السد.. بين نجاحات فيريرا وطموحات تشافي

موسم مملوء بالتحديات ينتظر الفريق الأوّل لكرة القدم بنادي السد، وهو ما يجعله موسماً استثنائياً للغاية يتطلع خلاله عيال الذيب لمُعانقة المجد واستعادة شريط الذكريات الجميلة بتواجده في كأس العالم للأندية عام 2011، واحتلاله المركز الثالث، وهذا يعتبر التحدي الأكبر للزعيم هذا الموسم، فالسد نادي بطولات يبحث دائماً على التواجد فوق منصات التتويج وملء خزائنه بالدروع والكؤوس وهو ما يجعله منافساً دائماً على جميع البطولات، وبالتالي فهو مطالب بالمُنافسة على جميع بطولات الموسم سواء بطولة الدوري التي يحمل لقبها باعتباره آخر فريق متوجٍ بالدوري الموسم المنتهي، تحت قيادة مدربه السابق البرتغالي فيريرا، أو الكؤوس وأيضاً دوري أبطال آسيا الذي يخوض خلاله تحدياً كبيراً للغاية بمُواجهة فريق الدحيل يومَي 6 و13 من الشهر المُقبل في ذهاب وإياب دور الستة عشر، ولهذا ينتظر جميع السداوية فريقاً قوياً يستطيع تلبية الطموح وخوض كل هذه التحديات الصعبة تحت قيادة فنية شابة بإدارة النجم الإسباني المخضرم تشافي هيرنانديز الذي يخوض تجربة التدريب للمرة الأولى في حياته عقب اعتزاله لعب كرة القدم، ولهذا فإن كل أنظار وعشّاق ومُتابعي فريق السد تتجه صوب المرحلة الحالية لتتابع بكل دقة كل صغيرة وكبيرة عن الفريق، ومرحلة إعداده للموسم الجديد ومدى جاهزيته، والأهم من كل ذلك الصفقات الجديدة التي من المفترض أن تتواجد مع الفريق في الموسم الجديد، الكل ينتظر وجود أسماء لامعه تستطيع أن تحقق الإضافة للفريق، الكل يتساءل هل سيكون هناك تغييرات على مُستوى المُحترفين؟، أم سيكون هناك استقرار على الأسماء المتواجدة، ولن يكون هناك أي إضافة سوى الكوري نام تاي الذي تم التعاقد معه ليحل بديلاً لتشافي؟، الجماهير السداوية تمنّي النفس أن يكون هناك إضافات سواء على مُستوى المحترفين أو على مُستوى اللاعبين المُواطنين لكي يزداد الفريق قوة ويكون على قدر التحدي الكبير الذي ينتظره سواء محلياً أو آسيوياً أو حتى عالمياً في حالة مُشاركته في كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدوحة.

وفي حالة ضمّ الزعيم السداوي لاعبين جدداً سيكون ذلك خلال أيام قليلة جداً، نظراً لضيق الوقت بعدما أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أنه في تاريخ أقصاه 22 يوليو الحالي حيث كان أمس يتوجّب على الأندية المشاركة بدوري أبطال آسيا تقديم القائمة النهائية التي تخوض بها المُنافسة مع وجود فترة عشرة أيام للتعديل، وبهذا لم يعد متاحٌ أمام كل من السد والدحيل سوى أيام قليلة فقط لاجراء أي تعديلات على قائمتهما، ولهذا فمن المؤكد أن كلاً من السد والدحيل سيعلنان عن جميع صفقاتهما في غضون أيام لتجهيز القائمة التي تضمّ اللاعبين المُحترفين والمُواطنين التي يعتمد عليها كل فريق خلال مشواره الآسيوي، وقد حدّد الاتحاد الآسيوي 22 يوليو الحالي لأنه قبل لقاء الذهاب الذي يلتقي فيه كل منهما سوياً يوم 6 أغسطس القادم على استاد الجنوب المونديالي في الوكرة، بينما سيُقام لقاء الإياب في 13 أغسطس على ملعب جاسم بن حمد في نادي السد.

خبرة تشافي

الزعيم السداوي يمرّ أيضاً بمرحلة انتقالية هامة جداً بتغيير الطاقم الفني برحيل العجوز فيريرا صاحب الخبرات الكبيرة في عالم التدريب، وقدوم تشافي هيرنانديز الذي يخوض تجربته التدريبية للمرة الأولى مع السد والعالم كله وليس السداوية فقط ينتظرون نجاحه في أولى تجاربه في عالم التدريب، والكل يترقّب نجاح تشافي كمدرب مثلما كان ناجحاً كلاعب رائع أمتع الجميع بلمساته السحرية ومهاراته المميزة، والاختبار القوي لتشافي سيكون مبكراً بمُواجهة الدحيل بدوري أبطال آسيا في مباراتين وبعدها مباشرة بمُواجهة نفس الفريق في السوبر القطري، وفي حالة تحقيق الفوز في الثلاث مباريات سترتفع أسهم تشافي كثيراً وسريعاً مع الزعيم لأن الفوز سيمنح الفريق بطاقة التأهل لدور الثمانية من دوري أبطال آسيا، وفي المباراة الثالثة سيمنحه لقب بطولة وهي السوبر القطري، وإن كانت بطولة تنشيطية في بداية الموسم، ألا إنها سيكون لها تأثير كبير جداً في أن يكون موسم عيال الذيب ناجحاً للغاية.

