الدوحة – الراية:

رحَّبت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بالزيادة الملحوظة في عدد الزيارات المدرسيّة للمتاحف وورش العمل الفنية والبرامج التعليمية الخاصة بمتاحف قطر خلال العام الدراسي 2018/‏2019. فوفقًا للبيانات الصادرة عن إدارة التعليم بمتاحف قطر، شارك 22.430 من أطفال المدارس في أكثر من 680 زيارة، وكان لمتحف الفن الإسلامي، أيقونة الدوحة، النصيب الأكبر من هذه الزيارات. كما شاركت المدارس أيضًا في البرامج التعليميّة التي يقدّمها كل من متحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتحف قطر الوطني ومطافئ: مقر الفنّانين وغيرها من المؤسسات تحت مظلة متاحف قطر. وعبّرت سعادة الشيخة المياسة عن إعجابها الكبير بالعديد من المدارس الحكوميّة والدولية التي أظهرت حرصها على إيلاء أهمية قُصوى للفنون والثقافة والتراث وغرس حبها وتقديرها في نفوس الطلاب. ومن بين أهم المدارس الحكوميّة التي كانت أكثر نشاطاً وزيارة لمرافق متاحف قطر: مدرسة الإسراء الابتدائية المستقلة للبنات، ومدرسة موزة بنت محمد الإعدادية للبنات، ومدرسة سميسمة الابتدائية للبنين. أما المدارس الدولية والخاصة، فقد تمّ تسجيل المشاركة الأكثر نشاطًا من قبل كل من أكاديمية قطر سدرة، وأكاديمية الجزيرة الخاصة، والمدرسة الإنجليزية الحديثة الخاصة – فرع المسيلة. وفي سياق ترحيبها بزيادة مشاركة وتفاعل الطلاب والمدارس، قالت: «تتمثل مهمتنا الأساسية في متاحف قطر في التزامنا برعاية الأجيال الناشئة ومنحهم فرصًا متميزة في مجالات الفنون والثقافة من خلال متاحفنا ومعارضنا وفنوننا العامة ومواقعنا التراثية. تهدف متاحف قطر إلى إثراء المشهد التعليمي بالدولة وذلك من خلال دعوة المدارس لزيارة معارضنا وتجربة برامجنا المعرفية والتعليمية المتنوّعة. ومع استمرار بلدنا الحبيب في التقدم والنمو، من المهم إشراك أكبر عدد ممكن من المدارس والطلاب في التجارب الثقافية، وتوسيع آفاقهم. وأود في هذا الإطار أن أُشيد بهذه المدارس الست وأن أشكر القائمين عليها ومدرسيها على تقديرهم لقيمة الفرص التعليمية المتاحة في المتاحف». تجدر الإشارة إلى أن إدارة التعليم في متاحف قطر تحرص على توفير فرص تفاعلية للعائلات والطلاب والكبار بهدف تعزيز الإبداع داخل المجتمع بمختلف فئاته. وتقوم الإدارة حاليًا بإعداد برنامجها للعام الدراسي الجديد ومن المتوقع أن يتم التركيز على تعزيز التفاعل وتوسيع نطاق المشاركة. من جانبها وفي معرض حديثها عن الفرص المتاحة للمدارس، قالت د.يلينا تركوليا، مدير إدارة التعليم في متاحف قطر: «تسعى متاحف قطر دائمًا إلى توفير فرص تعليمية تفاعلية عالية الجودة للجمهور بشكل عام والمدارس بشكل خاص في جميع أنحاء قطر. نأمل أن يتم المضي قّدمًا في الاستفادة من المتاحف والمواقع التراثية كموارد تعليمية وأماكن يمكن فيها تدريس التاريخ والتراث والفن باستخدام أمثلة ملموسة يمكن للطلاب رؤيتها واستكشافها وتجربتها بأنفسهم. يقوم المعلمون في متاحف قطر بصياغة وإعداد برامج على مدار العام الدراسي تُتيح مجموعة واسعة من فرص التعلم وتتصل بمواضيع مختلفة في المناهج الدراسيّة. وأنا أدعو جميع المعلمين لزيارة الموقع الإلكتروني لمتاحف قطر وتحميل كتيب «التطبيق المعرفي»، حيث يمكنهم الاطلاع على تفاصيل عن جميع البرامج التعليمية المُقبلة ومعلومات حول كيفية تحديد موعد لزيارتهم». يذكر أن متاحف قطر تقدّم كجزء من رسالتها التعليمية، ورش عمل وبرامج مخصصة لتناسب مختلف الاحتياجات والأهداف لكل زيارة مدرسيّة. تشجع جميع الأنشطة التعليمية الطلاب على استكشاف ثقافات مختلفة وأشكال التعبير الفني وإثراء المناهج المدرسيّة القياسيّة من خلال هذه البرامج.