أخبار عربية
حملة مُريبة جديدة لرجل السعودية والإمارات في واشنطن.. موقع أمريكي:

إليوت برويدي يستعين بدينيس روس لمهاجمة قطر

برويدي يستخدم المال لجعل واشنطن أكثر وداً مع السعودية والإمارات

  

 

 

واشنطن – وكالات:

ذكر موقع «ذا دايلي بيست» الأمريكي أنه تم اكتشاف حملة مُريبة ينفّذها جامع التبرّعات الأمريكي في الحزب الجمهوري ورجل السعودية والإمارات في واشنطن إليوت برويدي بهدف التأثير على سياسات الإدارة الأمريكية وجعلها أكثر وديّة تجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وطبقاً لتقرير «ذا دايلي بيست»، فإن برويدي يستغل علاقاته ونفوذه في إدارة دونالد ترامب لمحاولة تغيير السياسات الأمريكية لتتماشى بشكل أفضل مع بعض قادة دول الشرق الأوسط. وكشف التقرير أن برويدي دفع مبلغ 10 آلاف دولار للسفير الأمريكي السابق دينيس روس من أجل مساعدة برويدي في «حملته المريبة»، مُشيراً إلى أن روس لم تكن لديه فكرة عن هدف حملة التأثير التي يسعى إليها برويدي.

ونقل الموقع عن روس، الذي عمل مع ثلاث إدارات أمريكية مختلفة، قوله إن برويدي تواصل معه من أجل تقديم المشورة حول سياسات الشرق الأوسط وأنه وافق على ذلك، إلا أنه سرعان ما استقال من مجموعة مستشاري برويدي وأعاد له أمواله بعد أن قرأ في صحيفة «نيويورك تايمز» أن برويدي يستخدم المال من أجل جعل الإدارة الأمريكية أكثر وداً مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وحسب الموقع، فإن روس قدّم النصائح وأبقى برويدي مُطلعاً على كتاباته حول موضوعات مهمة كان يستفيد منها برويدي في مُحادثاته مع بعض قادة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن روس نشر مقالاً بشأن قطر والجزيرة وإيران في يناير 2018.

وكتب روس في مقاله المنشور في موقع «ذا هيل» الأمريكي أن السعودية تنفّذ «مشروع تحوّل وطني» سيستفيد الأمريكيون كثيراً من نجاحه.

الأعمال المشبوهة مع جورج نادر

وانخرط برويدي، وهو رجل أعمال أمريكي مُقرّب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأحد أبرز جامعي التبرّعات للجمهوريين، في الترويج لسياسات الإمارات والسعودية في منطقة الخليج مقابل تسهيل جورج نادر مستشار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، عقود عمل له مع دولة الإمارات.

وتجمع برويدي، المتموّل الصهيوني الجمهوري، قواسم مشتركة عديدة مع جورج نادر، رجل الأعمال اللبناني الأمريكي وصاحب شركة المُرتزقة «سيرسينس» Circinus، الذي يحاكم حالياً في الولايات المتحدة بتهم نقل أطفال لاستغلالهم جنسياً والترويج لمواد جنسية للأطفال. وعلاوة على عمل الرجلين لمصلحة الإمارات وولي عهد أبوظبي خصوصاً، محمد بن زايد، فإنهما يسلكان دوماً طريق تل أبيب أبوظبي للوصول إلى دوائر النفوذ الأمريكية.

ومنذ أن التقى الرجلان لأول مرة في حفل تنصيب ترامب، باشرا سريعاً في نسج علاقتهما، واجتمعا منذ البداية حول هدفين: شنّ حملة ضد قطر لخدمة محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، ومن ثم تحويل النجاح في ذلك إلى ملايين الدولارات ضمن عقود «دفاعية»، بحسب الوثائق التي اطلعت عليها الوكالة الإخبارية.

وحسب مراسلات نشرتها وكالة «أسوشييتد برس»، في وقت سابق، فقد حاول كل من برويدي ونادر، الحصول على صفقات باهظة من السعودية والإمارات، مقابل الدفع بسياسة هذين البلدين الخليجيين في مراكز القرار بواشنطن، وتمرير أجندة مُعادية لقطر، تصل إلى سنّ قانون في الكونجرس لمعاقبة الدوحة.

وطبقاً ل «أسوشييتد برس»، فقد أمضى برويدي عاماً كاملاً يتملّق لولي عهد السعودية والإمارات (محمد بن سلمان ومحمد وبن زايد)، اللذين كانا يسعيان إلى تغيير السياسة الأمريكية الخارجية ومُعاقبة قطر، الإمارة الخليجية المنافسة، والتي وصفها برويدي ب «الأفعى».

وتقول صحيفة «نيويورك تايمز»، أن نادر لم يجد أفضل من الجمهوري الصهيوني إليوت برويدي، للضغط على ترامب بهدف جعل سياسة واشنطن ملائمة لدولة الإمارات مقابل جني عقود مالية هائلة لشركته الأمنية Circinus في إطار عمل المرتزقة في دولة الإمارات، وتأسيس مجموعات عسكرية غير نظامية هناك.

وكانت السعودية قد وجدت ضالتها في برويدي لاستعادة الهيمنة بعد انتخاب ترامب، كما تقول «أسوشييتد برس». وفي ديسمبر الماضي، سعى برويدي لنسب النجاح في ذلك إليه، كما تكشف الرسائل الإلكترونية المُسرّبة، وكان مُتلهفاً للحصول على «دفعة أولى» تبلغ 36 مليون دولار مقابل عقدٍ مع الإمارات لجمع معلومات استخبارية.

وسبق لبرويدي أن وقع في مشاكل قانونية كبيرة على خلفية دفعه رشاوى. وفي عام 2009، اعترف بأنه مُذنب في دفع مليون دولار على شاكلة هدايا غير قانونية لصندوق معاشات التقاعد في ولاية نيويورك، تتضمّن تكاليف سفر واستثماراً في فيلم اسمه Chooch من إنتاج شقيق أحد المسؤولين الرسميين في الولاية.

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X