فترة الإعداد

الكل يدركُ مدى أهمية فترة الإعداد لبناء فريق قوي يتم الاعتماد عليه طوال الموسم، والزعيم السداوي بدأ إعداده للموسم الجديد بخوض تدريبات في الدوحة قبل السفر إلى برشلونة لخوض المعسكر الإعدادي، وهذه هي المرحلة الأهمّ في فترة الإعداد وكان جهاز كرة القدم بالنادي وبالتنسيق مع المدير الفني تشافي هيرنانديز قد قرّر إقامة معسكره الإعدادي الخارجي استعداداً للموسم الجديد بمنطقة جيرونا– والتي تقع على بعد 100 كيلومتر من مدينة برشلونة. وقرّر الجهاز الفني للفريق الاكتفاء بخوض ثلاث مُباريات ودية فقط في معسكر الفريق الخارجي، لعب الزعيم مباراته الودية الأولى يوم 21 يوليو مع فريق بالاموس، والتي انتهت بالتعادل 1/1 ثمّ يخوض الودية الثانية أمام فريق أولوت، وأخيراً الودية الثالثة ضد فريق ساباديل بتاريخ 28 يوليو، ويحظى معسكر عيال الذيب باهتمامٍ كبيرٍ من قبل تشافي حيثُ يسعى جاهداً للوصول باللاعبين لأعلى درجات الجاهزيّة الفنّية والبدنية قبل خوض تحدّي الموسم الجديد الذي سيكون موسماً صعباً للغاية، ورغم أن صفوف الفريق لم تكتمل بعدم انضمام بعض اللاعبين حتى الآن مثل الجزائري بغداد بونجاح الفائز مؤخراً مع منتخب بلاده بكأس الأمم الافريقية، إلا أن هُناك جدية كبيرة في تدريبات عيال الذيب بالمعسكر وخلال أيام قليلة فقط ستكتمل الصفوف بانضمام جميع اللاعبين، وهو ما يتيح الفرصة كاملة أمام تشافي لتجهيز الفريق بالصورة المطلوبة وتحقيق الاستفادة المرجوة من هذا المعسكر.

نام تاي بالقميص الأبيض

النّجم الكوري الجنوبي نام تاي هي لاعب مُميز غني عن التعريف له صولات وجولات مع فريقه السابق الدحيل، وهو معروف لكل مُتابعي الكرة القطرية، ويتمنّى كل السداوية أن يظهر بكامل مُستواه مع عيال الذيب، وأن يحالفه التوفيق مع الفريق لكي يكون خير تعويض لتشافي ويحقق الإضافة المرجوة لأنّه بالفعل لو ظهر نام بمستواه الحقيقي سيكون إضافة كبيرة جداً لعيال الذيب، وهو ما ينتظره الجميع بعد عودته من الإصابة بالرباط الصليبيّ.

استمرار حامد وعودة الأنصاري

تحرص إدارة نادي السد على الاستقرار بشكل كبير في صفوف الفريق بالإضافة إلى توفير عدد كافٍ من اللاعبين لتكوين دكة بدلاء جيدة، لهذا تم الاستقرار على استمرار حامد إسماعيل مع الفريق بعد انتهاء تعاقده، وانتظم حامد بالفعل في المعسكر الإعدادي للفريق ببرشلونة، بالإضافة إلى ضمّ عبد العزيز الأنصاري على سبيل الإعارة من نادي الخريطيات.

تألق بغداد

تابع كل السداويّة بشعف كبير بطولة الأمم الإفريقية التي أُقيمت مُنافساتها في القاهرة لمُشاهدة نجم فريقها الجزائري بغداد بونجاح الذي تألّق خلالها بشكل لافتٍ وساهم بشكل كبير في فوز فريقه بالبطولة القارية، خاصة أن بغداد استطاع أن يجعل له مكانة كبيرة لدى كل السداوية بتألقه الكبير مع الفريق في الفترة الماضية وتسجيله العديد من الأهداف، ويعوّل عليه الجميعُ الكثيرَ في مُواصلة رحلة العطاء ومُواصلة التهديف في الموسم الجديد، لكي يزيد من قوّة الزعيم الهجومية، ويكون من الأوراق الرابحة التي تحقّق الانتصارات لعيال الذيب مثلما كان في الفترة الأخيرة.