كتب- عبدالمجيد حمدي:
كشفت الدكتورة ندى العمادي استشاري طب الأسرة ومدير تشغيل المنطقة الشمالية عن انخفاض أعداد الحالات التي يتم تحويلها من المراكز الصحية إلى مؤسسة حمد الطبية وأرجعت هذا الانخفاض إلى التوسع في الخدمات وافتتاح عيادات تخصصية جديدة في المؤسسة وهو ما انعكس إيجابياً على تخفيف الضغط عن مؤسسة حمد.
وقالت د. ندى العمادي في تصريح ل الراية إن عدد التحويلات إلى مؤسسة حمد الطبية وصلت إلى 20 ألف تحويل شهرياً في كافة التخصصات للحالات التي تحتاج إلى رعاية ثانوية كإجراء العمليات الجراحية أو متابعة الحمل في أواخر الأسابيع والولادة وغيرها من الحالات الأخرى، لافتة إلى أن التحويلات يتم إجراؤها إلى مستشفيات حمد والوكرة والخور والكوبي وسدرة للطب والبحوث.
وتابعت إنه بالنظر إلى عدد المراجعين الذين تستقبلهم المراكز الصحية شهرياً والذي يصل إلى 330 ألفاً وفقاً لآخر الإحصائيات فإن عدد 20 ألف مراجع يعد حوالي 5% من إجمالي المراجعين بالمراكز الصحية، مقارنة بالمعدلات السابقة التي كانت تصل إلى 20% من إجمالى عدد المراجعين بالمراكز الصحية.
ولفتت إلى أنه بالنسبة للتحويلات بين المراكز الصحية لخدمات الصحة والمعافاة والعلاج الطبيعي والجلدية والعيون والأسنان وغيرها يصل إلى حوالي 32 ألف مراجع شهرياً موضحة أن الخدمات الصحية بالمؤسسة شهدت توسعاً وتطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة وما زالت هناك خطط وبرامج تطويرية مستقبلية يتم العمل عليها لضمان توفيرها للمراجعين بشكل بسيط وميسر. وأوضحت الدكتورة ندى العمادي أن المراكز الصحية تقدم خدمات صحية متطورة وحاصلة على الاعتمادات الدولية في هذا الصدد وتتحمل عبئاً كبيراً في سبيل تخفيف العبء عن المراجعين حيث نجد أن مركز روضة الخيل على سبيل المثال يستقبل يومياً أكثر من 700 مراجع ومركز الغرافة 770 مراجعاً والمراكز الأخرى يتراوح عدد المراجعين فيها من 500-700 مراجع يومي، وهو ما يوضح الجهود التي تبذلها الكوادر الصحية بالمؤسسة بجميع مراكزها الصحية البالغ عددها 27 مركزاً في جميع أنحاء الدولة في سبيل خدمة المرضى.
وتابعت إنه لا يتم إرجاع أي مريض على الإطلاق سواء كان المراجع قد ذهب للمركز الصحي بموعد مسبق أو بدون موعد مسبق حيث يتم تصنيفه وفقاً لحالته الصحية ومن ثم تحديد موعد في نفس المناوبة أو على الأكثر في المناوبة التالية مشيرة إلى أن الإحصاءات الرسمية توضح أن الغالبية العظمى من المراجعين لا يقومون بتسجيل مواعيد مسبقة ولكننا نشدد على أهمية نشر الوعي فيما يتعلق بتسجيل مواعيد من خلال خدمة حياك 107.
وتابعت إنه فى شهر مارس الماضي على سبيل المثال نجد أن 112 ألف مراجع تم استقبالهم بدون مواعيد مسبقة من بينهم 32 ألف مراجع كانت لهم الأولوية في الفحص الطبي بعد إجراء التصنيف لهم في حين كانت النسبة الأكبر من المراجعين تمثل حالات عادية روتينية وتمثل حوالي 80 ألف مراجع مشيرة إلى أنه وفقاً للسجلات والإحصاءات الرسمية للمؤسسة فإن 73% من هذا العدد قد حصل على الخدمة والرعاية الصحية المطلوبة في غضون 30 دقيقة أما العدد الباقي فقد تم وضع مواعيد زمنية أخرى وفقاً للتصنيف الطبي لهم.
الجدير بالذكر أنه تم الكشف مؤخراً عن نظام جديد لمتابعة الحالات المرضية بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لها فى طوارئ مؤسسة حمد الطبية حيث يتم تحويل المرضى إلى المراكز الصحية بعد تصنيفها وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لها خاصة في الحالات التي تحتاج إلى رعاية مستمرة لاحقة بدلاً من تحويلها إلى العيادات الخارجية بمؤسسة حمد الطبية إلا في الحالات التي تحتاج إلى رعاية ثانوية دقيقة حيث إنه بالنسبة للحالات العادية التي تحتاج إلى متابعة عادية مع الطبيب فإنه يتم تحويلها من مؤسسة حمد إلى طبيب الأسرة التابع له المريض في المركز الصحي الخاص به وهو ما سيخفف الضغط كثيراً عن مؤسسة حمد الطبية، موضحاً أن هذا التعاون بدأ خلال الفترة الأخيرة.