اليزيدي رئيس قسم إعداد وتصميم البرامج بإدارة التوعية المجتمعية بمركز الاستشارات العائلية «وفاق» أن تواصل وتقارب أفراد الأسرة في شهر رمضان، يساهم بشكل كبير في قوة ومتانة العلاقات الأسرية، وهو مايسعى إليه مركز الاستشارات العائلية عبر أهدافه التي يعمل على ترجمتها من خلال برامجها المتنوعة وتصب في الرسالة والهدف المنشود الذي يسعى إليه، ونوهت بأن هذه القيمة التي تبرز بشكل واضح خلال الشهر الفضيل تعتبر من أهم المهارات التي تحافظ على الأسرة وعلى متانة العلاقات بين أفرادها، معتبرة شهر رمضان فرصة لتعزيز القيم الروحية والأسرية واستبدال السلوكيات غير الإيجابية بسلوكيات إيجابية تساهم في تقوية العلاقة الزوجية من ناحية والعلاقات بين الوالدين والأبناء من ناحية ثانية، مما يساهم في المحافظة على الكيان الأسري مستقراً ومتماسكاً.
وأضافت لولوة اليزيدي في حوار لـالراية الرمضانية أن رمضان هو شهر الأسرة بامتياز، والذي تبرز فيه مبادئ الاحترام والتسامح والتعاون داعية إلى ضرورة إشراك الأبناء في تحملّ المسؤولية والتعاون والمشاركة في الأعباء والمسؤوليات المنزلية وتعزيز العلاقة بين الأسرية. لافتة إلى أهمية القدوة الحسنة في تعلم الأبناء للسلوكيات المرغوبة، وعلى سبيل المثال العفو والتسامح والطاعة والتعاون والمشاركة والإحسان، وأشارت إلى البرامج الرمضانية التي ينظمها المركز خلال شهر رمضان من بينها محاضرات تؤكد أهمية سلوك الوالدين كقدوة حسنة ومثل أعلى يحتذى من قبل الأبناء، كما بينّت هذه البرامج أن رمضان يعتبر مناسبة جيدة لتغيير بعض السلوكيات والعـادات السلبية عند الفرد والأبناء واســتبدالها بســلوكيات إيجابيـة من خلال تقديـم العـمل الصالـح. ونوهت بأن هذه البرامج تصاحبها فعاليات بثّ العديد من الرسائل التوعوية الأسرية الرمضانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز التي تستهدف الأسرة وتسعى إلى تعزيز تماسكها وترابطها.
• ماهي خطة المركز خلال شهر رمضان ؟
– انطلاقــاً من الطبيعـة الخاصة لشــهر رمضـان الفضيل والتي تتسم بالنفـحات الروحانيـة، قــام مركز الاستشارات العائلية “وفــاق” بتنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة التوعوية – بالإضافة إلى خدماته الإرشادية والعلاجية – التي تستهدف الأسـرة بجميع أفرادهـا، وتتنوع أشــكالها بين محاضرات، ومحاضرات مسجلة تبثّ عبر حساب المركز في “يوتيـوب” ووسائل التواصل الاجتماعي الأخرى، كالانستجرام، ورسائل توعوية أسرية تبث عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة للمركز.
• ماهي نوعية البرامج التي سيتم تنفيذها خلال الشهر الفضيل؟
– تتنـوع الأنشـطة والفعاليـات التوعـوية الأسـرية التي نفذها وسينفذها مركـز الاستشارات العائلية “وفــاق” خلال شــهر رمضان الفضيل، وهي تأخذ أشكالاً مختلفة كالمحاضرات الجماهيرية والمحاضرات المسجلة التي تبثّ عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز بحيث تصل إلى أكبر شريحة ممكنة في المجتمع. فعلى سبيل المثال، محاضرة “رمضان فرصة” التسجيلية سلطت الضوء على أهمية مشاركة الأبناء في التجهيز لاستقبال الشهر وتهيئتهم لشهر رمضان والصيام، وكذلك أهمية سلوك الوالدين كقدوة حسنة ومثل أعلى يحتذى من قبل الأبناء، كما بينّت المحاضرة على أن رمضان يعتبر فرصة لتغيير بعض السلوكيات والعـادات السلبية عند الفرد والأبناء واســتبدالها بســلوكيات إيجابيـة من خلال تقديـم العـمل الصالـح. ومن جهة أخرى، يرافق هذه الفعاليات بثّ العديد من الرسائل التوعوية الأسرية الرمضانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالمركز التي تستهدف الأسرة وتسعى إلى تعزيز تماسكها وترابطها.
