نظّم أعضاء من المكتب الفني للمشاريع، ومجموعة تجربة وجاهزية البطولة، ومكتب المشاريع الخاصة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مؤخراً حفل الإفطار السادس لمجتمع قطر للابتكار، والذي استضافه مركز الابتكار في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بحضور 70 مشاركاً يمثلون 37 شركة محلية وعالمية، بهدف إيجاد حلول للتحديات المُتعلقة بمصادر الطاقة المؤقتة والاستدامة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
ويعمل مجتمع قطر للابتكار، الذي أطلقته اللجنة العليا، بالتعاون مع وزارة المواصلات والاتصالات، وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وشركة Ooredoo، و20 مؤسسة محلية وعالمية، على دفع عجلة الابتكار في قطر، وإيجاد حلول فعّالة للتحديات المرتبطة بمونديال قطر 2022 وما بعده.
ويمتد الدعم الذي يُقدّمه مجتمع قطر للابتكار ليشمل تعزيز إمكانات الابتكار ورأس المال المعرفي في قطر، وتلبية الأولويات الوطنية، ودعم مكانة قطر وتنافسيتها على الصعيد العالمي. وخرجت الفعالية بتسعة تصوّرات جديدة سيجري تقييمها في ضوء متطلبات اللجنة العليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قبل إعداد دراسات تجارية مفصّلة ومدروسة لكل منها.
وفي تصريح له خلال الفعالية، قال محمود قطب، المدير التنفيذي لإدارة رعاية العمّال وكبير مستشاري المشاريع الخاصة في اللجنة العليا: «لا شك أن تعاون ومشاركة مُتخصّصين في مجالات مُتعدّدة له دور هام في التعاطي مع التحديات التي نواجهها في طريقنا نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وهنا يأتي دور مجتمع قطر للابتكار الذي يجمع تحت مظلته مجموعة متميزة من الخبراء في القطاعات الصناعية والحكومية والأكاديمية، والذين يعملون معاً لابتكار حلول من شأنها الإسهام في استضافة نسخة مميزة من المونديال عام 2022. وقد توصّلنا خلال الفعالية إلى تسعة تصورات واعدة.
من جانبها، قالت المهندسة بدور المير، مدير أول الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: «يترتب على استضافة نسخة مُستدامة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر العديد من التحديات والفرص الفريدة التي تتطلب إيجاد حلول مُبتكرة. وقد شهدت هذه الفعالية مُشاركة خبراء محليين ودوليين للبحث عن أفضل السبل الممكنة لتوفير مصادر طاقة مُؤقتة بأقل الأضرار البيئية. وتشمل أهداف اللجنة العليا المتعلقة بمصادر الطاقة المؤقتة خفض الانبعاثات الكربونية، والتقليل من المُخلفات، وتحسين جودة الهواء».
وقال داريو كادافيد، مدير شؤون البنية التحتية لاستادات كأس العالم: «لا شك أن إيجاد مصدر للطاقة الكهربائية يأتي ضمن المتطلبات الأساسية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، ومن المعلوم أن البنية التحتية الإضافية والمرافق المؤقتة التي يتطلبها استاد بعينه تسهم في رفع الطلب على الطاقة إلى مستويات أعلى بكثير من المعتاد.
وأضاف: «شكّلت هذه الفعالية، التي جمعت أبرز الجهات الفعّالة ذات الصلة في السوق القطري، فرصة لاستكشاف حلول مُبتكرة تحسّن من مستوى الاعتمادية، وتقلل الآثار البيئية السلبية الناجمة عن أنظمة الطاقة المؤقتة. ومن المؤكد أن التنظيم الناجح لبطولة كأس العالم لكرة القدم سيُعزّز خبرة وكفاءة ومستوى الثقة بالإمكانات لدى كافة الأطراف المشاركة، بما يعود بالفائدة على الفعاليات المستقبلية في قطر والعالم».