القاهرة – وكالات:
أثارت الوفاة المفاجئة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بعد جلسة محاكمته أمس العديد من الشكوك بشأن ملابسات الوفاة، وما إذا كانت طبيعية أم أنها جريمة اغتيال مدبرة وعملية قتل مخطط لها سلفاً. وجاءت الوفاة المفاجئة خلال جلسة محاكمة عادية للرئيس مرسي طلب خلالها من القاضي الحديث، بما يدل بشكل قاطع أن الرجل لم يكن يعاني من تدهور في صحته بتلك اللحظة، ولم يكن يعاني من أزمة صحية سبقت الجلسة، وإلا لما انعقدت الجلسة بحضوره. وقال محلل سياسي مصري طلب عدم نشر اسمه إن ثمة علامتين تزيدان الشكوك بأن يكون الرئيس مرسي قد تعرض للتصفية بشكل متعمد، أي أن وفاته كانت عملية اغتيال مدبرة سلفاً، أما العلامة الأولى فهي أنه قال في جلسة محاكمته السابقة التي انعقدت يوم السابع من مايو الماضي إن «حياته في خطر»، أما في جلسة وفاته أمس الاثنين فطلب من القاضي الحديث للإفصاح عن شيء ما لكن لم يُسمح له بذلك حتى فارق الحياة.
والعلامة الثانية التي تعزز التكهنات بأن الرجل مات اغتيالاً فيؤكد المحلل المصري أن «مرسي لم يفارق الحياة داخل قاعة المحكمة وإنما أغمي عليه هناك ونقل إلى المستشفى ثم أعلن عن وفاته لاحقاً»، وهو ما يزيد من احتمالات أن تكون تصفيته قد تمت داخل المستشفى بشكل متعمد، وقد سادت حالة من الحزن الممزوج بالغضب سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي إثر الإعلان عن وفاة مرسي، وخلال أقل من ساعة من الإعلان عن نبأ الوفاة، تصدرت عدة وسوم على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن مرسي بحالة من الحزن، فيما صبّ آخرون غضبهم على النظام المصري متهمين السلطة والأجهزة الأمنية بتعمد إهمال مرسي صحياً.
ووصفت منظمة العفو الدولية الوفاة بالصادمة وطالبت بتحقيق في ظروف اعتقاله ووفاته ومحاسبة المسؤولين عن ذلك
وعبرت مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنها على وفاة مرسي بعد سنوات من اعتقال وحشي وغير عادل وعم الغضب والحزن هذه المواقع ومن أبرز الوسوم التي تحدثت عن محمد مرسي هي #محمد_مرسي، #مرسي_مات، #قاضي_السموات، #على_الظالمين.