كتب- أشرف مصطفى:

كما أن الثقافة والفنون والآداب تضيء العقل وتفتح الآفاق فإنها أيضاً تعطّر حياتنا وتزيّنها، فتصبح الثقافة والأدب هي المدخن والمرش الذي يعطرّ حياتنا ويكسبها بهاءً وضياءً، وكما تعوّدنا في كل عام أن نتيح المجال لمُبدعينا ونمنحهم فرصة لاستحضار الذكريات والحكايات التي ترتبط بشهر رمضان المبارك.. سنطرح بعض الآراء والإشكاليات التي تهمّ كلّ مثقّف يسعى لإيجاد حلول ويحرص على تطوير المشهد الثقافيّ وضيفنا في هذا العدد فنان التصوير الضوئي عبدالله غيفان.. فإلى نصّ اللقاء:

• ما الجديد في رمضان هذا العام؟

رمضان يمثل بالنسبة لي الخير كله، ذلك فإنني أحرص في كل عام دون استثناء على الاستمتاع بروحانيات هذا الشهر الفضيل حيث يتحلى هذا الشهر بكونه يمتلئ بمشاعر الألفة والتواصل، ولقد كنت ومازلت اهتم بـ “لَمّة” العائلة، ولأن شهر رمضان يمر سريعاً وعلينا اقتناص كل جزء منه في العبادة وأعمال الخير والزيارات العائلية والتواصل الاجتماعي مع الأهل والأصدقاء، ولعل المختلف في رمضان هذا العام أننا أجري خلاله الترتيبات والاستعدادات لإقامة عرس نجلي في عيد الفطر.

• ما تقييمك للمشهد المسرحي الحالي؟

أرى أن هناك تطورًا كبيرًا شهده المسرح القطري، ولقد أسعدني كثيراً تتابع العروض في الموسم المسرحي دون فترات توقف كبيرة، فضلاً عن تقديم العروض المسرحية على مدى عدة أيام، وهو ما يؤشر إلى حدوث نهضة مسرحية، لكن ما يؤخذ على الحالة المسرحية، هو أن الكثير من العروض التي تم تقديمها حتى الآن جاءت متواضعة ومتوسطة المستوى، ورغم أن هناك مجهودًا قد بذل فيها، إلا أن النتيجة غير مرضية من حيث المستوى الفني، لذلك أتمنى أن يتم التركيز في عملية المحتوى في الأعمال والمواسم المقبلة، بعد أن تعدينا إشكالية الكم.

• هل تتابع الدراما الرمضانية هذا العام؟

حريص على متابعة الأعمال الخليجية، والملاحظ عليها هذا العام أن ثمة تغييرات كبيرة طرأت عليها من حيث الموضوع والطرح والتقنيات، فاتسمت في السابق بتكرار الموضوعات، أما الآن فقد راحت تتميز بالتنوع وطرح الجديد من الأفكار، أما بشأن متابعتي للدراما في رمضان فهو يكون في أضيق الحدود، فغالباً ما أقوم باختيار عدد من المسلسلات التي تكون قد حققت صدى كبيرًا، فأشاهدها حسبما يتاح لي الوقت بعد انقضاء الشهر، بينما أفضل متابعة الأعمال الخفيفة التي لا تأخذ من وقتي الكثير، وذلك نابع من حرصي ألا تأخذ تلك الأعمال من وقت العبادات، كما أن اليوتيوب، وتطبيقات الإنترنت متاحة طوال العام ويمكن أن نرى ما يفوتنا من الأعمال المتميزة التي عرضت خلال هذا الشهر.

• ما نوعية البرامج التلفزيونية التي تفضلها خلال الشهر الفضيل؟

أفضل متابعة البرامج الخفيفة والمتنوعة، حيث أرى ضرورة التنوع وعدم الاقتصار على نوعية محددة من البرامج، مع ضرورة أن تتناسب مع الأخلاقيات التي يجب أن نتحلى بها خاصة في هذا الشهر الفضيل ولا تتناقض مع عاداتنا وتقاليدنا، أما عن أبرز البرامج التي أحرص على متابعتها خلال رمضان، فأحرص على متابعة برنامج الرحالة على تلفزيون قطر، وأرى أن هذا البرنامج مفيد لكل عربي، حيث يتنقل بنا بين بلدان العالم ويساعد في إثراء ثقافة المشاهد.

• ما أمنياتك فيما يخص الساحة الفنية، ونحن في الشهر الفضيل؟

أتمنى أن تشهد ساحة الإنتاج الدرامي في قطر استمرارية واجتهادًا في تحسين الجودة سواء من حيث الموضوع والطرح والتقنيات، خاصة أن للدراما دورًا مهمًا في الترويج للدولة، وعلى سبيل المثال نجد أن السياحة في تركيا قد انتعشت بسبب جودة الإنتاج للدراما التركية، لذلك أقول أننا ونحن على أعتاب تنظيم مونديال 2022، فنحن نحتاج لأعمال درامية متميزة تتناسب مع هذا الحدث الهام وتساهم في الترويج السياحي لقطر وإبراز الصورة الحضارية الكبيرة التي أصبحت تعيشها الدولة.