«أسطورتنا».. أحدث إنتاجات صندوق الفيلم القطري

كتب – هيثم الأشقر:

في إطار تعزيز صناعة السينما المحلية يدعم صندوق الفيلم القطري حاليا الفيلم الروائي «أسطورتنا» للمخرج جاسم الرميحي، والفيلم تدور أحداثه حول فارس شاب وخيله العربي الأكبر سناً والذي تغلب على السخرية والغيرة وسوء الحظ في سعيه لتحقيق النجاح. وقد حصل الفيلم على دعم صندوق الفيلم القطري لخريف 2019، ويركز صندوق الفيلم القطري على دعم وتعزيز مهارات وإنجازات المخرجين القطريين، ويقدم الدعم لتطوير أربعة أفلام طويلة وتطوير وإنتاج ثمانية قصيرة في كل دورة.

وفي هذا السياق قال مخرج الفيلم جاسم الرميحي في تصريحات لـ”الراية”  إن فكرة الفيلم تعد تطويراً لقصة فيلمه الوثائقي «عامر: أسطورة الخيل العربية» حيث استلهمت قصة الخيل عامر، وحوّلت لعمل روائي. مضيفا: أضفنا إليها بعض الأحداث الدرامية الشيّقة، وحاولنا أن نقدّم قصة مُقاربة للواقع مع إضافة بعض الخيال الإبداعي الذي يُعطي القصة إثارة ومتعة. وعن اتجاهه للأفلام الروائية للمرة الأولى قال: لا شك أن هناك اختلافا كبيرا بين النوعين، فالأعمال الوثائقية تعتمد بشكل أكبر على سرد الحقائق والمعلومات، ولا يكون على المخرج فرض رأيه أو وجهة نظره على المشاهد، بل عليه فقط نقل الأحداث بمنتهى الصدق والحيادية، بينما الروائية تعتمد على مساحة الخيال والإبداع لدى المخرج، والمميز أن فيلم أسطورتنا يجمع ما بين الشقين، فالقصة مزيج ما بين الواقع والخيال. وأنا متحمّس جداً لخوض تلك التجربة.

وعن واقع السينما القطرية قال الرميحي: المجتمع صار لديه وعي كبير بدور السينما في نقل ثقافة وواقع مجتمعنا وتاريخه، واستطعنا خلال السنوات الماضية تكوين قاعدة سينمائية تصلح لتكون نواة تأسيس لصناعة كبيرة في المستقبل القريب، والمسؤولية تقع الآن بشكل كبير على عاتق صناع الأفلام في استثمار حالة التوهج هذه، وتكون دافعا للإلهام الذي يتمخض عنه حالة من الإبداع ستساهم بلا شك في وصولنا للمستوى المأمول. مؤكدا أنه لكي يكون لدينا صناعة مستدامة يجب أن يكون هناك عائد وجدوى اقتصادية من السينما، وهذا يتطلب دخول رأس المال الخاص للعملية الإنتاجية، يتولى جميع الأمور السينمائية بداية من بناء استوديوهات التصوير، والصوت، ووضع الخطط التسويقية، وتأسيس شركات لتوزيع الأفلام، ولكي نصل لهذه المرحلة يجب في البداية أن يكون لدينا أفلام روائية ووثائقية طويلة.

ونفى الرميحي أن يكون هناك عزوف من المشاهد القطري من الأعمال المحلية التي تقدم، مؤكدا أن عدد المتابعين للأفلام القطرية مقبول مقارنة بطبيعتها كسينما ناشئة، مضيفا: ولكن بالتأكيد غياب الدعم من قبل المؤسسات والجهات المعنية بعرض الأفلام القطرية له تأثير كبير في عدم وصول تلك الأفلام لشريحة أكبر من الجمهور.