انطلاق البرنامج التدريبي أدب الطفل علم وفن
عائشة الكواري: البرنامج يساعد المؤلفين في الكتابة للطفل
مريم الحمادي: الملتقى يدعم المشاركة لجائزة الدولة لأدب الطفل
الدوحة – قنا:
تحت رعاية وزارة الثقافة والرياضة، بدأ أمس البرنامج التدريبي (أدب الطفل.. علم وفن )، الذي يقيمه الملتقى القطري للمؤلفين بالتعاون مع دار روزا للنشر بمقرها، لدعم الكتّاب والمؤلفين القطريين وغير القطريين في مجالات الكتابة الإبداعية.
ويأتي البرنامج التدريبي (أدب الطفل… علم وفن) الذي يستمر أربعة أيام، تزامناً مع إعلان جائزة الدولة لأدب الطفل، ويُشارك فيه 20 متدرباً ومتدرّبة، بهدف دعم الشباب في التعرّف على الآليات التي يعتمد عليها الكتابة للطفل، حيث يتطرّق البرنامج لتقنية الكتابة للطفل وآليات الكتابة لليافعين ويشمل البرنامج التعرف على مبادئ الكتابة للطفل وكيفية اصطياد الأفكار في قصص الأطفال.
ومن جهتها قالت السيدة عائشة جاسم الكواري، الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر: “تسعى الدار إلى الريادة والتميز في نشر الإنتاج الفكري للشباب القطري وتشجيع القراءة، وصولاً لمجتمع المعرفة.. مُثمنة التعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين في تنفيذ برنامج تدريبي يُساهم في تشجيع المؤلفين في الكتابة للطفل وإثراء مكتبة الطفل بالمفيد النافع، على أيدي مدربين وكتاب معروفين في أدب الطفل واليافعين وخبراء تربويين.
وأشارت إلى أن الدار تعمل على تبني الإبداعات الشابة أدبياً وثقافياً وتقديم النصح والاستشارات لهم عن طريق التعاون مع الملتقى القطري للمؤلفين، وطباعة إصدارات المؤلفين بالصورة التي تراها الدار مناسبة، كما تقوم بتنظيم عدد من الورش التدريبية والدورات التي من شأنها تشجيع الشباب وطلاب المدارس على صقل مهاراتهم الأدبية والكتابية في مختلف المجالات، تمهيداً للتعرّف على أساسيات الكتابة الحقة وحث المشاركين على تقديم الأفضل وتعزيز للطاقات الإبداعية التي تكون صورة إبداعية مشتركة بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.
وفي سياق متصل نظّم الملتقى القطري للمؤلفين أمس بالتعاون مع مركز أدب الطفل جلسة نقاشية لمناقشة واستعراض كتاب “في غابة الصحراء“ للكاتبة أسماء عبداللطيف الكواري مدير مركز أدب الطفل.
وقالت الكاتبة خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي صالح غريب إنها اهتمت بجعل كتاباتها والموجهة للطفل بشكل عام مُعبّرة عن الهوية القطرية وتعزّز ثقافة البيئة القطرية وهو ما يظهر في إصداراتها السابقة وأبرزها كتابها “مملكة القرنقعوه”، “وادي الحنظل”، “نون النخلة”، مؤكدة أن البيئة القطرية لديها ما تقدّمه لأطفالنا من حكايات وقصص في أشكال وقوالب مشوقة.
وأوضحت أن كتاب “في غابة الصحراء” قصة تقدّم للطفل بعضاً من نباتات الصحراء بعين طائر الفري الصغير في إطار يُعزّز فيه الثقة بالنفس ويُساعد الطفل في التغلب على مخاوفه، حيث تبدأ القصة بكلمة تشجيع من الأم ترسم لصغيرها “الفري“ الذي قرّر أن ينام قليلاً في الصحراء فكانت مواجهة النباتات في البيئة القطرية، منوهة بأن المُغايرة في العنوان بين الغابة والصحراء مقصودة لجذب الانتباه العقلي للقارئ.
وكان الملتقى القطري للمؤلفين قد نظم خلال الفترة الماضية جلسات متنوعة حول القصة ونقدها وأدب الطفل بوجه عام وذلك في سبيل تعزيز المشاركات القادمة في جائزة الدولة لأدب الطفل والتي تستقبل المشاركات حتى 20 أكتوبر 2019، في مجالات مُتعدّدة مثل الرواية والقصة وفي مجال الشعر والدراسات الأدبية وأغاني الأطفال والنص المسرحي، ونشجّع الشباب من أجل أنتاج مميز بأنامل واعية“.
وشملت الجلسات الأسبوعية للملتقى مواضيع مُتعدّدة في مجالات القصة القصيرة والكتابة للأطفال، حيث يعمل الملتقى على بناء تواصل فعّال بين المؤلفين والملتقى ودور النشر أيضاً، بالإضافة إلى تشجيع ثقافة النقد الأدبي البناء، وذلك يُحقق عدة أهداف مثل تعميم الفائدة والترويج للمؤلف والكتاب، وتبادل الخبرات بين المؤلفين، كما اهتم الملتقى بتسليط الضوء على القصص التي نالت جوائز عالمية، وتم استضافة الكاتبة بسمة الخطيب، الفائزة بجائزة الكتاب العالمي “قنديل ألمى“ لعام 2019، الصادر عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر2018، ضمن فعاليات جلسة.
ومن القصص التي ناقشها الملتقى، قصة “نورة المغرورة” “ولست وحيداً” للكاتبة عزه العلي، الفائزة بعدة مراكز أولى في مسابقة القصة الصغيرة مع وزارة التعليم والتعليم العالي، وبالتعاون مع دار روزا للنشر تم استضافة الكاتبة مريم اليزيدي لمناقشة كتابها “يوميات شمه” واستضاف الملتقى طلاب مدرسة الجزيرة الصف الثامن لمناقشة كتابهم spy وهي مجموعة قصصية.