كتب – محمد حافظ:

كشف المقدم جابر محمد عضيبة مساعد مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور عن أن إدارة الدوريات والتحقيق المروري – قسم التحريات – تمكنت من ضبط قائدي 5 سيارات لقيامهم بالتحفيص والاستعراض فجراً بالقرب من حلبة منطقة الصناعية بالمخالفة للقانون، مؤكداً أنه تم حجز السيارات الخمس وتحويل قائديها إلى النيابة ومطالبتهم بالتعويض عن الأضرار التي تسببوا بها في الطريق وذلك عقب انتشار مقطع فيديو لهم أثناء قيامهم بالاستعراض أمام الحلبة عقب رفض مسؤولي الحلبة السماح لهم بالدخول عقب انتهاء المواعيد المحددة لعمل الحلبة.

وأشار عضيبة إلى أن الإدارة العامة للمرور تعمل على تحقيق السلامة المرورية من خلال تركيز جهودها على التوعية والردع معاً بما يحقق الانضباط المروري ويحفظ أمن وسلامة الأفراد والممتلكات.

وقال للمرور إن الخدمات التي تقدمها الإدارة العامة للمرور في تطور مستمر لتلبية كافة احتياجات المواطنين والمقيمين وبما يتوافق مع استراتيجية وزارة الداخلية وتحقيق الهدف الاستراتيجي الخاص بالمرور من خلال تنفيذ «برنامج القيادة الآمنة» والذي يركز على عدة مشاريع تتمثل في رفع كفاءة أداء العمل بمنظومة المرور لتحقق درجة عالية من الحماية لمستخدمي الطريق والمركبات، وتخفيض الحوادث المرورية المؤدية إلى الوفاة والإصابات البليغة، وتفعيل نظام المراقبة المروية للشوارع، وتوعية الجمهور وتثقيفه بمخاطر المرور، وسرعة الاستجابة والوصول إلى موقع الحدث، وتطوير الأداء بمدارس تعليم قيادة السيارات ووضع المواصفات والمعايير لتطويرها، وتطوير وتحسين جودة الخدمات المرورية المقدمة للجمهور طبقاً للمواصفات العالمية.

وأضاف: إن الإدارة العامة للمرور تولي اهتماماً كبيراً لبرامج التوعية التي تستهدف الشباب نظراً لارتفاع أعداد ضحايا الحوادث المرورية بين هذه الفئة الغالية على قلوبنا من شرائح المجتمع مؤكداً أن عمليات الاستعراض والتحفيص التي يقوم بها الشباب في هذه السن الصغيرة تُشكل خطورة كبيرة على حياتهم، ما يستدعي متابعتهم متابعة فعالة سواء من جانب الأسرة أو من جانب باقي الجهات ذات العلاقة سواء رجال المرور أو المدرسة أو غير ذلك من الجهات.

وكشف المقدم عضيبة أن الإدارة العامة للمرور تدرس إقامة مجالس توعوية في كافة مناطق الدولة تدعو لها سكان المنطقة للاستماع إلى مقترحاتهم وملاحظاتهم على أداء الإدارة العامة للمرور والعمل على حل أي مشاكل تصادفهم فيما يتعلق بالسلامة المرورية وتحقيق الانسيابية المرورية في شوارع تلك المنطقة، مؤكداً أن هذه المجالس سيتم دعوة مسؤولي وزارة البلدية والبيئة وهيئة الأشغال العامة إليها لتنسيق الجهود فيما بينها.

ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك تعاون دائم بين إدارة المرور وأعضاء المجلس البلدي فيما يتعلق بجهود التوعية، حيث إن أعضاء البلدي هم همزة الوصل بين سكان المناطق المختلفة وبين مسؤولي إدارة المرور.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها وفد الإدارة العامة للمرور لمجلس السيد عبدالله مقلد المريخي عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة 25 بمدينة الخور بحضور الرائد خالد عيد المهيزع، النقيب محمد عبدالله العطية، النقيب مهندس محمد مسفر الهاجري، النقيب عبدالواحد غريب العنزي، الملازم أول عبدالرحمن محمد العاوي والملازم عبدالمحسن الرويلي وعدد من سكان مدينة الخور.

