كتب – محمود الحكيم:
“سمرة وفكرة” لقاء يتجدّد مع فنانينا ومبدعينا للحديث حول قضايا الفن، ونستأنس بآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم في تنشيط الحركة الفنيّة والإبداعيّة في الشهر الفضيل أو في غيره. وفي حلقة اليوم من “سمرة وفكرة” نستضيف المطرب ناصر سهيم ليحدّثنا عن آرائه في موضوعات الشعر الغنائي المطروحة على الساحة وخاصة خلال شهر رمضان الفضيل، وقدّم أفكاراً حول تنشيط حركة الابتهال الديني والأغنية العاطفيّة وغيرها، وأدلى برأيه حول الحركة الفنيّة في قطر. فإلى نص اللقاء.
• حدثنا عن أعمالك الخاصّة بشهر رمضان الفضيل؟
قدمت هذا العام ابتهالين دينيين يتم بثهما خلال الشهر الفضيل على إذاعة حبايب إف إم وإذاعة مزاجي إف إم، وهما ابتهال “رب الكون” كلمات ابن السلطان وألحان طاهر مطلوب، والثاني بعنوان “لا تخاف من ظلم العباد” كلمات ابن السلطان وألحان أيمن أرتست. وهذه المرّة الأولى بالنسبة لي التي أطرح فيها ابتهالات دينيّة في الشهر الفضيل.
• ما رأيك في الحركة الغنائيّة الدينيّة في رمضان؟
هناك بعض الفنانين قدّموا ابتهالات دينية خلال شهر رمضان ولكن نحتاج للمزيد من هذه الأعمال الغنائيّة الهادفة، لأنها تعزّز القيم العُليا والأخلاق الإسلاميّة في المجتمع، والدور الحقيقي للفن الهادف هو غرس القيم العُليا وتعزيزها في الناس.
• ما الفكرة التي تقدّمها لتنشيط هذا اللون الفني؟
لماذا لا نطلق مسابقة كبرى للابتهال الديني في شهر رمضان، ونستمع إلى إبداعات الموهوبين المختلفة، ولذا فقد عملت دراسة عن النشاطات التي من الممكن أن تقدّمها الأوركسترا خلال شهر رمضان واقترحت ضمن الخطة أن نطلق مسابقة خاصة بالابتهال الديني في رمضان. كما أننا نتناقش مع بعض فناني المسرح لعمل مسرحيات خاصّة بالتراث ونضع فيها مؤثرات موسيقية خاصة بالأوركسترا ونقدّمها في رمضان في الأماكن العامة.
• لماذا لا تنفتحون على ألوان هادفة أخرى في رمضان؟
الحقيقة أن هناك أشياء كثيرة افتقدناها في رمضان، ومنها مسلسلات الكارتون التي تحتوي على الأغنية والقصة الجميلة أو ابتهالات مع الحكاية التي نتعلّم منها الكثير من القيم الجميلة، ولذا فأنا أتناقش حالياً مع أكثر من مخرج مسرحي لعمل قصص تراثيّة للأطفال وكذلك قصص دينيّة جميلة تتضمن ابتهالات وأغاني جميلة، وآمل أن نستطيع أن نقدّم أعمالاً جيّدة خلال الفترة المُقبلة. وأنا آمل أن تدخل جهات أخرى معنا لدعم هذا التوجّه مثل وزارة الثقافة والرياضة التي ستكون عامل دفع قوياً في هذا الاتجاه.
• وماذا عن الحركة الغنائية؟ وما تقييمك للحراك الفني الحالي؟
أرى أن المشهد أصابه الركود الفني، خاصة في الأغنية العاطفية، أما الأغنية الوطنية فكانت قد شهدت انتعاشاً كبيراً ثم تراجعت مرة أخرى، لا بد أن تكون لدينا مهرجانات وحفلات غنائيّة باستمرار وأن يتم تنظيم أحداث غنائيّة في قطر من وقت لآخر لكي ننشط الجانب الفني الغنائي بشكل أكبر كما أن الدعم الإعلامي مهم ويكون ذلك بعرض الفيديو كليب للفنانين وأن يظهر الفنانون في الأعمال التي يقدمونها.
• ما رأيك في دور المحطات المحليّة في دعم الأغنية؟
لا يوجد أي دعم للأسف، فهناك تراجع حاد يصل إلى الصفر، وهو حد العدم في الاهتمام بدعم الأغنية القطرية خلال الفترة الأخيرة من المحطات المحليّة، وهو ما يؤثر على الحضور الفني للمطربين القطريين داخلياً وخارجياً، وللأسف كان إعلامنا في الثمانينيات أقوى منه حالياً فقد كان حريصاً على دعم المطرب القطري بقوة، ومن الأمور الغريبة التي تشترطها بعض المحطات المحليّة لعرض الفيديو كليب للفنان ألا يظهر الفنان فيه، السؤال: لماذا ؟ لا أحد يعرف السبب ولا أحد يفهم ما الهدف من هذا.