ثقافة وأدب
دشنتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني.. العلي:

«ديوان الأدعم» تهدف لإثراء الساحة الشعرية العربية

إصدار قطر لأول ديوان مطبوع في الخليج دليل على قيمة الشعر لدينا

الشعر القطري تميز بمضامينه الوطنية والأخلاقية على امتداد الأجيال

الفعالية تحظى بجوائز نوعية غير مسبوقة

استلام المشاركات يبدأ ١٠ أغسطس حتى نهاية سبتمبر

التصفيات منتصف شهر أكتوبر.. والنهائيات أواخر نوفمبر

  • النعيمي: «ديوان الأدعم» تعتمد معايير وطنية وقيمية
  • مها المهندي: تستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني بين الشعراء

 

الدوحة – الراية:
دشن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، فعالية “ديوان الأدعم”، والتي تهدف لإبراز وإثراء الساحة الشعرية العربيّة بالشعر القطري الأصيل واستقطاب الشعراء المميزين. جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني مساء السبت الماضي تحت رعاية سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة ورئيس اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كمنبر جديد ضمن فعاليات اليوم الوطني 2019. وخلال كلمته أكد سعادة صلاح بن غانم العلي أن الشعر القطري مميّز عن غيره، وأن قطر أصدرت أول ديوان مطبوع للشعر النبطي في منطقة الخليج العربي عام 1906 وما هذا إلا دليل على قيمة الشعر ومنزلته بين القطريين. وأضاف سعادته: إن الشعر القطري تميز بمضامينه الوطنيّة والاجتماعيّة والأخلاقيّة على امتداد الأجيال، ويواصل الشعراء القطريون اليوم رسالة أجدادهم في تقديم المثال الشعري الهادف والملتزم بالوجدان الأصيل، بفضل ارتباطهم بتحديات حاضرهم. وأوضح سعادة وزير الثقافة والرياضة أن قطر ستبقى ولادة للشعر الذي يتضمن الفكر والمشاعر الصادقة ويعبر عن آمال وتطلعات القطريين، ليكون الشعر القطري ملهماً للمجتمع بأسره. وخاطب العلي الحضور، قائلاً: “نعدكم إن شاء الله أن تكون هذه الفعالية نموذجية ورائدة بفضل رؤيتها لدور الشعر في المجتمع وفي بناء الإنسان، وليست الجوائز الهامة المرصودة للفائزين في “ديوان الأدعم” إلا وسيلة لدعم الشعراء وليست غاية الفعالية، وسنسعى كما تعودنا في قطر أن تكون أهم فعالية في مجال الشعر ليس فقط في قطر وإنما على مستوى العالم العربي”  

 

الشعر النبطي

وتعدّ فعالية “ديوان الأدعم” فعالية خاصة بالشعر النبطي تشرف عليها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، ضمن الفعاليات الخاصة باليوم الوطني للعام 2019. وتقوم على منافسة شعرية، بين شعراء النبط، من مواطنين ومقيمين في قطر، وذلك على أربع مراحل، لتأهيل نخبة من الشعراء إلى النهائي. وستتيح الفعالية لجمهور الشعر التفاعل مع الشعراء، ومع قصائدهم، وذلك من خلال التواجد في(مسرح) خاص، أو من خلال وسائل التواصل التقليدية أو منصات التواصل الاجتماعي. وسوف تشمل المنافسة مواضيع مختلفة للقصائد، منها مواضيع محددة من قبل اللجنة المنظمة، وأخرى حرة يتم إتاحتها لإبداع الشعراء في إبراز مواهبهم الشعريّة. وتستهدف الفعالية تشجيع الشعراء على التجديد في أسلوب الكتابة الشعرية، وإنشاء بيئة إبداعية تنافسية بين الشعراء تعمل على تطوير المشهد الشعري، والارتقاء بالذائقة الشعرية العامة لدى محبي الشعر والمجتمع بشكل عام، واكتشاف ورعاية المواهب الشعرية الشابة ومنحها فرصة الاحتكاك والتنافس مع أصحاب التجارب والخبرات، وتعزيز القيم الإنسانية في المضامين الشعرية.

