العلـوم تصـدم طلـبة الـثالـث الإعـدادي
مديرو مدارس لـ الراية: الاختبار فوق مستوى الطالب المتوسط
واضع الاختبار اعتمد نوعية أسئلة أسلوب النقد وحل المشكلات
الطلبة المتفوقون أعربوا عن أمنياتهم بتحقيق النجاح فقط في العلوم

كتب – محروس رسلان:
تفاجأ طلبة الصف التاسع «الثالث الإعدادي» أمس بصعوبة أسئلة اختبار مادة العلوم التي فاقت توقعاتهم في ثالث مواد الاختبارات الوطنيّة بنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري 2018/2019م.
وأكد عدد من مديري المدارس الإعداديّة لـ الراية أن الأسئلة أربكت الطلاب واتسمت بالصعوبة والكثير منهم جاء يشتكي إلى إدارة المدرسة، على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله معلمو العلوم مع الطلبة منذ بداية العام الدراسي وحصص المراجعة وتدريب الطلبة على حل نماذج أسئلة مشابهة لأسئلة الاختبار النهائي. وأوضحوا أن واضع الاختبار اعتمد نوعيّة أسئلة تحتاج إلى مقارنة وقوة ملاحظة من الطالب ومعرفته بالمعلومة وتوظيفها في غير مكانها، وهو ما يطلق عليه أسلوب النقد وحل المشكلات.
ورأوا أن الأسئلة مستواها أعلى من مستوى الطالب المتوسط، موضحين أن بعض الأسئلة صياغتها طويلة حيث تتكوّن مقدمة السؤال من ثلاثة أسطر والطالب غير معتاد على هذا النوع من الأسئلة في تلك السن.
ونوّهوا بأن الطلاب تفاجأوا بالاختبار، حيث أكدوا أن الاختبار غير مشابه لنماذج أسئلة الاختبار التجريبي من حيث الصياغة. وأكدوا أن من الغريب أن الطلبة المتفوّقين لما طمأنهم المعلمون بأنهم حققوا علامات مرتفعة في الاختبارات السابقة أعربوا عن أمنياتهم بتحقيق النجاح فقط في مادة العلوم.
في البداية، أكد الأستاذ ناصر القحطاني مدير مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين أن أسئلة مادة العلوم في ثالث مواد الاختبارات الوطنيّة، جاءت صعبة حيث تعتمد على تفكير ومقارنات وتحليل.
وقال: الأسئلة مستواها أعلى من مستوى الطالب وبعض الأسئلة صياغتها طويلة حيث تتكوّن مقدمة السؤال من ثلاثة أسطر والطالب غير معتاد على هذا النوع من الأسئلة في تلك السن.
وأضاف: الطلاب جاءوا واشتكوا من الأسئلة، لافتاً إلى أن المدرسة لا تتواصل مع قطاع شؤون التقييم في حالة صعوبة الاختبار وإنما في حال وجود خطأ في الأسئلة وهو أمر غير موجود في اختبار العلوم. وتابع: بدأنا بعد الاختبار في تصحيح العينة العشوائيّة والتي يتم إرسالها في نفس اليوم إلى التقييم حيث يتم الرد بشأنها اليوم الأربعاء لتحديد سير أعمال التصحيح. وأوضح أن الاختبار اعتمد نوعية أسئلة تحتاج إلى مقارنة وقوة ملاحظة من الطالب ومعرفته بالمعلومة وتوظيفها في غير مكانها، وهو ما يطلق علية أسلوب النقد وحل المشكلات.
وأشار إلى أن طلبة الصف الثالث الإعدادي لأول سنة يطبق عليهم نظام الكفايات والأسلوب العلمي في التفكير ومن ثم فهم في أول سنة في هذا النظام ويصعب عليهم التفاعل بسهولة مع هذه النوعية من الأسئلة.
وقال: أنا بحكم تخصصي العلمي ومن واقع خبرتي أرى أن بعض الأسئلة أعلى من مستوى طالب الإعدادي.
وأضاف: الأسئلة أربكت الطلاب واتسمت بالصعوبة والكثير منهم جاء يشتكي إلى إدارة المدرسة، على الرغم من الجهد الكبير الذي بذله معلمو العلوم مع الطلبة منذ بداية العام الدراسي وحصص المراجعة وتدريب الطلبة على حل نماذج أسئلة مشابهة لأسئلة الاختبار النهائي.
وتابع: من الغريب أن الطلبة المتفوقين لما طمأناهم بأنهم حققوا علامات مرتفعة في الاختبارات السابقة أعربوا عن أمنياتهم بتحقيق النجاح فقط في مادة العلوم.
بدوره أكد الأستاذ محمد البلوشي مدير مدرسة حمزة بن عبد المطلب الإعدادية للبنين أن اختبار مادة العلوم سبب صدمة لطلبة الصف الثالث الإعدادي نظراً لصعوبته. وقال: الطلبة اشتكوا من صعوبة الاختبار على الرغم من أن معظم طلبتنا متفوّقون والبيئة التعليميّة للمدرسة مشجعة على التعلم ومعزّزة له.
وأضاف: الاختبار جاء فوق مستوى الطالب المتوسط وذلك وفق التقييم الأولي لنا بناءً على ما ورد إلينا من آراء الطلبة، لافتاً إلى أن أسئلة مهارات التفكير العليا طغت على أسئلة المناهج التي درسها الطالب. وتابع: المدارس في حيرة بسبب تذمّر الطلبة خلال هذا العام من الاختبارات الوطنيّة على خلاف الأعوام الماضية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي ارتياح أو رضا من الطلبة عن مستوى الاختبار.
من جانبه أكد الأستاذ سعيد مسهي الأحبابي مدير مدرسة خالد بن الوليد الإعدادية للبنين أن إدارة المدرسة تلقت العديد من الشكاوى من الطلبة بخصوص صعوبة اختبار مادة العلوم، لافتاً إلى أن الغريب في المسألة أن يشتكي الطلبة المتفوّقون من صعوبة الاختبار.
وقال: الاختبار كان صعباً وسيتبيّن مدى الصعوبة اليوم مع بدء أعمال التصحيح بعد الرد على العينة العشوائيّة.
وأضاف: الطلاب تفاجأوا بالاختبار حيث أكدوا أن الاختبار غير مشابه لنماذج أسئلة الاختبار التجريبي من حيث الصياغة.
وأكد أن الطلبة خرجوا من لجان الاختبار وهم غير راضين عن الاختبار، لافتاً إلى أن إدارة المدرسة أوصت الطلبة بالتركيز من أجل الاختبار اللاحق وعدم شغل أنفسهم باختبار العلوم حتى لا يؤثر على أدائهم لاختبار اليوم.