المحليات
عيادة الطب العام

الإكثار من الكافيين والحلوى يزيد العطش

د. طارق عابدين ل الراية الرمضانية:

كتب – عبدالمجيد حمدي:

ينصح الدكتور طارق عابدين الطبيب المسؤول بمركز المطار الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بضرورة الابتعاد عن تناول الكافيين خلال فترة المساء حيث إنه يتسبب فى إدرار البول ومن ثم إمكانية حدوث الجفاف بالجسم والشعور بالعطش الشديد خلال ساعات الصوم نهارًا.

كما نصح بالتوقف عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في شهر رمضان بشكل عام لافتاً إلى أن هذه المشروبات تشمل المواد الغازية والشاي والقهوة ومشروبات الطاقة، فضلاً عن ضرورة التقليل من تناول الحلويات ليلاً أيضا حيث إن استهلاك الحلوي مرتبط بشعور أعلى للعطش بسبب كمية السكر العالية التي تحتويها، كما ينصح باستبدال الحلويات بالفواكه التي توفر للجسم الماء ولا تزيد من الشعور بالعطش.

وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات الصوم تجعل هناك ضرورة من الجميع لتجنب حدوث الجفاف خلال ساعات الصوم من خلال اتباع العادات الغذائية الصحية خلال وجبتي الإفطار والسحور وما بينهما بما يمنع الشعور بالعطش والتعب والإعياء.

وأشار إلى أن الجفاف هو فقدان الجسم للسوائل أكثر مما يكتسب وفي هذه الحالة يصبح الجسم ليس لديه ما يكفي من الماء والسوائل الأخرى لأداء وظائفه العادية وإذا لم تعوض السوائل المفقودة، فقد يصاب الشخص بالجفاف ويكون فقدان السوائل عن طريق العرق والبول، أو في بعض الحالات المرضية مثل الإسهال والقيء.

أصحاب الأمراض المزمنة أكثر عرضة للجفاف

أكد د. عابدين أنه في شهر رمضان قد يتعرض الصائم للجفاف بسبب ارتفاع درجه الحرارة بالإضافة إلى الامتناع عن الشرب خلال فترة الصيام ومن أكثر فئات المجتمع عرضة للجفاف هم الأطفال والمسنون والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض الكلى والأشخاص الذين يبذلون مجهودًا جسديًا خصوصًا إذا كانوا يتعرضون لأشعة الشمس أثناء قيامهم بهذه النشاطات البدنية. ولفت إلى عدم الإكثار أو بالأحرى عدم تناول المياة الغازية خلال ساعات الليل وكذلك الحال بالنسبة للشاي والقهوة ومشروبات الطاقة.

كما حذر من مخاطر الجفاف والإعياء الحراري خلال رمضان ودعا إلى مراقبة أوضاع الأشخاص الذين يكونون عرضة للإصابة بالجفاف خاصة في حالة ارتفاع درجات حرارة الجو، موضحًا أنه من المعروف أن الصيام يتسبب عادة في الشعور بالعطش والإجهاد ولكن هذه الأعراض يمكن أن تتفاقم لتؤدي إلى الإصابة بالجفاف والإعياء الحراري، ويرتفع عادة عدد الحالات المرضية المرتبطة بالجفاف والإعياء الحراري خلال أشهر الصيف، وينسحب ذلك على عدد الحالات المرضية خلال شهر رمضان.

كيفية التغلب على العطش

نصح د. عابدين بتناول الأغذية الغنية بكميات من الماء والألياف في الإفطار والسحور والتقليل من تناول الملح والمخللات على الإفطار أو السحور والتقليل من الحركة خلال ساعات النهار مثل التعرض لأشعة الشمس الحارة، أو القيام بممارسة التمارين الشديدة لتجنب العطش خلال النهار كما ينصح بالإكثار من تناول الشوربات وتجنب شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرة للبول وتجنب تناول الحلويات على وجبة السحور أو الإكثار منها بعد وجبة الإفطار فورًا حيث يؤدي تناول الحلويات إلى الشعور بالعطش والكسل والخمول أيضاً لذلك ينصح بتناول الحلويات بعد ثلاث ساعات على الأقل من وجبة الإفطار كما نصح بالحرص على تناول الإفطار بشكل بطيء وعدم إجهاد المعدة التي تظل فارغة طوال اليوم وعدم تجاهل وجود الخبز في الطعام وعدم شرب المياه إلى جانب الطعام لأن ذلك يوسع من حجم المعدة والبدء في الإفطار بتمرة أو تمرتين والانتظار لمدة 10-15 دقيقة قبل تناول الإفطار، وتناول بعض من الخضراوات والحساء المطبوخ من الحبوب إضافة إلى اللحوم الحمراء والدجاج والسمك وتناول وجبة على الأقل من الألبان الغنية بالبروتينات والكالسيوم.

الصداع والتوتر مضاعفات تناول الكافيين

يقول د. عابدين إن المعتادين على تناول القهوة يومياً في الصباح يعانون من الصداع في أثناء الصيام وقد يستمر الصداع طوال ساعات النهار ومن ثم ننصح بضرورة ترشيد تناول القهوة أو كل ما يحتوي على الكافيين بشكل عام في رمضان خاصة بعد الإفطار مباشرة كما يجب تجنبها في السحور.

وأضاف د. طارق عابدين إن الكافيين هي مادة محفزة للجهاز العصبي، وتوجد في العديد من المشروبات مثل القهوة والشاي وغيرها وتؤدي إلى اعتماد الجسم عليها وتعوده، ولذلك فإن البعض يقول إن الكافيين له تأثير إدماني، و امتناع الصائم عن شرب الكافيين كما كان يفعل في أيام الإفطار يؤدي إلى ظهور أعراض تسمى الانسحاب والتي من أهمها الصداع والتوتر.

ولفت إلى أن الكافيين مدر للبول ولذلك فإنه على السحور قد يقود لزيادة ما يفقده الصائم من سوائل، ولكن باستطاعة الصائم في وقت الإفطار شرب كوب من القهوة العادية بعد ساعتين من تناول وجبة الإفطار، حيث يتيح ذلك للجسم وقتاً كافياً لتعديل مستوى جلوكوز الدم، ما يجعل الصائم منتبهاً ومتيقظاً ولا يشعر بالنعاس حينها.

وتابع إن هناك من هو معتاد على شرب القهوة في وقت متأخر من الليل ما قبل شهر رمضان، وهنا عليه شرب كوب واحد من القهوة خالٍ من الكافيين قبل النوم في الشهر الفضيل أما في وقت السحور وبعد الاستيقاظ، يمكن للصائم أن يشرب كوباً من القهوة العادية مع وجبة سحور متوازنة وصحية، حتى يكون يومه في نهار شهر رمضان في حالة انتباه وتركيز.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X