أخبار دولية
تحول مؤتمر دولي لحرية الإعلام إلى منصة لمهاجمة السعودية

بريطانيا تطالب بمحاكمة الآمر بقتل خاشقجي

لندن- وكالات:

 طالب وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هنت، بضرورة التأكد من مثول مُصدر الأمر بارتكاب جريمة قتل الصحفي السعودي خاشقجي، أمام العدالة. وكشف هنت على هامش المؤتمر العالمي لحرية الإعلام، الذي تنظمه الخارجية البريطانية في لندن بالتعاون مع نظيرتها الكندية، طبيعة الضغط الذي مارسته بريطانيا على السعودية لضمان محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي، والخطوات التي ستتخذها حال عدم حدوث أي تطور. وأكد:“قلنا بشكل صريح إن هذه الجريمة تتعارض تمامًا مع قيم بلدنا. وقد أعربت شخصيًا عن هذا الأمر على مستويات عالية جدًا، سواء خلال المباحثات مع الملك أو ولي العهد أو وزير الخارجية” في السعودية. وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن بلاده واضحة للغاية بشأن ضمان إجراء عملية قضائية مناسبة حيال الجريمة. وتابع: “هناك عملية مستمرة حاليًا في المملكة العربية السعودية.. وهناك معتقلون على خلفية هذه الجريمة الفظيعة”. واستطرد: “ننتظر ماذا سيحدث ولكن قلنا بشكل صريح إنه يجب علينا التأكد من مثول الشخص الذي أصدر الأمر بارتكاب هذه الجريمة الفظيعة، أمام العدالة”. وحول المؤتمر العالمي لحرية الإعلام، قال هنت إن الهدف من تنظيمه هو دعم مبدأ “الإعلام الحر الذي هو جزء مهم جدًا من التطور الديمقراطي في كل بلد”. ويشارك في المؤتمر المذكور ممثلون رسميون من 100 دولة، بينهم 60 وزيراً، إلى جانب 1500 صحفي.ومن جانبه قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط إن المؤتمر الدولي لحرية الإعلام، الذي تنظمه كل من بريطانيا وكندا في العاصمة لندن تحوّل إلى منصة عالمية لتوجيه انتقادات شديدة إلى المملكة العربية السعودية “على خلفية سجلها الحقوقي الأسود وانتهاكاتها ضد الصحفيين”.وحضر المؤتمر الدولي نحو 60 وزيرًا وألف من الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، وبحسب المجهر الأوروبي سيطرت على مراسم افتتاحه والكلمات الرئيسية فيه قضية مقتل خاشقجي وقال المجهر الأوروبي إن المحامية والناشطة الحقوقية والكاتبة الإنجليزية أمل كلوني- والتي عينت مؤخرًا سفيرة بريطانيا لحرية الإعلام- بدأت في كلمة رئيسية بجلسة تحت اسم (الصحفيين تحت التهديد) ضمن افتتاح المؤتمر الدولي، مداخلتها بالحديث عن قضية خاشقجي، والدعوة إلى ضرورة محاسبة قتلته وتحقيق العدالة في قضيته. واتهمت كلوني، في كلمتها أمام حشد من وزراء الخارجية والمنظمات غير الحكومية والأكاديميين والإعلاميين، قادة العالم بالفشل في حماية الصحفيين والاستجابة بـ ”لامبالاة جماعية” لجريمة مقتل الصحفي خاشقجي.

وقالت كلوني التي تحدثت بصفتها مبعوثة الحكومة البريطانية لحرية الإعلام، إن “الصحفيين يتعرضون للهجوم كما لم يحدث من قبل، ليس فقط أثناء تغطيتهم للحروب ولكن لفضح الجريمة والفساد”. وأضافت “الغالبية العظمى من جرائم القتل هذه تمر دون عقاب”، لافتة إلى أن “قادة العالم استجابوا بما هو أكثر بقليل من لا مبالاة جماعية” لمقتل خاشقجي على أيدي عملاء مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.ويقول منظمو المؤتمر في لندن إنه يهدف إلى رفع مستوى الحوار والتعاون العالميين حول قضايا تتعلق بحرية الإعلام، بما فيها الأخبار الكاذبة، وفق المجهر الأوروبي. بدورها، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، “إن الصحافة الحرة هي الحجر الأساس في أي مجتمع ديمقراطي، وأساسية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان”.

                   

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X