كتب ـ عاطف الجبالي:
احتفلت كلية قطر لعلوم الطيران، أمس، بتخريج دفعة جديدة من طلاب العام الأكاديمي 2018 /2019، والذين تجاوز عددهم 100 خريج موزّعين على تخصصات الطيران المختلفة كتخصص الطيران التجاري، وتخصص هندسة وصيانة الطائرات، وتخصص المراقبة الجوية، وتخصص الأرصاد الجوية، وتخصص الإدارة الأمنية والمطارات، والبرنامج المتقدم لإدارة الطيران.
وقال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات: إن دولة قطر تؤكد باستمرار على أهمية الاستثمار في تنمية الإنسان، وتعزيز الموارد البشرية، تنفيذاً لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030 وذلك من خلال التركيز القوي على التعليم، بما يساهم في إحراز تقدم على صعيدي التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف سعادته خلال كلمته: «اليوم وفي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، أبارك لأبنائي خريجي كلية قطر لعلوم الطيران هذا النجاح الذي حققوه بإصرارهم وعملهم ومثابرتهم ليكونوا جزءاً من مسيرة التقدم والرقي في بلدنا الحبيبة قطر، وفي بلادهم. وأهنئ أيضاً ذويكم وكل من وقف إلى جواركم وساندكم في هذه الرحلة، وأخص بالشكر والتقدير الكلية إدارةً ومدرسين وعاملين».
وتابع وزير المواصلات: «أرفع أسمى آيات التقدير والعرفان إلى مقام سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «حفظه الله ورعاه»، على اهتمامه ودعمه ومساندته الكاملة لمسيرة الكلية العملية والذي لولاه لما وصلنا إلى هذا التميز. كما أتقدّم بالشكر الجزيل إلى معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على متابعته الحثيثة وإشرافه المستمر على مسيرتكم العلمية».
وأوضح سعادته أنه «من مُنطلق إسهامات الدولة ومسؤولياتها في توفير كوادر مختصة ومسؤولة لتكون رافداً أساسياً في دعم وتطوير صناعة الطيران، رفدت دولة قطر مجال الطيران من خلال كلية قطر لعلوم الطيران، في الأعوام السبع السابقة 5578 خريج دبلوم، بالإضافة إلى خريجين الدورات القصيرة، يعملون بأوطانهم».
وأشار وزير المواصلات إلى أن «الكلية أبرمت خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، وعملت على توأمة مناهجها الدراسية مع الجامعات العالمية، وتزويد مكتبتها بكل ما هو جديد بالإضافة إلى تحديث أسطول طائراتها، واستقدام أكفأ المدربين، وجلب أحدث الأجهزة الخاصة بالتدريب، وزيادة معامل التدريب الفنية بما يسهم في توفير بيئة مثالية للطلاب لدراسة الطيران التجاري، وهندسة صيانة الطائرات، والمراقبة الجوية، والأرصاد الجوية، وإدارة المطارات، والإدارة الأمنية والجوازات».
وقال سعادته مخاطباً الخريجين: «في الأيام المقبلة ستنتقلون إلى مرحلة العمل والمساهمة في دفع عجلة التقدم والتطوّر لمؤسساتنا الوطنية وهذه المرحلة تعتبر الأهم لكم ولنا، متمنين أن تستفيد هذه المؤسسات من مؤهلاتكم وجهودكم».
أضاف سعادته: «من حق الوطن عليكم أن تواصلوا مسيرة العطاء والعمل لإكمال مسيرة البناء والتكاتف من أجل غدٍ واعد ووطن متقدّم يتبوأ مكانته بين دول العالم، ويستطيع مضاهاة الدول المتقدمة بسواعد أبنائه في مجال الطيران، الذي يعتبر من أكثر المجالات والصناعات تقدماً في العالم».
الكلية ترسّخ مكانتها الإقليمية والعالمية
قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات: كلية قطر لعلوم الطيران تمثل رافداً أساسياً في جميع تخصصات قطاع الطيران، والتي تشمل الطيران التجاري، وهندسة الطيران، والأرصاد الجوية، والمراقبة الجوية، وإدارة جوازات المطار، بالإضافة إلى تخصصات أخرى مختلفة.
وأضاف سعادته: نفخر بدعم سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله» لجميع قطاعات المواصلات والاتصالات. ونثمّن متابعة ودعم معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لكلية قطر لعلوم الطيران وجميع القطاعات التنموية في الدولة.
وأشار وزير المواصلات إلى أن كلية قطر لعلوم الطيران معترف بها إقليماً وعالمياً من قبل المؤسسات العالمية وعلى رأسها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «اياتا» ومنظمة الطيران المدني الدولي «ايكاو»، مؤكداً أن الكلية لديها علاقات تعاون مع أعرق الجامعات التي تمنح الدراسات العليا في مجال الطيران.
وأوضح سعادته أن كلية قطر لعلوم الطيران تمتلك أحدث الطائرات والإمكانات، مبيناً أن خريجي الكلية في زيادة مستمرة.
