تُعرف الإدارة في العلوم الاجتماعية بأنها علم وفن ومهارة وسلوك، والوظائف الإدارية على اختلاف مسمياتها وتدرجاتها الوظيفية تدخل تحت مسمى الإدارة التي يعد من أساسيات وظائفها الإدارية سلوكيات التعامل مع الآخرين بدءاً من موظف الاستقبال وانتهاء بأعلى وظائف السلم الإداري من مدير ورئيس تنفيذي وغيرهم، المناصب الوظيفية العليا تحتم على شاغليها التحلي بحسن الخلق وحسن التعامل مع الناس لأنها من صميم متطلبات وظيفتهم إلى جانب المواصفات الشخصية والمهنية الأخرى، كون شاغلي هذه الوظائف يمثلون بسلوكياتهم سمعة جهة العمل والوظيفة التي يشغلونها قد تطغى لدى البعض بعض السلوكيات الشخصية غير المحببة كالتجهم والعبوس والتعامل بفوقية عند مقابلة الناس ولكنهم قلة ويتداول العامة أسماؤهم في المجتمع بنعتهم بصفة الغرور والمزاجية وسوء التعامل ولكن تبقى في الإدارة وظائف إدارية أخرى متعددة قد لا يدرك بعض المسؤولين أهمية دور شاغليها في إعطاء صورة إيجابية عن مستوى الخدمة التي تقدمها جهة العمل سواء كانت مؤسسات صحية، تعليمية، اقتصادية، قطاع بنوك وغيرها، كون أصحاب هذه الوظائف يمثلون أول بوابة يقابلها طالب الخدمة كموظفي الاستقبال كثيراً ما يتداول الناس الصورة الذهنية عن جهات العمل الخدمية بطريقة تعامل أفرادها مع الجمهور ومدى قدراتهم المعلوماتية في الرد على أي استفسارات تتعلق بإجراءات المعاملات كون الجمهور هو من يتعامل معهم مباشرة لذا من الأهمية إعطاء أولوية في التدريب على مهارات التعامل مع الجمهور لشاغلي هذه الوظائف الإدارية وتأهيلهم في الجانب المعرفي المعلوماتي بما يتناسب واختصاصات وظيفتهم ليتمكنوا من الرد بمهنية على أي استفسارات تردهم من قبل طالبي الخدمة.
Falobaidly @hotmail.com