سيدني رويترز:
انخفضت أسعار النفط الخام القياسي الأمريكي بفعل مؤشرات اقتصادية ضعيفة امس بينما صعد خام برنت بدعم من توترات بشأن إيران وقرار اتخذته أوبك وحلفاؤها هذا الأسبوع بتمديد اتفاق لخفض الإمدادات حتى العام القادم. وأمس، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 0.48 دولار إلى 56.86 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أقرب استحقاق 0.28 دولار إلى 63.58 دولار. ويتجه الخام الأمريكي وخام برنت صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع.. ولم يكن هناك سعر للتسوية أول أمس بسبب عطلة عيد الاستقلال في الولايات المتحدة. وقال محللون إن النفط تعرض لضغوط لمخاوف بشأن مستقبل الطلب وسط خلافات تجارية تهدد النمو الاقتصادي العالمي. لكن التزام أكبر مصدري النفط في العالم- ومن بينهم أعضاء منظمة أوبك ومنتجون آخرون مثل روسيا، وهو تجمع يعرف باسم أوبك، بخفض الإنتاج حد من الخسائر. وقال ألفونسو إسبارزا المحلل الكبير في أواندا: النمو العالمي لا يزال العامل الذي يكبح أسعار الخام… اتفاق أوبك سيمنع الأسعار من الهبوط بشدة لكن لابد أن تكون هناك نهاية للحمائية التجارية لضمان انتعاش الطلب على منتجات الطاقة.هذا وكانت بيانات حكومية أمريكية أشارت يوم الأربعاء إلى تراجع طلبيات التوريد الجديدة لمنتجات المصانع في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي في مايو، وهو ما زاد المخاوف الاقتصادية. ونزلت مخزونات الخام الأمريكية 1.1 مليون برميل الأسبوع الماضي، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة، بينما كان محللون قد توقعوا هبوطاً قدره ثلاثة ملايين برميل. وينبئ ذلك بأن الطلب على النفط في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام في العالم، قد يتباطأ وسط مؤشرات على اقتصاد آخذ بالضعف. وفي المقابل قدم التوتر المستمر في الشرق الأوسط بعض الدعم للأسعار ليقاوم بذلك أثر الضغوط النزولية. واحتجز مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق الخميس لمحاولتها شحن النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، وهي خطوة أثارت غضب طهران وقد تصعد المواجهة مع الغرب.