صنعا ء – وكالات:
قال تلفزيون «المسيرة» التابع لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) باليمن، أمس، إنّ الجماعة المتحالفة مع إيران نفّذت هجوماً بطائرة مسيرة على مطار نجران بالسعودية، في ثاني هجوم خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكر التلفزيون أنّ العملية استهدفت مرابض الطائرات الحربية في مطار نجران. ولم ترد بعد تقارير عن وقوع أضرار أو سقوط قتلى أو جرحى. وكان الحوثيون قد أعلنوا، في وقت مبكر من صباح أمس الأول الثلاثاء، استهداف مطار نجران بطائرة بدون طيار، الأمر الذي اعتبره التحالف السعودي الإماراتي تهديداً إقليمياً ودولياً. وذكرت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أنّ سلاح الجو المسير الخاص بالجماعة نفذ هجوماً بطائرة بدون طيار من طراز «قاصف 2k»، على مطار مدينة نجران الحدودية مع اليمن. وبحسب وسائل إعلام الجماعة، فقد استهدفت الطائرة مخزناً للأسلحة في مطار نجران، ونتج من ذلك نشوب حريق في المكان. من جهتها، أكدت قيادة التحالف السعودي الإماراتي أنّ الحوثيين حاولوا، الثلاثاء، استهداف إحدى المنشآت «المدنية» في مدينة نجران بطائرة مسيرة تحمل متفجرات. واعتبر التحالف، في بيان نقلته قناة «الإخبارية» السعودية، أنّ تصعيد ما وصفه بـ»الهجمات الإرهابية» من «الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران على المدنيين والمنشآت المدنية يُعد تهديداً إقليمياً ودولياً». ويبدو أنّ التصعيد بين السعودية وجماعة «أنصار الله» (الحوثيين)، في اليمن، ذاهب نحو أبعد حدود، مع ارتفاع وتيرة هجمات الجماعة في العمق السعودي، وبروز رغبة لدى الرياض في استثمار التصعيد الحوثي، في ظلّ التحولات التي تشهدها المنطقة، وأبرزها التوتر عالي المستوى بين الولايات المتحدة وإيران، وكذلك قبل انعقاد قمتي مكة الطارئتين اللتين دعت إلى عقدهما الرياض أخيراً. وتتعاطى السعودية مع هجمات الحوثيين ضدها بمبدأ غريب، وهو أنه يحق لها، أي السعودية، أن تقصف ما تشاء من الأراضي اليمنية، ومنشآت وأهداف مدنية منذ أربع سنوات، في إطار حربها المفتوحة، من دون أن يكون من حق الطرف الآخر، أي الانقلابيين الحوثيين، أن يردوا بالمثل، بما تيسّر لهم من أدوات وصواريخ بدائية، أو بما أوصلته إيران إليهم من أسلحة وطائرات مسيّرة أكثر تطوراً.