شروط المشاركة

تقرر بدء استلام المشاركات من تاريخ ١٠ أغسطس المقبل، وسوف تستمر فترة التسجيل حتى نهاية سبتمبر 2019، على أن تنطلق مرحلة التصفيات في منتصف شهر أكتوبر، وتستمر حتى نهاية شهر نوفمبر، لتكون مرحلة النهائيات في نهاية شهر نوفمبر ٢٠١٩. وتعتمد الفعالية معايير عامة للمشاركة، منها أن يكون المتقدم من القطريين أو المقيمين في قطر، وتعبئة استمارة المشاركة يدوياً أو إلكترونيا، ويقدم الشاعر ثلاث قصائد أصيلة لمرحلة القبول. وتشترط المعايير اعتناء القصائد بتعزيز رؤية اليوم الوطني، والمتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية القطرية، وتعميق الانتماء في أوساط الشعراء. وسوف يحصد الفائزون في المسابقة جوائز مادية قيمة تعبّر عن حرص اللجنة المنظمة على دعم التجارب الشعرية، وتحفيز الشعراء على تقديم أفضل ما لديهم، بما يخدم الوطن، ويدعم الهوية الوطنية، ويعزّز من الولاء والانتماء، وذلك وفق ما تقوم عليه رؤية اليوم الوطني. وتوصف جوائز فعالية “ديوان الأدعم” بأنها نوعية حيث سيتم توزيع خمس جوائز على الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى، وستكون عبارة عن خمس سيارات من “الموديلات” الفخمة.

 

قيمة وطنية

من جانبه أعرب الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر “ديوان العرب”، عن سعادته بإطلاق فعالية “ديوان الأدعم”، كونها تأتي ضمن فعاليات اليوم الوطني، لما يتسم به من قيمة وطنيّة كبيرة في نفوس الجميع.

ولفت إلى أن الفعالية تستهدف شعراء النبط في دولة قطر من مواطنين ومقيمين، لما يتسم به شعر النبط من عراقة في قطر، وقال النعيمي إن الفعالية تنطلق من معايير قيمية وأخلاقية كبيرة، مؤكداً أن الفعالية سوف تشهد تخصيص جوائز مالية ضخمة للمشاركين في مسابقتها، بما يليق بهذه الفعالية الوطنية الكبيرة. وتابع: إن الفعالية تعوّل على الشعراء الشباب للمشاركة بها إذ أن الشعر يحمل في طياته العديد من الموضوعات التي تمجد الوطن، وتبعث على الفخر، وتحقيق التنمية، ما يعني أن الشعر يحمل رسالة مجتمعية ووطنيّة كبيرة”.

طموحات كبيرة

وقال الشاعر فالح العجلان الهاجري مستشار وزير الثقافة والرياضة إن للشعر نصيباً كبيراً من اهتمام المسؤولين بوزارة الثقافة، ومن اهتمام وسائل الإعلام المختلفة، لكنه لم يكن تحت مظلة متخصصة في الشعر، ودائماً ما يرتبط بوزارة الثقافة وبإدارة الثقافة والفنون على وجه التحديد.. مشيراً إلى أن الطموحات الكبيرة يجب أن ترتبط باستراتيجيات وفق خطط خمسية وعشرية حتى تخرج بنتائج حقيقية، مؤكداً أن الشعر ليس جديداً في قطر، وأن الطموحات أكبر مما هو عليه الآن.

السفراء الحقيقيون

في السياق ذاته توجّه حمد الزكيبا مدير إدارة الثقافة بالشكر للجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني على هذه المبادرة التي قال إنها تضاف إلى المبادرات الكبيرة المشهود لها، لافتاً إلى الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة في تعزيز الشراكة مع المؤسسات داخل الدولة. وقال: يهدف إطلاق هذه الفعالية إلى تعزيز الولاء والتكاتف والاعتزاز بالهوية الوطنية.. وتهدف لاكتشاف المواهب الشعرية، وتعزيز الهوية الوطنية في قطر، بدءاً بتعزيز المواطنة والتكاتف المجتمعي والاعتناء بالعمل والاهتمام بالوقت. وأشار الزكيبا إلى أن الشعراء هم السفراء الحقيقيون لتحقيق كل ذلك.

