ريو دي جانيرو – د ب أ:
عندما يلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره البرازيلي في الدور قبل النهائي لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً بالبرازيل، ستكون معظم الأضواء مركزة على المهاجم الأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني.
ومع غياب البرازيلي نيمار عن صفوف السامبا في البطولة الحالية بسبب الإصابة، فرض ميسي نفسه منفرداً على عرش نجوم هذه البطولة وإن لم يقدم اللاعب حتى الآن الأداء المنتظر منه في هذه البطولة التي قد تكون فرصته الأخيرة للتتويج بلقب كبير مع المنتخب الأرجنتيني.
ولازم الفشل ميسي في البطولات الكبيرة التي خاضها مع راقصي التانجو رغم النجاح الهائل الذي حققه مع برشلونة حيث توج مع الفريق الإسباني بالعديد من الألقاب المحلية والقارية والعالمية.
وخسر ميسي مع التانجو نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل أمام المنتخب الألماني كما خسر أمام منتخب تشيلي بركلات الترجيح في كل من نهائي كوبا أمريكا 2015 و2016.
ولهذا، يحظى اللاعب باهتمام بالغ من جميع المتابعين للبطولة وعشاق الساحرة المستديرة الذين يرون فوزه مع المنتخب الأرجنتيني باللقب القاري استكمالاً لأسطورته لاسيما وأنه سيكون في الخامسة والثلاثين عندما يخوض الفريق فعاليات كأس العالم المقبلة عام 2022 في قطر.
والأكثر من هذا، أن الإخفاق المحتمل في البطولة الحالية قد يحفز ميسي على إعلان اعتزاله دولياً علماً بأنه سبق وأن أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد خسارة نهائي كوبا أمريكا 2016 بالولايات المتحدة لكنه عدل عن رأيه تحت ضغوط شديدة من الجماهير والمسؤولين.
وتمثل المباراة اليوم أمام منتخب البرازيل الخطوة الأهم لميسي في هذه البطولة خاصة وأن الفوز بهذه المباراة يقترب بصاحبه للغاية من التتويج باللقب الغائب عن كليهما منذ سنوات طويلة.