وقال مساعد مدير إدارة التوعية المرورية بالإدارة العامة للمرور إن الإدارة حريصة على إحياء الإرث الاجتماعي لأهل قطر الخاص بالمواظبة على التزاور وتقوية الروابط فيما بينهم خاصة خلال أيام الشهر الفضيل.. وأنه من هذا المنطلق كان الإعداد والترتيب لعدد من الزيارات للمناطق المختلفة بالدولة بالتنسيق مع أعضاء المجلس البلدي لهذه المناطق، بهدف تعزيز دورهم الخدمي والاستماع للمقترحات والآراء المتعلقة بالشأن المروري.

وأكّد أن ملاحظات حضور المجلس من أبناء الدائرة مهمة للغاية، حيث تعول عليها الإدارة العامة للمرور في خططها المستقبلية، في ظل ما تشهده البلاد من إنشاءات وتوسعات، وما تحظى به مدينة الخور من بنية حديثة، متمثلة في «استاد البيت» وطريق الخور الساحلي.

ومن جانبهم أثنى الحضور من أبناء الدائرة على ما تشهده الدولة ومدينة الخور بشكل خاص من نهضة عمرانية كبيرة متمثلة في عدد من مشاريع البنية التحتية والتوسعات في الشوارع والطرق.

وناقش الحضور من سكان الخور عدداً من الملاحظات الهامة راجين من إدارة المرور وهيئة أشغال العمل على وضعها في الاعتبار وإيجاد حلول سريعة لها لتحقيق السلامة والانسيابية المرورية على الطرق.

ومن بين تلك الملاحظات دخول الشاحنات إلى الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية في ساعات الذروة الصباحية والمسائية ما يؤثر على حركة السير على الطرق ويسبب الزحام الشديد خاصة تناكر مياه الشرب التي يكثر دخولها وخروجها في الشوارع المحيطة بمحطة المياه مطالبين بتقنين سير الشاحنات والتناكر وعدم تسييرهم في ساعات الذروة لتخفيف حدة الزحام.

كما طالبوا بزيادة الدوريات المرورية في شوارع مدينة الخور والذخيرة، مؤكدين أن مدينة الخور على اتساع مساحتها لا يوجد بها سوى دوريتي مرور فقط، داعين إلى زيادة العدد بما يحفظ التواجد الأمني ويسهل حركة السير خاصة في الشوارع المغلقة وعند التحويلات المرورية التي تشهد زحاماً مستمراً .

ودعوا إلى ضرورة مراجعة توقيت الإشارات الضوئية الجديدة التي تم إنشاؤها كبديل للدوارات في شارع الخور الرئيسي، مطالبين بأن يكون توقيت فتحها وإغلاقها مناسباً لضمان تسهيل الحركة المرورية.

توفر الدوريات

من جانبه لفت الرائد خالد المهيزع إلى توفر الدوريات المرورية أثناء فترات الذروة في النهار، خاصة عند المدارس، وفي مداخل المدينة، كما تتواجد في مركز المدينة مساء.

ووعد النقيب مهندس محمد مسفر الهاجري الحاضرين من أبناء مدينة الخور بأخذ الملاحظات بعين الاعتبار مؤكداً أن بعض أنواع الشاحنات لابد لها من الحصول على تصاريح سير في أوقات الذروة، ومن لم يحصل على تصريح يُعتبر مخالفاً.. كما وعد بتعديل الإشارات بما يضمن انسيابية الحركة المرورية، خاصة بعد تحويل عدد من الدوارات إلى إشارات.

أولياء الأمور

ونبّه النقيب عبدالواحد العنزي إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الإدارة العامة للمرور والمجلس البلدي، فيما يتعلق بالتوعية المرورية، خاصة توعية الأسر.. فالأسرة هي الأساس في تثقيف الأبناء وتوعيتهم.. ولا يعني هذا إغفال دور المدرسة أو الإدارات المنوط بها الدور التوعوي، وإنما التنشئة السليمة القائمة على الوعي هي ما يبقى لدى الفرد بقية حياته.

وقال الملازم عبدالمحسن الرويلي فيما يتصل بالتواصل مع الإدارة العامة للمرور، إن هناك بعض التطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالإدارة العامة للمرور، مثل «تويتر»، و»إنستجرام»، و»تليجرام»، و»سناب شات»، إضافة إلى البريد الإلكتروني. على استعداد لتلقي مثل هذه الشكاوى والملاحظات، وتحويلها للمسؤولين في الأقسام المختلفة لبحثها وحلها، كل حسب تخصصه وطبيعة الشكوى أو المقترح.