توفير الإمكانيات

وبدورها، أكدت السيدة مها المهندي، مدير إدارة الاتصال المؤسسي في مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، أن المركز سوف يشرف على تنظيم هذه الفعالية التي تأتي ضمن فعاليات اليوم الوطني 2019، وأنه يسعى من جانبه إلى توفير كافات الامكانات اللوجستية اللازمة لتحقيق الفعالية لأهدافها، في إطار حرصه الدائم على استقطاب الشعراء المتميزين للمشاركة بهذه الفعالية. وقالت إن إشراف مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية يستهدف تعزيز روح الانتماء الوطني بين الشعراء، وحرصه الدائم على دعم الشعراء الشباب. لافتة إلى أن المركز أعد برنامجاً مميزاً لإطلاق هذه الفعالية، بما يتناسب مع قيمتها الوطنية الكبيرة.

خطوة طيبة

أكد الشاعر حمد بن غانم العلي، أن “الفعالية مبادرة طيبة، يمثل عنوانها دلالة كبيرة، كونها تحمل اسم رمز الدولة، وهو العلم، كما أنها تعكس عادات وتقاليد أهل قطر، وتعزّز الانتماء الوطني في أوساط الجيل الحالي من الشعراء، والأجيال الأخرى اللاحقة، لما ستخلفه من موروث شعري عريق، يليق باسم دولة قطر وشعرائها، الذين يتمتعون بمكانة متميّزة في المجتمع”.

مكانة كبيرة

أما الشاعر لحدان الكبيسي فوصف الفعالية بأنها “شيء يثلج الصدور، فقد كنا ننتظرها من زمن بعيد، حتى تم تدشينها وسط هذا الحضور اللافت من الشعراء والإعلاميين، الأمر الذي يعكس تلك المكانة الكبيرة التي يتمتع بها الشعر في المجتمع، علاوة على ما يحظى به الشعر والشعراء من دعم من جانب الدولة”.

بلد الشعر

ومن جانبه وصف الشاعر زايد آل زايد الفعالية بأنها “مهمة للغاية بالنسبة للشعر والشعراء، فهي دعم كبير للشعراء، وتعزيز لمكانة الشعر في المجتمع، خاصة أن موضوعاتها تحمل قيماً وطنية ومجتمعية، تعكس هذه المكانة، وذلك الرقي الذي يتمتع به المجتمع”. كما يصف الفعالية بأنها “خطوة جريئة، مؤكداً أن قطر بلد الشعر والثقافة وأن أهلها يتمتعون بأخلاق سامية، ما يجعلها جديرة بمثل هذه الفعالية، “والتي تأتي في وقتها. أما الشاعر مبارك آل شافي فأشاد بهذه الفعالية واصفاً إياها بأنها “الأولى في قطر ودول الخليج العربية، وأن تدشينها يعكس مدى الاهتمام بالشعر والشعراء في الدولة، والتي سيكون لها أصداء إيجابية لخدمة المجتمع، ودعم قضاياه، من خلال قصائد شعرية، تعكس عراقة الوطن، وتعزّز من تقاليده وعاداته”.

 ولفت إلى أهمية أخرى تحظى بها الفعالية، في توجهها للمواطنين والمقيمين على السواء، “مما يدلّ على رقي تعامل أهل قطر مع كل من يعيش على أرضها الطيبة، تأكيداً على أن كل من يقيم في قطر على درجة سواء، وأن الوطن غالٍ وعزيز على الجميع، سواء كانوا مواطنين أم مقيمين، الأمر الذي يؤكّد عمق الأواصر القويّة داخل المجتمع، وتماسك نسيجه الاجتماعي والوطني.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X