عمان-أسعد العزوني :

طالب خبير الآثار العالمي الأردني البروفيسور أحمد ملاعبة، بحماية المباني الأثرية والتراثية وخاصة تلك التي أقيمت في البادية من الهدم والدمار، والحفاظ عليها، كشاهد على وجودنا.

وقال لـ الراية أنه وعلى امتداد الجهات الأربع تركت الحضارات منشآت مميزة آثارية وتراثية، وأن اليونسكو تعتبر العام 1750 م هو الفاصل بين الاثنين فما قبل ذلك العام هو آثاري وما بعده تراثي.

وفي معرض حديثه عما تحتويه الصحراء الأردنية من آثار قال الملاعبة: إن أفضل مبنى تراثي في العالم يقع في منطقة الصفاوي في البادية الأردنية الشرقية باتجاه العراق، على هيئة تجمع سكني تراثي يعود إنشاؤه إلى عام 1934 عندما بدئ بإنشاء طريق بغداد .. المَفرق.

وأوضح أن هذه المباني تجاورها محطة ضخ نفط خط كركوك – حيفا، وتم تصميم المبنى فيها بتقنية معمارية مميزة وتصميم فني أدى إلى فوزه بالعديد من الجوائز العالمية للمباني التراثية. وأضاف الملاعبة أن المبنى ورغم اقتراب ذكرى مئوية بنائه، إلا أنه لا يزال صامدًا وبحالة إنشائية ممتازة بسبب صلابة صخور البازلت المشذب والجميل الذي بني منه، مشيرًا إلى أنه تم استخدام مبانيه وبدون انقطاع منذ بنائها ..وهو إضافة إلى ذلك يمثل حقبة رائعة وتاريخا تراثيا من جماليات الأردن.

وقال إن المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا للإنشاء اختاره عام 1992 ليكون مركز بحث وتطوير البادية، وبقي ضمن القاعدة العسكرية ومبانيها التي أقيمت بجواره واستخدمت جزءًا من مبانيه.

وقال الملاعبة: هناك نية لهدم المباني التراثية في الموقع خصوصًا مبنى الإسكان البازلتي، وإزالة الخدمات المرافقة مثل مبنى الفرن و المخبز والمستودعات، ومباني محطات ضخ النفط لأسباب غير مبررة ولا مجدية ولا مقنعة، مضيفًا أن هذه المباني التراثية قادرة هندسيًا على الخدمة والاستخدام لمئة سنة أخرى وأكثر.