
تكافح سوق النفط للحفاظ على صعودها بالرغم من القيود على الإنتاج التي كانت ستعتبر بشكل عام داعيًا للمراهنة على ارتفاع السعر. وتقتطع عقوبات أمريكية على فنزويلا وإيران من السوق أكثر من 1.5 مليون برميل يوميًا، ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اتفاقا لخفض الإنتاج إلى 2020، في حين تتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.وحتى الآن، تكافح العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت للإبقاء على صعودها فوق 65 دولارًا للبرميل، وهوت الأسبوع الماضي نحو سبعة بالمئة، بينما العقود الأمريكية الآجلة لم تكد تتجاوز حاجز الستين دولارًا للبرميل. وقال جانيل ماثارو من إنسايد أوت لاستشارات تجارة السلع وإدارة المخاطر: رغم ما لدينا من أخبار باعثة على صعود الأسعار، لا يشهد السعر تغيرا يذكر.. قبل 15 عامًا، كان هذا النوع من الأخبار كفيلا بتغيير السعر 20 أو 30 دولارًا للبرميل .. غير أن الزيادة المطردة في إنتاج النفط الأمريكي ومخاوف الطلب الناجمة عن حرب التجارة الصينية الأمريكية التي طال أمدها يثقلان كاهل توقعات الطلب. وخفضت وكالة الطاقة الدولية حديثا توقعاتها للطلب العالمي في 2019 و2020 وقالت إنها قد تخفضها مجددًا إذا بدا مزيد من الضعف على الاقتصاد العالمي، لاسيما الصين، بينما هبطت الصادرات السعودية إلى أدنى مستوى في عام ونصف العام في مايو. وقال متعاملون إن هناك بيعا «بلا هوادة» في خيارات شراء برنت لآجال تصل إلى ديسمبر 2021 و2022، بما يسلط الضوء على تنامي التوقعات بأن الطلب على النفط يضعف بينما المعروض في زيادة.