قطر رائدة عالمياً في السلامة المرورية والنقل المستدام

لندن – قنا:

حققت دولة قطر، ممثلة باللجنة الوطنية للسلامة المرورية، إنجازاً دولياً كبيراً في مجال السلامة المرورية، بفوزها بجائزة أحسن مشروع عالمي في «إدارة السلامة المرورية والنقل المستدام بدولة قطر»، في مسابقة «مؤسسة محترفي الطرق والنقل العالمية في إنجلترا» Chartered Institute of Highway and Transportation CIHT»، التي أوصت بتقديم المشروع للتطبيقات العالمية نظراً لجودته.

وتسلم العميد مهندس محمد عبدالله المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، الجائزة من السيد ماثيو لوج، رئيس المؤسسة.

ويأتي استحقاق قطر لهذه الجائزة في ضوء نجاحها في تطبيق معايير عالمية وفهم علمي دقيق وغير تقليدي لمتطلبات الحد من المشاكل المرورية، التي حددتها الأمم المتحدة ضمن الكوارث التي تهدد المجتمعات الحديثة، ومتطلبات بناء قطاع نقل متكامل، ووضع الآليات الميدانية التطبيقية التي تساعد الجهات المعنية في ذلك الإطار، وخلق علاقة مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتبادل التجارب العالمية الناجحة، علاوة على تعزيز نظام التقييم والمتابعة الفصلية، من خلال إنشاء المكتب الوطني للسلامة المرورية.

وبهذه المناسبة، أوضح العميد محمد عبد الله المالكي أن جائزة «مؤسسة محترفي الطرق والنقل العالمية في إنجلترا» تغطي 15 فئة، تشمل المشاريع العالمية والصحة والسلامة والتدريب والطرق والنقل وإدارة الأصول والتخطيط والمشاريع الكبرى والنقل الجماعي والتكنولوجيا وغيرها، وقد فازت دولة قطر في فئة المشاريع العالمية.

وأكد أن هذا الفوز يؤكد أن دولة قطر أصبحت رائدة عالمياً في مجال إدارة السلامة المرورية والنقل المستدام… لافتاً إلى الدعم الكبير الذي تحظى به جهود تعزيز السلامة على الطرق في الدولة، قائلاً «يحظى مجال السلامة المرورية بدعم كبير من القيادة السياسية، من خلال إنشاء لجنة وطنية للسلامة المرورية، استناداً لقانون المرور، وتفعيلاً لقرارات الأمم المتحدة».

وأضاف أن قطر هي الأولى في المنطقة التي أعدت استراتيجية وطنية للسلامة المرورية (2013 ـ 2022)، إلى جانب إنشاء مكتب وطني للسلامة المرورية، لتعزيز موقع قطر العالمي، وتطوير نظام التقييم والمتابعة المستدام، وتقديم استشارات لمتخذي القرار والجهات المعنية.

وذكر العميد المالكي أن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية حصلت على عدة جوائز عالمية في إدارة السلامة المرورية والنقل المستدام، مثل جائزة مؤسسة صاحب السمو الملكي الأمير مايكل (بريطانيا) العام 2018، كما حظيت بإشادات دولية لعزمها على نقل تجربتها لمساعدة الدول النامية.

وأضاف أن دولة قطر استطاعت بفضل جهودها المتواصلة والدؤوبة في مجال إدارة السلامة المرورية تخفيض عدد الوفيات من 235 حالة وفاة في عام 2013 إلى 168 وفاة عام 2018، كما تمكنت من تنفيذ نسبة كبيرة من الخطة التنفيذية في مرحلتها الأولى (2013 ـ 2017) والمباشرة في تنفيذ المرحلة الثانية (2018 ـ 2022) بمشاركة أكثر من 33 جهة معنية، وزيادة الخطط إلى 394 خطة.

كما لفت إلى أن المكتب الوطني للسلامة المرورية باشر بتقييم ومتابعة وفيات الحوادث المرورية والازدحام في مناطق مونديال قطر 2022، بالإضافة إلى النجاح في تعزيز معدل زمن الاستجابة لمكالمات الطوارئ ليصل إلى خمس ثوان، وزمن وصول خدمات الإسعاف لمكان الحادث داخل الدوحة لحوالي سبع دقائق، وخارجها لحوالي 8 دقائق في 91,2% من الحالات.

وقال إنه تم ربط المكتب الوطني للسلامة المرورية ووزارة البلدية والبيئة إلكترونياً، لتقييم مواقع الحوادث المرورية وشبكات الطرق والتقاطعات ومسارات المشاة والحركة المرورية بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة والإدارة العامة للمرور، وكذلك تبني خطة الأمم المتحدة للعقد 2011-2020 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأكد العميد المالكي أن كافة الجهات حريصة على تنفيذ توجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية للسلامة المرورية ذات الصلة بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات المرورية وإيجاد علاقة تنفيذية مع أعضاء اللجنة الوطنية والجهات ذات العلاقة وتعزيز موقع الدولة عالمياً في هذا المجال.

كما أكد ضرورة الالتزام بتنفيذ الخطة التنفيذية الثانية 2018-2022 بالوقت المحدد وتجاوز المعوقات والمحافظة على المنجزات التي تم تحقيقها خلال المرحلة الأولى لتحقيق هدف عام 2022 بتخفيض الوفيات إلى 130 وفاة أي بمعدل 10 وفيات سنوياً مقارنة مع وفيات عام 2017 البالغة 177، وكذلك تنفيذ مشاريع النقل المستدام وتقديم تقارير سير الإنجاز الفصلية في الوقت المحدد.