كتبت – هناء صالح الترك:
ينظم نادي مشكاة للقرآن الكريم التابع لإدارة الأندية والمنظمات الطلابيّة بجامعة قطر العديد من الفعاليّات خلال شهر رمضان المبارك إلى جانب العديد من الفعاليّات على مدار العام الدراسي والتي تهدف إلى ربط الطلاب بالقرآن الكريم واستغلال أوقات فراغهم في تدارس وحفظ القرآن الكريم،
وقال الطالب عبد الرحمن محمود أبوزيد، رئيس النادي لـ الراية، إن النادي أعدّ برنامجاً للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان المبارك خاصة أن الاختبارات النهائيّة تزامنت هذا العام مع الشهر الفضيل.
وأكد أن نادي مشكاة التابع لإدارة الأندية والمنظمات الطلابيّة بالجامعة، ينظم حلقات دوريّة على مدى فصلين دراسيين بإشراف 25 محفظاً من طلاب الجامعة، أغلبهم من المُجازين في القرآن الكريم من مختلف الكليات، حيث يسعى النادي لجعل تلاوة وتدارس القرآن الكريم من أولويات الطلبة اليوميّة، بهدف استغلال أوقات فراغ الطلاب في الاهتمام بالقرآن وتشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم وتعليمه للطلبة الآخرين. وتوفير بيئة مناسبة للصحبة الصالحة المهتمّة بخدمة القرآن بالإضافة إلى إقامة مسابقات محليّة ودوليّة على مستوى الجامعات، وتنظيم محاضرات ودورات متعلقة بعلوم القرآن ومحفزة على حفظه. والسعي إلى تطوير مهارات أعضاء النادي في العمل التطوّعي بحيث يصبح نادي مشكاة للقرآن الكريم متميزاً في مجال القرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتدبراً.
ولفت إلى سعي النادي لتوفير كل السبل التي تعين الطلبة على تعلم القرآن، وذلك لتخريج طلاب يجمعون بين القرآن الكريم والشهادة العلميّة، ويعتزّون بهويتهم الإسلاميّة، وقال إنه تمّ تطوير آليّة عمل النادي السنوية من أجل إنجاز الخُطة السنوية المعتمدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال الريادة والتميّز في الأداء، الإبداع، والنجاح والشفافية والمصداقية.
ومن جهته، أكد الطالب عبد السلام يحيى السميني من كلية الهندسة، رئيس لجنة العلاقات العامّة بنادي مشكاة للقرآن الكريم، في تصريحات خاصّة لـ [، أن إدارة نادي مشكاة للقرآن الكريم، قامت بالتعاون مع مركز عيد الثقافي بمؤسسة عيد الخيرية بتنظيم دورة مكثفة للقرآن الكريم في المسجد الرئيسي بالجامعة، لمدّة أسبوعين من يوم الأحد إلى يوم الخميس، بإشراف عدد من أعضاء النادي، وقد شارك في الدورة 20 طالباً من مختلف البلدان والتخصصات والكليات كان من بينهم طلبة برنامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، وقاموا خلال الدورة بمراجعة محفوظهم وحفظ المقدار الجديد المخصص لهم عند أربعة من معلمي القرآن الكريم المتميّزين من ذوي الخبرة الكبيرة وهم: الشيخ يحيى السميني، والشيخ محمد عبدالغفار، والشيخ عبدالرازق عمار، والشيخ أحمد عبدالمنعم.
وأوضح السميني أنه تمّ التوافق على إلحاق مصلى مبنى كلية الطب ومصلى مبنى الإدارة والاقتصاد ومبنى الأنشطة الطلابيّة ومصلى مبنى المكتبة إلى برنامج الحلقات الذي كان مقتصراً على مسجد الجامعة، كما قد تمّ إطلاق خدمة برودكاست مشكاة التي تهدف إلى إرسال رسالة تدبريّة يوميّة عبر برنامج الواتساب، لتعزيز فكرة تدبر القرآن وليس تلاوته وحفظه فقط، بالإضافة إلى إرسال ورد يومي من القرآن الكريم عبارة عن صفحة واحدة نذكر فيها المشترك بقراءتها ليبقى القرآن حياً وليس مهجوراً من قبل طلاب الجامعة.
وكشف عن مشاركة النادي في الملتقى الشبابي التطوّعي، من أجل إظهار النادي في المحافل الأكاديمية المحليّة والدوليّة، للسعي وراء نشر الرؤية التي يعمل عليها النادي منذ تأسيسه رسمياً عام 2016 وهي “السعي إلى تخريج طلاب يجمعون بين القرآن الكريم والشهادة العلميّة”.
وبادر النادي من خلال هذا الملتقى بالتعريف بالأنشطة والفعاليات التي يقدّمها لجامعة قطر رسالة منه ليكون في كل جامعة نادٍ يُعتبر مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، وذلك بقيام المسابقات القرآنية والثقافيّة التوعويّة والتي أثمرت كثيراً من خلال إبراز بعض من هذه المسابقات أثناء الملتقى، بالإضافة إلى توزيع المطويات الدعويّة والتعريفيّة بأنشطة النادي ورؤيته ورسالته، كما تمّ توزيع مطويات باللغة الإنجليزيّة عن النبي عيسى عليه السلام في الإسلام؛ ما أتاح الفرصة للتفاعل والتجاوب بشكل رائع مع الوفود الأجنبيّة.