• من خلال تجاربكم السابقة ما مدى استفادة الفئات المستهدفة من خدمات المركز خلال شهر رمضان؟
– يقدم مركز الاستشارات العائلية “وفاق” خدماته المتنوعة بين التوعوية والتثقيفية والاستشارية والإرشادية على مدار العام، ولكن ما يميز الخدمات التي يقدمها المركز خلال الشهر الفضيل، هي تركيزها على الأسرة وتقوية الروابط الأسرية بشكل خاص، معتبراً رمضان فرصة لتعزيز القيم الروحية والأسرية ولاستبدال السلوكيات غير الإيجابية بسلوكيات إيجابية تساهم في تقوية العلاقة الزوجية من ناحية والعلاقات بين الوالدين والأبناء من ناحية ثانية، مما يساهم في المحافظة على الكيان الأسري مستقراً ومتماسكاً.
• ماهي أكثر الفئات التي سيتم التركيز عليها خلال شهر رمضان؟
– رمضــان هو شهر الأســرة بامتياز، وانطلاقاً من ذلك هدف المركز بالتوجه خلال شهر رمضان إلى الأسرة بالدرجة الأولى. ونظراً لأن أغلب الأسر تتكون من زوجين، هم بنفس الوقت والدين، وأبناء، فإن الفعاليات والأنشطة تهدف إلى الوصول إلى جميع أفراد الأسرة وبحسب أدوارهم المختلفة، فتتطرق إلى العلاقة بين الزوجين والعلاقة بين الوالدين والأبناء. فتبين على سبيل المثال، دور الاحترام والتسامح والتعاون وضرورة إشراك الأبناء في تحملّ المسؤولية والتعاون والمشاركة في الأعباء والمسؤوليات المنزلية في تعزيز العلاقة بين الزوجين. كما تبين أهمية القدوة الحسنة في تعلم الأبناء للسلوكيات المرغوبة، كالعفو والتسامح والطاعة والتعاون والمشاركة والإحسان.
• كيف تساهم الأجواء الرمضانية في تعزيز الاستقرار الأسري المنشود؟
– رمضـان شهر الخير، وهو يختلف عن باقي أشهر السنة بما له من طابع روحي إيماني وأسري، وفيه يزداد تقرّب الفرد من الله عز وجل، فيغلب على الأفراد في هذا الشهر الشعور بالراحة النفسية، وفيه يزداد اقتراب أفراد الأسرة من بعضهم البعض من خلال اجتماعهم ومشاركتهم في ممارسة العبادات والطاعات والاجتماع على موائد الفطور والسحور، مما يعزز شعورهم بالانتماء للأسرة الواحدة. من ناحية أخرى، يمكن للأجواء الرمضانية أن تعزز الاستقرار الأسري من خلال التأكيد على قيم التسامح والعفو والصفح، سواء بين الزوجين أو بين أفراد الأسرة.
• ماهي القيم التي تدعون للتركيز عليها خلال شهر رمضان؟
– يعتبر شهر رمضان الفضيل محطة لغرس القيم السامية والمثل المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف، وبما أن شهر رمضان هو شهر الأســــرة، فإن القيم التي يركز عليها مركز “وفــاق” هي قيم العفو والصفح والرحمة والإحسان، بالإضافة إلى تركيزه على الأسرة كقيمة هامة في حياة الفرد والمجتمع. ورغم أن المركز يسعى من خلال فعالياته المختلفة إلى التأكيد على أهمية هذه القيم، ضمن قيم أخرى، إلا أنه يسلط الضوء عليها بشكل خاص خلال شهر الرحمة.
• ماهي الرسالة التي يبعث بها المركز للأسر بهذه المناسبة العظيمة؟
– رمضان يعلّمنا الصبر والطاعة، ولكنه أيضاً يعلمنا العفـو والصفـح والتسامح، وعليه، فإن رسالة مركز الاستشارات العائلية “وفاق” تركز على فكرة أن “رمضان فرصة” لكل أفراد العائلة لتعزيز ممارسة القيم الروحية المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف وغرسها لدى الأبناء ولاستبدال السلوكيات غير الإيجابية بسلوكيات إيجابية تعزز تماسك الأسرة وتوطد العلاقات بين أفرادها بما يساهم في المحافظة على استقرار وتماسك الأسرة.
• كيف ترون تجمع أفراد الأسرة خلال شهر رمضان كنموذج لأسلوب دائم يساهم في تماسك الاسرة؟
– خـلال شـهر رمضان الفضيـل يجتمع أفـراد الأســرة في العبـادات والطاعـات، كما يجتمعـون على موائد الإفطار والسحور، وهذه الاجتماعات وما يصاحبها من تعاون ومشاركة في المهام المنزلية يتعزز شـعور كل فرد بانتمائه إلى الأســرة وبأنه جزء له دوره في الأســرة. ومن جهة ثانية، يزداد تقرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض من خلال اجتماعهم المتكرر، سواء في تأدية العبادات أو موائد الطعام، وعليه، فإن التواصل بين أفراد الأسرة يزداد في رمضان، وكما هو معروف فإن التواصل يعد واحد من أهم المهارات التي تحافظ على الأسرة وعلى متانة العلاقات بين أفرادها.