ونوه وزير المواصلات إلى أن قطر تمكّنت مؤخراً من استضافة مؤتمر «إيكاو» رغم الحصار الجائر الذي تتعرّض له الدولة منذ أكثر من عامين، ما يعكس المكانة المرموقة التي باتت قطر تحتلها في قطاع الطيران المدني، مبيناً أن الخطوط الجوية القطرية تواصل توسعاتها في جميع إنحاء العالم.
حصلوا على برنامج دبلوم الإدارة الأمنية والجوازات
تخريج 33 طالباً منتسباً من وزارة الداخلية
شاركت وزارة الداخلية أمس في حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية قطر لعلوم الطيران والذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات تحت رعاية وحضور سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، كما حضر الاحتفال عدد من الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بدولة قطر. كما حضر حفل التخريج سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام، واللواء عبد الله يوسف المال المستشار القانوني لمعالي وزير الداخلية، واللواء خليفة النصر مدير إدارة الموارد البشرية، والعميد عيسى عرار الرميحي مدير إدارة أمن المطار، والرائد خالد عبدالرحمن آل ثاني رئيس قسم جوازات المطار. وقد شهد الحفل تخريج 33 خريجاً من منتسبي وزارة الداخلية الدارسين في برنامج دبلوم الإدارة الأمنية والجوازات منهم 19 خريجاً من إدارة أمن المطار، و14 خريجاً من إدارة جوازات المطار .
وهنأ سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي خريجي برنامج دبلوم الإدارة الأمنية والجوازات من كلية قطر لعلوم الطيران، مؤكداً على أن وزارة الداخلية تعمل على مواكبة التطور وتسليح أبنائها بالعلم والمعرفة ليكونوا لبنة في الصرح الأمني وحفظ الأمن والاستقرار بأسلوب عصري متطوّر.
وقال سعادته: وزارة الداخلية لديها أولوياتها في مجال تنمية الموارد البشرية وإعداد الكوادر الأمنية الوطنية المؤهلة بما يتوافق مع استراتيجية الوزارة لسد الاحتياجات الوظيفية التي تحتاجها الوزارة، حيث ترجمت ذلك من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع جامعات وكليات متخصصة محلياً ودولياً منها توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة وكلية قطر لعلوم الطيران.
وأوضح سعادته أن برنامج دبلوم الإدارة الأمنية والجوازات معترف به أكاديمياً من قبل وزارة التعليم والتعليم العالي ومن قبل الجهات التعليمية في بريطانيا، حتى يتم احتساب الدبلوم في الدراسات العليا المستقبلية للحاصلين عليه، مؤكداً على أن هذا الدبلوم يمكن من خلاله تغطية احتياجات وزارة الداخلية من الكوادر لتأهيلها في هذا المجال.
ومن جانبه قدّم العميد عيسى عرار الرميحي، مدير إدارة أمن المطار التهنئة للخريجين متمنياً لهم التوفيق في مهام عملهم، مؤكداً على أن تخريج هذه الدفعة يُعد إضافة حقيقية للإدارة لأنهم كوادر مؤهلة ومدربة للعمل بمطار حمد الدولي سواء في عمل الجوازات أو في أمن المطار، متمنياً أن تعمل هذه الكوادر على تحقيق ما نصبوا إليه من تقدّم وتطور.
وقال: إن انتساب أبناء وزارة الداخلية لكلية قطر لعلوم الطيران يأتي إيماناً من وزارة الداخلية بأهمية إعداد الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في مطار حمد الدولي باعتباره من أهم المرافق الحيوية بالدولة، مقدماً الشكر للقائمين على كلية قطر لعلوم الطيران على جهودهم المتميزة، مؤكداً على استمرار التعاون بين وزارة الداخلية والكلية في سبيل إنجاح مشروع تأهيل منسوبي وزارة الداخلية. كما هنأ الرائد خالد آل ثاني، خريجي إدارة جوازات المطار وإدارة أمن المطار، مشيراً إلى أن برنامج الدراسة اشتمل على نظام دورات تضمّنت مجموعة متنوعة من المواد في مجال التزييف والتزوير وفحص المستندات وفن التعامل مع الجمهور، بالإضافة إلى مبادئ القانون القطري وإجراءات الجوازات الخاصة بالدخول والخروج. ولفت إلى أهمية البرنامج لإدارة جوازات المطار وإدارة أمن المطار، نظراً لكونه يشمل أموراً هامة وحيوية عملت على تنمية مهاراتهم في الاستدلال على المستندات والجوازات المزورة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، بالإضافة إلى الجوانب النظرية والتطبيقية في كل ما يتعلق بكشف عمليات التزوير لوثائق السفر. وقد حصل كل من فهد خالد الجابر وجاسم علي الشيباني على جائزة المركز الأول، كما حصل عبد الله أحمد الكواري، وسالم زايد المري على جائزة الأفضل أكاديمياً، وحصل سلمان عيسى الكواري وناصر علي العبيدلي على جائزة الأفضل علمياً. وأعرب الخريجون عن شكرهم لوزارة الداخلية على دعمها لهم في مواصلة حياتهم العلمية بما ينعكس إيجابياً على سير العمل داخل إدارة جوازات المطار وإدارة أمن المطار، مؤكدين على مواصلة رحلة تطوير إمكاناتهم وقدراتهم من أجل أدائهم المهام الموكلة إليهم على أكمل وجه.