نجوم دورينا يتألقون في إفريقيا

متابعة – رجائي فتحي:

تشهد بطولة كأس أمم إفريقيا الحالية مشاركة ثلاثة من نجوم دورينا في البطولة بصفة أساسية مع منتخبات بلادهم وهم بغداد بونجاح نجم السد مع منتخب الجزائر ونجما الدحيل المغربي مهدي بن عطية قائد أسود الأطلس والتونسي يوسف المساكني قائد تونس ..وكذلك مشاركة المغادر للنادي العربي ويلفرد بوني مع منتخب كوت ديفوار في البطولة.

ونجح هؤلاء اللاعبون في قيادة منتخبات بلادهم في التأهل للدور ثمن النهائي في البطولة، حيث إن المغرب والجزائر تصدرتا مجموعتهما في التصفيات في حين أن تونس احتلت المركز الثاني وكذلك كوت ديفوار.

وقدم هؤلاء النجوم مستوى فنياً متميزاً في «الكان» وكانت لكلٍ بصمته على أداء منتخب بلاده، حيث إن بونجاح نجح في حجز مكان له بالتشكيلة الأساسية بالمنتخب، وهذا كان من النادر أن يحدث من قبل أن يلعب في هذا المركز لاعب غير محترف في أوروبا.

وقدم بغداد بونجاح مستوى فنياً متميزاً وسجل هدفاً في البطولة في لقاء كينيا الافتتاحي من ضربة جزاء وفازت الجزائر بهدفين نظيفين.. وظهر بغداد بصورة رائعة مع المنتخب وأثبت أنه لا يقل في المستوى عن زملائه من المحترفين الذين يلعبون في مختلف الدوريات الأوروبية.

ويتوقع أن يكون لنجم الجزائر دور مهم في الأدوار الإقصائية المقبلة لاسيما أن الترشيحات كلها تصب في مصلحة الجزائر للوصول لأبعد نقطة في البطولة القارية والمنافسة على لقبها لما يضم من لاعبين على مستوى عالٍ جداً.

قائد محنك

ونفس الأمر بالنسبة للمغربي المهدي بن عطية قائد أسود الأطلس، حيث إنه بمثابة القائد المحنك في تشكيلة الأسود في البطولة ولعب في أول مباراتين أمام ناميبيا ثم كوت ديفوار وفاز فيهما المنتخب المغربي بهدف نظيف وصعد للدور ثمن النهائي من البطولة ثم جلس على دكة البدلاء في المباراة الثالثة أمام جنوب إفريقيا وفازت بها المغرب أيضاً من أجل التقاط الأنفاس.

وقدم بن عطية مستوى فنياً جيداً في المباراتين وهو بمثابة العقل المفكر الذي يقود الفريق من داخل الملعب ويحظى بثقة كبيرة من جانب زملائه وكذلك الجهاز الفني بقيادة المدرب المميز هيرفي رينارد.

ويتوقع أن يستمر هذا العطاء الكبير من جانب بن عطية في المرحلة المقبلة حيث ستلعب المغرب مع بنين في الدور ثمن النهائي ومن بعدها الأدوار المقبلة في البطولة خاصة أنه يلعب مع منتخب من ضمن المرشحين للتتويج باللقب.

المساكني والتأثير

وثالث النجوم هو يوسف المساكني نجم فريق الدحيل الذي قدم مباراة افتتاحية جيدة مع تونس ضد أنجولا وسجل هدفاً وانتهت المباراة بالتعادل 1/‏ 1 وفي المباراة الثانية جلس على دكة البدلاء بسبب إصابة تعرض لها ولكنه عاد وشارك في اللقاء.

وفي المباراة الثالثة أمام موريتانيا لعب وانتهت المباراة بالتعادل السلبي وتأهلت تونس لمواجهة قوية في الدور ثمن النهائي أمام غانا يوم الاثنين المقبل.

والجميع ينتظر تأثير المساكني الكبير على أداء التوانسة في تلك المباراة من أجل صناعة الفارق مع منتخب بلاده وينتظر لمساته الحاسمة في مثل هذه المباريات الإقصائية لاسيما أن المباراة ستكون أمام منتخب غانا المرشح أيضاً للمنافسة على لقب البطولة.

ويتوقع الجميع أن تتوهج تلك النجوم في البطولة وتقدم مستويات فنية جيدة تساهم في تحقيقها للنتائج المتميزة خلالها والمنافسة على لقب البطولة خاصة أنهم من فصيلة اللاعبين الموهوبين الذين يمكنهم أن يصنعوا الفارق في مثل هذه البطولات.