القدس المحتلة – وكالات:
قالت صحيفة إسرائيلية، إن “قمة البحرين الاقتصادية الأخيرة لم تكن سوى وهم لفاقدي الوعي، رغم أنها أعطت شعورا لمنظميها بالتقدم”، مضيفا أنها في الحقيقة لم تكن سوى تدريب للتغطية على السياسة الإسرائيلية المتدهورة في الجبهات الفلسطينية والسورية والإيرانية.
وأشار إلى أن البحرين هي قاعدة عسكرية أمريكية تابعة للسعودية، فيما تمارس السعودية السياسة الأسوأ في العالم من جميع النواحي: حقوق الإنسان والمرأة والفساد المتنامي في المملكة واستخدام القوة الفتاكة لاستنزاف ثروتها الوطنية لصالح محمد بن سلمان ورعيته، مؤكدا أنه الراعي الأساسي لما حصل في البحرين.
وذكر أن إسرائيل قامت بتغطية القمة باعتبارها تاريخية، لافتا إلى أن البعض أطلق عليها حدثا، ومؤتمرا، أو قمة، ورأت فيها فرصة لتطوير علاقاتها مع الفلسطينيين، تمهيدا لتطوير العلاقات الإسرائيلية مع العالم العربي، في حين أن أبو مازن ورجاله قاطعوا القمة، باعتبار أن الداعي إليها جاريد كوشنر غير منطقي، وهم محقون في هذا الوصف، سواء في مزاعمهم، أو مقاطعتهم.ونوه إلى أن معظم الدول التي شاركت في قمة البحرين لا تعترف بإسرائيل، لذلك فإن إقامة الدولة والاعتراف بالشعب، لا يتم فقط باستغلال الفرص التي يتهم الإسرائيليون الفلسطينيين بتضييعها، وإنما بالاستعداد للتضحية، وتنفيذ الهجمات المسلحة تماما كما قام اليهود بذلك، وأقاموا دولتهم إسرائيل.وأوضح أن الواقع الحقيقي ليس ذلك العرض الذي شهدته القاعدة العسكرية الأمريكية السعودية المسماة البحرين، ولا ترميم ذلك الكنيس اليهودي الصغير في المنامة، وإقامة حفل السيرك حوله، لكن الخسارة على الصحفيين الإسرائيليين الجادين الذين صدقوا أنفسهم، وسافروا هناك بزعم أنهم أمام حدث جدي، صحيح أنه مسموح لهم السفر لأخذ جولة سياحية، لكن يجب الحديث من هناك بجدية، ونقل الأخبار الصحيحة.
وختم بالقول إن هدف محمد بن سلمان من كل قمة البحرين هو تجنيد الجيش الإسرائيلي لمحاربة إيران، واستخدام نتنياهو للتأثير على ترامب، لأن كل الفلسطينيين والإسرائيليين لا يهمونه بقدر ما تهمه جريمة قتل جمال خاشقجي، والنهاية تقول إن الموضوع الفلسطيني الذي كان يجب طرحه في قمة البحرين انتهى بشيء أسوأ من الفشل، على حد وصفه.